الجمعة، 27 نوفمبر 2009

بيان- تحليلي- صادر عن قيادة حركة 12 آذار الكردية في سوريا


نعم صحيح تلك المقولة التي تقول " تمخض الجبل فولد فأرا" هذا أبسط ما يمكن التعليق على خبر اعلان مجلس التحالف الديمقراطي الكردي عن مؤتمر وطني قادم ومرجعية كردية فبعد صمت القبور وذل وخنوع مريبين وسكوت الى درجة المهانة عن ارتكابات  وجرائم وفظاعات السلطة في سورية بحق الشعب الكردي خصوصا والسوري عموما بعد المرسوم 49 الذي أباد ويبيد الكرد اقتصاديا اجتماعيا ثقافيا وسياسيا هذا المرسوم الذي أبى الطرفان الباقيان الوحيدان في التحالف –( بعد ان انفض عنه باقي الاحزاب – )أن يشاركا باقي الأحزاب الكردية في اعتصام العام الماضي بدمشق وكانت نتيجته اعتقال القيادات ومن ثم الافراج عنها يأتي مجلس التحالف اليوم  ليحاول أن يلتف على الحراك الجماهيري والذي هو متوقع في أي لحظة بعد الخنوع والقبول بمراسيم السلطة الشوفينية . اليس التحالف نفسه الذي قال في أحد بياناته هذا العام مصير شعبنا اما الهجرة أو انتظار القدر هاهم هم يستيقظون فجاة على معاناة شعبنا وضرورة ايجاد مرجعية كردية لا نريد أن نتهمهم بأي شيئ لكن علينا أن ننور الجماهير بأن هذه الخطوة مشبوهة وهي ليست لوجه الله وانما وراء الأكمة ما وراءها .
وحتى المجلس السياسي المزعوم لباقي أطراف الحركة السياسية الكردية لم يعد الانتظار شيئا مقبولا تجاه الاعلان عن نشوئه بعد أن أخفقت الحركة السياسية الكردية في القيام بالمهام النضالية المناطة بها والتي كانت تتشدق بها الحركة على الجماهير .
اننا نرى ان هذه الخطوة تأتي بعد أن استشف مخترعوها نوعا من التململ والتذمر من قبل جماهير الداخل والخارج . وبخاصة القوى النشطة في الخارج هناك ما هو مطروح لانشاء بديل عن  ا لحركة في الداخل.  ان لم يكن بديلا فهو العنصر المحرك للداخل وهذه حقيقة يقر بها كل النشطاء والمثقفون ويتلمسونها بحيث أن الشعب يموت ببطئ والحركة السياسية تتفرج على آلامه ومعاناته
ان أطراف المرجعية المزعومة يريدون شق الحركة السياسية والجماهير باتجاه تمزيق قوى المجتمع الكردي وخلق حالة تشتتية لا تأتي في مصلحة الشعب الكردي وسيجد المتابعون للمشهد السياسي الكردي ان هذه حقيقة نعلنها للجماهير على الملأ  لكي تكون الحقيقة واضحة جلية كشمس تموز
ان هذه المرجعية تريد تمزيق المثقفين بعد أن حاول الطرف المعروف ب0( اليمين الكردي ) استمالة بعض ضعاف النفوس من المثقفين عبر تجهيزصالة  نور الدين ظاظا علما انه حاول استمالة آخرين اليه ولكنه لم ينجح  في مسعاه هذا ، ان صالة نور الدين ظاظا ونشاطاتها كانت تمهيدا بات مكشوفا الآن لشق صفوف المثقفين الكرد وها هي الحقيقة تنادي بأعلى صوتها ها قد تم الاعلان عن المرجعية الكردية اي المؤتمر الوطني الكردي المزمع انعقاده بعد جهود حثيثة  عبر صالة  نور الدين ظاظا علما ان خلية حزبية أو مجموعة اذا اجتمعت في بيت متواضع أو كوخ صغير مصيرها الاعتقال المحتم !! فكيف بهذين الطرفين الذين أشاعا روح الذل والاستسلام بين الجماهير سينقذون هذه الجماهير؟! االيست سياستهم هي الخنوع والركوع والحمد باسم سلطة البعث الشوفينية الظالمة القاسية الشرسة والشعب يتألم والألم كبير والعالم يتقدم ونحن نموت بالشوفونية وجنودنا يقتلون بالتعصب القومي المقيت الأعمى والهجرة تزداد وتتفاقم ويموت رجالنا وأبناؤنا يغرقون في بحار الارض بحثا عن الأمن والامان ولقمة العيش وكرامة الانسان التي تهان في سورية في كل مكان. اذا ها هو المؤتمر يعلن والمطلوب من كافة  القوى لا نقضه ولا نقده ولا دحضه فحسب وانما التفكير والسعي الى انشاء جبهة شاملة للحركة السياسية الكردية ومحاولة تدعيم النشطاء في الخارج لان قوة الخارج أقوى وأكبرمن قوى الداخل المحاصر بلقمة العيش والقمع والسجون والقتل والشوفينية الحاقدة العمياء
أملنا كبير بالجماهير وقوى الشعب الفاعلة ولن تجدي محاولات اليمين وتابعه المطيع الذي ادعى يوما اليسارية والعلمانية هاهو خادم مطيع لليمين التقليدي الجامد والخنوع لخدمة السلطة التي تنتهك أعراض الحركة السياسية الكردية ليل نهار على مرأى ومسمع كل العالم



  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق