الجمعة، 27 نوفمبر 2009

بيان اتحاد الشبيبة الاحوازية بمناسبة عيد الاضحى



 بسم الله الرحمن الرحيم

تمر العصور و تكتمل الأزمنة و الدهور و يبقى وجه ذو الجلال و الإكرام راية نصر للإنسان أيما كان المكان و أينما طرق الزمان. و اليوم يجدد الإنسان عهده للباري عز و جل بوفائه للوعود و عهود التضحية بأغلى ما لديه كما ضحى نبينا و نبي البشرية سيدنا إبراهيم عليه صلواته و سلامه.
في كل عام و في مثل هذه الأيام تتوافد ملايين الناس من كل أقطار الأرض من الشرق إلى الغرب و من الشمال إلى الجنوب و بكل ألوانهم و أشكالهم و بكل أنماط حياتهم و اختلاف ألسنتهم إلى مكة المكرمة ارض الطهر و البركة راجين شفاعة الله ((عز وعلى.)) يأتون مكللين بثياب بيضاء مختلعين كل شوائب التمييز و الأنانيات اللاأنسانية لكي يلتقوا و بمكان واحد و حول نقطة واحدة و يطوفوا معا و ينسجموا معا و ينسوا كل الخلافات و الاختلافات بينهم لكي يروا الله عز و جل مركزا للحياة و دليلا للمرجعيات. يمارسون طقوسهم و نسكهم ضمن برنامج محدد و في إطار زمني مميز,كل على حد سوى و لكن كلهم مثل بعض و لا يختلفون قيد أنملة عن الأخرين فهناك لا وجود للمرجعيات و لا وجود للتفضيلات بل "إن أكرمكم عند الله اتقاكم" . إنها ليست شعيرة إسلامية فحسب بل موروث من الحضارة البشرية المنزلة من السماء و المكتملة على يد الأنبياء و الصديقيين واحدا تلو الأخر حتى سيدنا محمد ابن عبدالله صلواته و سلامه عليه.
ففي عيد الأضحى المبارك و شعبنا الأحوازي الأبي الرازح تحت احتلال الشوفينية الفارسية يقلب الليالي و الأيام راجيا رحمته تعالى ليخلصه من جور الاحتلال و الحكومات الفاسقة. فخلال الثمانين عام و نيف الماضية عانى هذا الشعب السامي في ضل الصمت العالمي و الإسلامي و تحت سياسات القمع و التنكيل و التفريس من الحكومات الإيرانية المختلفة الطامعة بخيرات هذه الأرض الطاهرة, كل أشكال الظلم و الاضطهاد. و سقطت شهداءنا الأبرار دون أن نعلم أين دفن الكثير منهم و قطنت و تقطن أسرانا السجون المظلمة التي لم يعرف احد حتى بمكانها و يبقى الطفل الأحوازي صارخا غضبه بوجه المحتل الشوفيني الغاشم مستصرخ جوعه عند الضمائر الحية بالعالم كافة.
و بهذه المناسبة و كما نتقدم نحن في اتحاد الشبيبة الاحوازية بأبهى و أزهى التهاني و التبريكات إلى المجتمع العالمي و الأمة الإسلامية عامة و شعبنا الأحوازي المجيد خاصة, نعلن براءتنا من الصفويين الغزاة المشركين و نسأل جبروته تعالى أن يكفنا شرهم و شر كل الطامعين بخيراتنا و خيرات المسلمين و أن يسكن شهدائنا الأبطال فسيح جناته راجين منه أن ينعمنا الحرية و الأمان و يحل أرضنا السلام.
طوبى لحجاج بيت الله الحرام و حج مبرور

اتحاد الشبية الاحوازية
27\11\2009


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق