الجمعة، 27 نوفمبر 2009

تصاعد حملة الاعتقالات والضغوط ضد الطلاب في أرجاء إيران عشية يوم الطالب


مع اقتراب يوم الطالب 7 كانون الأول (ديسمبر) المقبل أصبح نظام الملالي الحاكم في إيران يعجز عن احتواء الانتفاضة الباسلة للطلاب حيث قام بشن حملة اعتقالات عشوائية ضد الطلاب واتخاذ إجراءات قمعية ضدهم.
وفي العاصمة طهران اعتقل 7 من الطلاب المنتمين للتنظيم الطلابي و6 من طلاب جامعة «علامة», كما اعتقل «عباس حكيم زاده» وهو من طلاب جامعة «أمير كبير» للمرة الثانية خلال اقتحام منزله من قبل عناصر وزارة مخابرات الملالي الحاكمين في إيران. يذكر أنه وقبل ذلك كان عدد من نشطاء الحركة الطلابية قد اعتقلوا في يوم الطالب من العام الماضي وبعد ان قضوا شهورًا تحت التعذيب والسجن في الزنزانات الانفرادية تم إطلاق سراحهم بفضل جهود المنظمات الدولية ولكن اعتقلوا مجدداً من قبل وزارة مخابرات الملالي الحاكمين في إيران وحكم على الطلاب المذكورين بالسجن لمدة ما بين سنة و6 سنوات.
في حين أن الطلاب الأكراد في جامعة طهران الذين سافروا الى مسقط رأسهم من مدن محافظة كردستان الإيرانية تعرضوا للتهديد من قبل عناصر وزارة مخابرات الملالي الحاكمين في إيران بأنه لا يجوز لهم العودة إلى طهران. وتأتي سفرة الطلاب المذكورة الى مدنهم بعد إقامتهم تجمعاً في جامعة طهران احتجاجاً على تنفيذ الحكم بالإعدام على سجين سياسي كردي وهو «احسان فتاحيان» مما ادى الى اعتقال 5 من زملائهم.
هذا وحكمت محكمة عامة في مدينة بابولسر (شمالي ايران) على 8 من طلاب جامعة «مازندران» المعتقلين بالحبس التأديبي لمدة 6 أشهر والجلد 74 جلدة. ويأتي ذلك بعد ان شارك الطلاب المذكورون في تجمعين طلابيين في يومي 15 و16حزيران/يونيو المنصرم فاتهمت المحكمة الطلاب بإثارة أحداث شغب واضطرابات في الجامعة وتمزيق صورة أحمدي نجاد و الإخلال في النظام بالجامعة.
كما اعتقل طالبتان في كليتي العلوم السياسية والزراعة يوم 17 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري في مدينة شيراز (وسط ايران) وتم نقلهما الى مكان مجهول. وامتنعت سلطات نظام الملالي الحاكمين في إيران وللمرة الثانية عن إقامة محكمة لـ 20 من الطلاب السجناء في المعتقلات التابعة لوزارة المخابرات وقوات الحرس في مدينة شيراز (جنوبي إيران). واعتقل الطلاب المذكورون يوم 4 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري خلال اقتحام وحشي لجامعة شيراز من قبل قوات القمع.
وفي مدينة تبريز (مركز محافظة أذربيجان الشرقية - شمال غربي إيران) تم نقل اثنين من الطلاب إلى معتقل وزارة المخابرات بعد أن اختطفا من قبل مخابرات حكام إيران تزامنًا مع زيارة أحمدي نجاد لهذه المدينة. كما اعتقل آخرون من الطلاب بحجة مشاركتهم في انتفاضة يوم 4 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري وتم إصدار الحكم على عدد آخر منهم بالفصل مؤقتًا عن الدراسة، وكذلك تم استدعاء أكثر من 170 من الطلاب إلى لجنة الانضباط القمعية ثم حكم عليهم بعقوبات مثل الفصل عن الدراسة والحرمان من استخدام القسم الداخلي ومنع دخولهم الجامعة. كما تم استدعاء مجموعة أخرى من الطلاب إلى دائرة المخابرات وتم تهديدهم عبر الهاتف.
وفي مدينة أورميه (مركز محافظة أذربيجان الغربية - شمال غربي إيران) وضعت مخابرات النظام الإيراني أسماء أكثر من 90 من الطلاب المحتجين في جامعة المدينة في القائمة السوداء الصادرة عن دائرة الحراسة التي هي فرع وزارة المخابرات في الجامعات. ويأتي هذا في وقت لا يزال فيه الطلاب المعتقلون في جامعة «شريف» التكنولوجية والجامعة التكنولوجية وجامعة «خواجه نصير طوسي» وجامعة العلم والصناعة والجامعة الحرة في طهران والجامعة التكنولوجية في إصفهان (وسط إيران) والجامعة التكنولوجية في تفرش (المحافظة المركزية بالقرب من العاصمة طهران) وكذلك الطلاب المعتقلون في جامعات كل من محافظات كيلان والأهواز وقزوين وسمنان وزنجان الإيرانية يعيشون قيد السجن.
إن المقاومة الإيرانية تدعو جميع الهيئات والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان خاصة المفوضة العليا للأمم المتحدة في حقوق الإنسان والمقرر الخاص للاعتقالات العشوائية وكذلك الاتحادات والنقابات الطلابية الدولية إلى إدانة الاعتقالات والضغوط المتزايدة ضد طلاب إيران المنتفضين ودعم حقوقهم ومطالبهم العادلة.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
24 تشرين الثاني (نوفمبر) 2009



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق