الجمعة، 27 نوفمبر 2009

كتائب شهداء الاقصى والموقف الاستراتيجي


بقلم:سميح خلف
حينما ياتي ذكر كتائب شهداء الاقصى

،ترجع الذاكرة وشريط الصمود والنضال الفتحاوي ،سنوات المعاناة بلبناتها الاولى،سنوات من الجمر وحلقات متعددة من التآمر على مسيرة هذه الحركة العملاقة استطاعت تلك الحركة ان تخرج منها اكثر صلابة وعنفوانا وتحدي لجميع المعطيات التي سخرت لضرب مسيرة حركة النضال الوطني ،فتح التي حافظت على ديمومتها المتجددة والمتجذرة في احضان الشعب الفلسطيني وفي عروق كوادرها،حين تمر كتائب شهداء الاقصى باقدامها على كل ذرة رمل من الوطن المحتل وحين تشرع بنادقها في وجه العدو الصهيوني اذكر واتذكر رعيل الشهداء الذين خطو النهر في وقت يطفو فيه اليأس على واجهة الاحداث في المنطقة العربية ليصنعوا فجرا وواقعا جديدا لهذه الامة ولشعبهم ،وها هي كتائب شهداء الاقصى وذاك الشبل من ظهر الاسد عيون متجة نحو فلسطين....تتخطى الصعاب وتصنع حدثا فتحاويا فلسطينيا في انتفاضة شعبنا المستمرة باذن الله امتشقت الصعاب وابت ان تنجرف في تيار الركوع والاستسلام ،فهم ابناء الياسر وابو جهاد ،نعم هم ابناء الشهداء جميعا ،واحفاد جيل العاصفة التي هزت اقدامها اركان الارض وارتعدت منها كل دوائر الصهيونية
لقد قاومت كتائب الشهداء كل محاولات التذويب والترغيب رفضت وعن وعي وعن مقدرة الانجرار وراء ما نصب لشعبنا من خنادق تستهدف وحدة شعبنا تلك المحاولات التي ارادت ان تخترق قوى شعبنا من الداخل وفي نفس الوقت وبشراسة الهجمة الاسرائيلية عليها والمتمثلة في الاغتيالات والاعتقالات ما زالت بندقيتها مشرعة نحو عدوها الرئيسي اسرائيل وترفض كل دعوات التشرذم والعصبوية في الواقع الفلسطيني
كتائب شهداء الاقصى وخيارها الاستراتيجي المقاومة ،الانتفاضة ،عدم الاعتراف باسرائيل متحدية الحصار والضغوط التي تمارس عليها ومن هنا اتى موقفها الاستراتيجي من كل ما يدور في الساحة الفلسطينية من لغط وتسويف لبعض المفاهيم وفبركة مواقف تجاوزها الزمن حول قضية الاعتراف بإسرائيل فحماس والحكومة الفلسطينية تمارس عليها الضغوط الداخلية والخارجية وعمليات التجويع للشعب الفلسطيني لكي تعترف الحكومة الجديدة بهذا الكيان المحتل والمتتبع للاحداث يصور الاعلام والساحة الدوبلوماسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية بأن حماس هي فقط وراء عدم التقدم في صياغة الاملاءات عن الشعب الفلسطيني والحقيقة ان اذرع فتح العسكرية والسياسية أيضا لديها من الموقف الميداني ما يعبر عن أصالة البندقية الفتحاوية بعدم الاعتراف بإسرائيل وكذلك الجهاد الاسلامي وكتائب ابو علي مصطفى وكثير من القوى المسلحة في الساحة الفلسطينية والتي يمكن ان تقلب الطاولة على كل من يريد أن يقدم التنازل الفلسطيني على صنية من ذهب ولذلك اتت الخطوات السريعة للتجمعات المختلفة لكتائب شهداء الاقصى بالسعي نحو وحدتها ولفظ المخترقين لكيانيتها وتحديد للناطقين الاعلاميين باسمها ما هو الا رد ومقدمات لأخذ الموقف الاستراتيجي بدعم التيار الوطني الذي يدعو لعدم الاعتراف بإسرائيل فحينما تتوحد الأذرع السبعة في غزة والإخوة في الضفة الغربية فإن ذلك سيصنع فجرا جديدا سياسيا ووطنيا للشعب الفلسطيني متآزرة كل البنادق من اجل دحر الاحتلال وركوعه للإرادة النضالية الفلسطينية فدائما الثورة وحركات النضال مبادرة واذا انتقلت لموقع المتلقي للإملاءات فهذه سمة من سمات الانهيار وبالتالي ان الموقف الذي اتخذته كتائب شهداء الأقصى وكما اطلعت عليه في صحيفة دنيا الوطن بتاريخ 6/5/2006 ما هي الا خطوة في الاتجاه الصحيح لقطع الطريق على اللغط الدائر في الساحة الفلسطينية وهي بمثابة القضاء على كل من يحاول ثني الساعد الفلسطيني ، كتائب شهداء الأقصى التي أعلنت موقفها وبوضوح في دعم الحكومة الفلسطينية حول قضية الصمود أمام الضغوط بالاعتراف بإسرائيل خطوة يتخذها أبناء الفتح والسواعد المقاتلة لها قافزين بعظمتهم وبعظمة تجربتهم وبأصالة توجههم على كل دعاة التشرذم والغثيان والعصبوية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق