الجمعة، 6 نوفمبر 2009

تصريح صحفي للأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي بمناسبة الذكرى 22 للتحول



تحتفل تونس هذه الأيام بالذكرى 22 للتحول في مناخ من الثقة والاعتزاز بقدرة التونسيين على الانجاز الذاتي بعيدا عن منطق الوصاية والإملاء بعد نجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة في تكريس عملية المشاركة والفعل الايجابي والاحترام المتبادل بين جميع المنافسين والاستجابة لانتظارات الشعب وتأكيد أهمية الروح الوطنية في إشاعة مناخ من الثقة يشجع على البناء كما تأتي الذكرى 22 للتحول عشية المبادرة الرئاسية بإطلاق سراح مساجين ما عرف بقضية الحوض المنجمي كخطوة مهمة دعمت الإحساس العام لدى التونسيين بسلامة المناخ السياسي والثقة في البناء المشترك ومواجهة التحديات بعقلية جماعية.

وإذ يعبر الاتحاد الديمقراطي الوحدوي عن اعتزازه بمشاركته الايجابية في إنجاح الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة فإنه وانطلاقا من ثوابت نهجه السياسي يؤكد مرة أخرى على أهمية الانجازات التي تحققت لتونس على مختلف المستويات منذ حركة التغيير مذكرا في الوقت ذاته بأهمية الدور الذي تلعبه الأحزاب الوطنية في الإشارة إلى المعوقات التي قد تعطل البناء الوطني وفي تقديم التصورات البناءة والمساهمة الفاعلة في المراكمة الايجابية للمنجزات من أجل الوصول ببلادنا إلى درجات أعلى من الرقي والنماء تضعها في مصاف البلدان المتقدمة.

كما يعبر الاتحاد الديمقراطي الوحدوي بهذه المناسبة عن عظيم فخر قيادته ومناضليه بالانتماء لهذا الوطن العزيز عاقدين العزم على المثابرة في القيام بدورهم المسؤول في صيانة سيادة البلاد ورقيها والمساهمة الفاعلة في سد الطريق أمام طوابير الإلحاق والتغريب وانتهاك سيادة البلاد وأمام قوى الشد إلى الخلف.

وإذ يعبر الاتحاد الديمقراطي الوحدوي عن روح المسؤولية العالية التي تحدو قيادته ومناضليه في حماية مصالح البلاد فانه يرى أن مناخ الثقة والاحترام الذي تعزز بمناسبة الانتخابات الأخيرة يمثل خير فرصة لإطلاق جيل جديد من الإصلاحات السياسية ينقل البلاد خطوة أخرى على درب تكريس الخيار الديمقراطي باعتباره خيارا استراتيجيا بالنسبة إلى كل القوى الوطنية كما يدعو إلى مأسسة الحوار من أجل سد الطريق أمام المتهافتين على الديمقراطية المستوردة ومن أجل تصليب الجبهة الداخلية أمام تحديات الداخل والخارج أملنا في ذلك قدرة التونسيين على التضامن عند التحديات وتأكيد أولوية الانتماء للوطن على غيره من الانتماءات.

إن الاتحاد الديمقراطي الوحدوي يتعهد بمزيد العمل المسؤول والايجابي من أجل المساهمة في مزيد التطور لبلادنا ومن أجل إنجاح مسار الإصلاح الذي دشنه تحول السابع من نوفمبر وسار به خطوات كبيرة موقعت تونس على الطريق الصحيح.

وإذ نؤكد تثمين هذا التمشي السليم والهادئ فإننا نأمل أن تدخل تونس مرحلة جديدة من البناء الوطني الذي يثبت المنجزات ويفتح المجال أمام أفق يحقق الانتظارات الوطنية بعيدا عن المحاولات البائسة للإلحاق أو محاولات الشد إلى الخلف. مرحلة لا مكان فيها للمشككين أو المتخاذلين ولا صوت فيها يعلو على صوت الوطن واستقلال قراره.

الأمين العام

احمد اينوبلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق