الجمعة، 6 نوفمبر 2009

الطالب محمد السوداني، والاختفاء المستراب

لا يزال الطالب محمد السوداني مختفيا منذ تاريخ 28-10-2009، بعد أن كان قد أعلم في آخر اتصال هاتفي أجراه مع أصدقائه وجمعيّة مقاومة التعذيب، أنه محاصر من قبل لفيف من أعوان الشرطة بالزى المدني بالعاصمة، عندما كان متواجد بأحد النزل في رفقة صحفية "راديو مونتيكارلو" وصحفية "إذاعة فرنسا الدولية"، حيث أجرت معه حوارا صحفيا، ثم انقطع الاتصال به بعد ذلك ليفاجئ أصدقاؤه بإغلاق هاتفه. وبعد اتصالات متعدّدة بعائلته وأصدقائه، تبيّن أنه مختف ولا توجد أيّ أخبار تفيد مكان وجوده، وهو ما دفع بمحاميه الأستاذ منذر الشارني إلى تقديم مطلب إعلام لوكيل الجمهورية بتونس حول اختفاء موكّله.

وقد رجّح هذا الاختفاء من قبل منظمات تعنى بحقوق الإنسان إمكانيّة اختطافه وتعرضه للتعذيب.

علما أنّ محمد السوداني رفت من الجامعة في 2007 من كلّية الاقتصاد والتصرف بالمهديّة على خلفية نشاطه النقابي بالاتحاد العام لطلبة تونس، ثم سجن لمدّة شهر بتهم ملفّقة لثنيه عن نشاطه النقابي، وهو ما دفعه السنة الفارطة لخوض إضراب عن الطعام دام 53 يوم، لم تقدم فيها وزارة الإشراف أدنى استعداد لمعالجة هذا الملفّ .

كما يشار أن محمد السوداني حوكم أخيرا من طرف محكمة ناحية المهدية بشهرين سجنا والحكم موضوع استئناف، كما أنّه محال أمام المحكمة الابتدائية بالمهدية أوائل ديسمبر المقبل في علاقة بنشاطه النقابي الطلابي صلب الاتحاد.

هذا وقد أصدرت منظمة العفو الدولية تحركا عاجلا للمطالبة بتوضيح مصيره وإطلاق سراحه

وســــام الصغير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق