الجمعة، 6 نوفمبر 2009

عباس لا يستطيع حل السلطة


بين فترة واخرى تنادي بعض الاصوات بأنه يجب ويجب ويجب اي يجب على عباس حل السلطة ، مجرد آمال عاطفية من الذين يتوقون الى عملية تغيير في نفس المدرسة وفي نفس النهج ، هنا نتحدث او يتحدثون في منتهى التلقائية .

كثير من المطبات بل الخنادق التي تعرض لها نهج اوسلو ولكن كانت سلطة عباس تصر على اجراء عملية التفاوض وعندما تعرض الشعب الفلسطيني لعملية المذبحة في غزة كذلك قال الجميع يجب حل السلطة ايضا ً، يصرح قادة العدو الصهيوني بأن السلطة كانت متشجعة او مشجعة لعملية العدوان على غزة وقال بعض القادة ان هناك معلومات لوجستية على الارض تقدمها السلطة لوزارة العدوان الصهيوني ، وذكرت بعض المصادر ان ذلك من ضمن الترتيبات والتنسيق الامني بين السلطة والاجهزة الامنية الصهيونية وفي ظل التصريحات المتلاحقة لقادة سلطة رام الله عن " لا تفاوض بدون ايقاف الاستيطان" كان هناك وفد امني صهيوني في 2/9 يتجول في بيت لحم وبحراسة عناصر الامن الوطني واجهزة الامن الصهيوني، فأيهما نصدق التصريحات الاعلامية لقادة السلطة ام الممارسات الامنية على الارض وما يليها من اجراءات على الطبيعة التكوينية لكينونة الرفض الفلسطينية .

اجتماعات متتالية لقادة الامن الصهيوني مع قيادات امن المقاطعة التي ما كانت الا ان تتحدث عن تطويق عناصر المقاومة وعناصر الرفض وجمع المعلومات ،وفي سياق اخر يتحدث باراك عن رئيس الوفد التفاوضي الفلسطيني بأنه خدم الصهاينة اكثر من الصهاينة انفسهم ، بغض النظر عن البالونات الاعلامية التي اعلنها قريع حول القدس ، وقال وزير الخارجية للعدو الصهيوني ليبرمان بأن السلطة كانت تفاوض بدون شروط وبدون القدس والمستوطنات فماذا استجد على سلطة اوسلو ؟؟ !! .

حقيقة ولنرجع للموضوع نفسه ان اسرائيل ويشترك معها بعض الانظمة الاقليمية لم تترك الطبيعة التكوينية لأوسلو بناء على اهواء عباس ، بل يكاد يكون عباس متلقي ماهو مكشوف ولا يعرف ماهو غير مكشوف لقادة مؤسساته ووزاراته ورئاسة حكومته .

نتحدث على ان عباس يمتلك المال وهو الذي ينقل ويمنح وفي اخر خبر هو احالة العسكريين في دمشق الى المعاش وهي حركة تصفوية اخرى لكل سمات العمل المسلح في حركة قتح وحركة التحرير الفلسطينية ، في حين كما قلت ان عباس مجرد ان يكون متلقي ولأن تلك القرارات تأتي بدون مقدمات وبشكل مفاجئ مثل تغيير عناصر قادة الاجهزة الامنية في الضفة الغربية ايضا ً .

استطاعت اسرائيل ام تبني جيلا وقادة لها من حركة فتح في الضفة الغربية وفي سلطة اوسلو ويكاد يكون عباس هو اضعف من في هذه السلطة ، ولا امامه الا السير في ركب المنهجية الامنية المعدة التي تأخذ رطوشها الخارجية قضية المسارات السياسية ولا نريد هنا ان نتحدث عن جيل اسرائيل في السلطة الوطنية اسما اسما ولكن نستطيع ان نقول ان قادة الاجهزة الامنية وبعض من اكتسبوا عضوية اللجنة المركزية هم جيل اسرائيل في اللجنة المركزية وفي السلطة ، ففي تخوف سابق حول الاختلاف على عضوية العسكريين في ما يسمى " المؤتمر العام السادس " الذي عقد في بيت لحم واعتراض رئيس الحرس الوطني ابو الفتح على المرشحين الذي قام بترشيحهم نصر يوسف تخوف عباس من غضب ابو الفتح الذي يمكن له ان يحدث انقلابا ً على عباس نفسه في رام الله والضفة الغربية واذا اتفق جيل اسرائيل من الفلسطينيين وخاصة قادة الاجهزة الامنية الذين هم في اللجنة المركزية وقادة الاجهزة الاخرى فان عباس لا يستطيع فعل شيء ولاتنقذه التركية الحركية الفتحاوية في الضفة الغربية المهترءة والمسيطر عليها من قبل فياض ومتصهينيين اخرين .

اذا قضية ان يعلن عباس حل السلطة امر من المستحيل بل يمكن ان يرحل عباس وان تبقى ما تسمى سلطة اوسلو يديرها رؤساء الاجهزة الامنية الدايتونية وواجهات سياسية من اللجنة المركزية .

اذا ً سيمضي عباس في المفاوضات وبدون شروط وخارج القواعد التي تحدثوا عنها اعلاميا ًُ، فهاهو التلميذ المنضبط عريقات يجتمع مع الوفد الاسرائيلي في نيويورك تنفيذا ً لمفاوضات اكبر في التمثيل تضم رئيس السلطة عباس والوفود الصهيونية الاخرى ونتنياهو ، اذا ً يمضي عباس فلم يبقى لديه من السفن لكي ينقذ نفسه فالسلطة في رام الله ليست في يد عباس وصدق نصر يوسف عندما كان وزير للدخلية عندما قال" انا وزير داخلية على عدة اجهزة امنية في تلك الداخلية لها مرجعيات اقليمية ودولية " اذا عن ماذا نتحدث عندما نقول على عباس ان يحل السلطة .

اذا امام هذا التحليل لا يمكن ان تحدث عملية تغيير في الموقف السياسية والامنية في الضفة الغربية الا بتغيير قصري له قواعد في اطارات تحتية يمكن بنائهافي الضفة الغربية تواجه مخططات الاحتلال ومن معه في سلطة دايتون وفي نفس الوقت على فصائل المقاومة الفلسطينية ان تكف عن وضع الشرعية لمثل هذه السلطة التي لا يقودها عباس الا شكلا ً فهي سلطة للاحتلال تنظم حركتها المؤسسات الامنية الصهيونية .

وسؤال اخير هل بعد ذلك يمكن لعباس ان يحل السلطة ؟؟؟

بقلم/ سميح خلف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق