السبت، 14 نوفمبر 2009

آلة التهويد الصهيونية المحمومة في القدس والضفة الفلسطينية

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

· الاستيطان الاستعماري على قدم وساق في الضفة الفلسطينية والمشهد الفلسطيني برسم وزيرة الخارجية الأمريكية وامتداحها "تقييد إسرائيل للبناء في المستوطنات"

· المشهد المقدسي برسم العرب حين ينفصل الفعل عن القول، فيما هو أشد التطابق
في الحالة الصهيونية

صرح مصدر مسؤول في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بما يلي:

يتواصل الاستيطان الاستعماري في الضفة الفلسطينية على قدمٍ وساق، وما نورده ليس سوى جانب واحد من عشرات جوانب المشهد الذي تعمل فيه "إسرائيل" على تفريغ الأرض من أهلها، وتكثيف وتيرة التهويد واستعمار الأرض، وقد كشف المتحدث باسم وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك؛ بأن "إسرائيل تبني وحدات سكنية كثيرة (استيطان)، على أساس رُخض في فترات مختلفة"، وجاء التصريح كرد رسمي من وزير الحرب الصهيوني على امتداح وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون؛ لما أسمته في زيارتها الأخيرة "تقييد الحكومة الإسرائيلية للبناء في المستوطنات"، "ببناء حي سكني جديد يسمى (كراميم) خارج مستوطنة بيت ارييه"، والتي لا تشتمل عليها الخطة (492) للوحدات الاستيطانية الاستعمارية المذكورة.

المشاريع الاستيطانية الرسمية تجري على قدم وساق في الضفة الفلسطينية "موقف سيارات وبركة سباحة لمستوطنة بيت ارييه وخطط مفصلة، بينها مئة ألف وحدة سكنية ستسلم بعد ثمانية أشهر، والأسعار من 355 ألف دولار إلى 409 ألف دولار" ـ كما أعلن عنها رسمياً ـ وزير الحرب الصهيوني ذاته رَخّص إقامة "المركز التربوي الجماعي ارزيه هليفانون" في مستوطنة عاليه خارج كتلتها الاستيطانية، على مسافة 23 كيلومتر عن رأس العين في أراضي قرية الساوية الفلسطينية، ليستعمل كنيساً ومركزاً تربوياً، والذي لا يقام إلا برخصة "رسمية من الاحتلال"، وضمن "مبادئ" الاستيلاء على الأرض، في سياق مخططاتها الهيكلية ومن ضمنها أماكن العبادة وقاعات المؤتمرات العامة، حيث "يجب أن تقدم لهم هذه الخدمات" وفق القانون الصهيوني.

كما أن ما يقوم به قطعان المستوطنين من اعتداءات؛ من حرق المزروعات واقتحام المنازل وإطلاق النار على المزارعين الفلسطينيين، لا يندرج في إطار تصرفات فردية أو حوادث معزولة، بل هي أعمال منسقة ممنهجة مع أوساط الجيش والشرطة الصهيونية، ويدعمها فاشيون على المستوى الرسمي من أمثال "افيغدور ليبرمان وآفي ايتام" وغيرهما من اليمين المتشدد، فالمستعمرات ترسانات مسلحة ومستنقعاً لتفريخ الفكر الإرهابي، وهم ليسوا "فوق القانون الصهيوني" بل من رحمه وبإشراف كامل من المؤسسة الرسمية.

وبرسم العرب وحين ينفصل الكلام عن الفعل في الحالة المشهودة، وهم يشاهدون الخيام في القدس ... وأن قوة الاحتلال الصهيوني لا تكترث بالقانون الدولي، ولا تلتفت لأدنى حالة إنسانية، بينما الفلسطيني يثبت على أرض وطنه القدس، حتى في خيمة في العراء للوقوف بصلابة في وجه تفريغها، باعتباره عنواناً لمعنى الصمود الفلسطيني، الذي ينبغي دعمه بكل ما يمكن.

الإعلام المركزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق