السبت، 14 نوفمبر 2009

صوت الشعب أقوى من صوتكم أيها الطغاة والابواق

حركة احرار البحرين الاسلامية

غريب أمر الطغاة، يملكون الارض وما عليها ولا يشعرون بالامن، فلماذا؟ يخطيء هؤلاء الطغاة ان اعتقدوا ان ظلم العباد وسلب البلاد سوف يوفر لهم الراحة والسعادة. فالامن لا يتحقق الا بالعدل، ولا يتوفر الا برضى المواطنين. فكيف يرضى هؤلاء وهم يرون حكامهم يسلبون الخيرات ويحتلون الارض ويستحوذون على مقدرات الشعب بدون وازع من ضمير. هؤلاء تتضخم لديهم حالة النهم وتضيق اعينهم بما لدى الآخرين وان كان قليلا. أوليس رئيس الوزاء مثالا صارخا على الجشع الذي لا حدود له؟ ألم يفرض اوامره على المواطنين لمشاركتهم في ارزاقهم مهما كانت متواضعة؟ ألم يزاحم الفقراء في دخلهم المتواضع ويدخل شريكا لهم في كل مشروع؟ من هنا فقد اصبح مكروها لدى المواطنين المستضعفين المحاصرين في ارزاقهم ومعيشتهم. واصبح يمثل مثلا أسوأ من بلعم باعورا في الجشع. لقد كرهته القلوب التي اصبحت تتمنى رحيله عن الساحة ولن يذرف له أحد دمعة واحدة. ولكن هل استوعب الحاكم الحالي اي درس او موعظة من سيرة "العم العزيز" الذي تلاحقه دعوات الامهات الثاكلات اللاتي فجعهن بقتل اولادهن في غياهب السجون، ونهب حقوقهم واستعبدهم بدون حدود. هذ ا مشهد واحد من المشاهد الحزينة في قصة البلد المعذب الذي يرزح تحت نير الاحتلال الخليفي الذي دنس البلاد الطاهرة واستضعف أهلها وسعى فيها فسادا وخرابا.

المشهد الثاني يمثله الحاكم الحالي، الذي اصبح هو ونجله رمزا آخر للنهم والجشع والنهب، أشد بشاعة من "عمه العزيز". انه لم يكتف باحتلال "ام النعسان" التي تعادل مساحتها جزيرة المحرق التي يقطنها قرابة 200 الف انسان، بل امتدت يده لاحتلال جزيرة حوار التي انفقت اموال الشعب لضمان السيادة عليها بعد عقود من الخلاف بشأنها مع دولة قطر. وواصل مع نجله سياسات النهب والسلب، فقاما بدفن الاراضي البحرين باموال الشعب، واحتلوا مع عملائهم ما يصل الى 90 بالمائة من الاراضي الساحلية، بدون شعور من قلب او وخز من ضمير. يبدأ هذا الطاغية مشاريعه بتقديم الوعود للشعب، وما ان تكتمل حتى يخون تلك الوعود. فعلها في البداية لفرض ميثاقه المشؤوم، ومارس تلك السياسة لالغاء الدستور الشرعي الوحيد للبلاد، ثم وعد ببناء المناطق السكنية على الاراضي البحرية المدفونة لتوزيعها على المواطنين، ولكن ما ان اكتملت حتى احتلها مع عملائه وشركائه في النهب والسرقة. انها امثلة بشعة للجشع لم يمارسها الا القليل من الحكام المخادعين. وها هو يرفض حتى الآن السماح لمجالسه الصورية بتحديد مخصصاته، ويصر على ان يضع يديه على كافة مدخولات الدولة، ثم "يتصدق" بنزر يسير منها للموازنة العامة. انه استعباد قل نظيره، واستحمار للآخرين غير مسبوق في تاريخ البلاد المعاصر.

فهل شعر هذا الطاغية وجلاوزته بالامن؟ فها هو اعلامهم يصرخ بالظلامة بسبب وجود بضعة نفر من ابناء البحرين اضطروا للعيش في المنافي بسبب تصرفات كلابه في اجهزة الامن تجاه الابرياء والاحرار. وهذه ابواقهم الاعلامية الرخيصة تكرر استنكارها ضد منح بعض المعارضين حق اللجوء السياسي بعد ان قضوا سنوات في زنزانات التعذيب الخليفية. هذا الاعلام يستنطق بعض البرلمانيين الذين باعوا ضمائرهم باثمان بخسة ليتحدثوا بما يتناقض مع ما يطرحونه من قيم ديمقراطية وممارسة دستورية. يقوم الحكم الخليفي المقيت بدعوة هؤلاء مع زوجاتهم للسفر الى البحرين على الدرجة الاولى، وتوفر لهم الحفاوة في الفنادق الفاخرة التي تدفع نفقاتها من اموال الشعب المسروقة، ثم يبدأ استنطاقهم حول اللاجئين البحرانيين في بريطانيا، برغم قلة عددهم وتواضع امكاناتهم. الطاغية لا ينام الليل خوفا من غضب المظلومين، ويمثل وجود بعض المعارضين خارج قبضته الشرسة تحديا لسلطته، خصوصا انهم قادرون على فضح جرائمه وسرقاقته واستبداده. فقد انفق اموال الشعب المنهوبة من اجل الدعاية الفارغة لتسويق مشاريعه التخريبية، فكيف يسمح للاحرار بكشف تلك الجرائم للرأي العام الدولي؟ وقد تكررت اساليبه المتخبطة في التصدي للاجئين الاحرار، بتحريض حكومات الدول التي تمنحهم اللجوء ضدهم. هذا برغم ان عدد دبلوماسييه في وكر الفساد الخليفي في لندن يفوق عدد اللاجئين. يضاف الى هؤلاء عدد كبير من المرتزقة البريطانيين الذين يعملون برواتب لدى العائلة الخليفية المحتلة مقابل جهودهم الفاشلة للتصدي لانشطة المعارضين. بعض هؤلاء مهمته تقديم الاسئلة للحكومة البريطانية حول اللاجئين، وعددهم وشروط منحهم حق اللجوء. البعض الآخر مهمته حضور المؤتمرات الصحافية واستلام المنشورات التي تصدرها المعارضة لايصالها لاجهزة التعذيب الخليفية في مقابل اموال طائلة تنهب من الشعب البحراني المقهور. وهناك مرتزقة آخرون يعملون بمؤسسات اعلامية وحقوقية يتقاضون اموالا هائلة في مقابل حرمان المعارضة البحرانية من خدمات تلك المؤسسات.

ما أتفه هذا النظام الذي تضيق به الدنيا عندما يحقق المظلومون انجازا لصالح شعبهم. وما أشد ظلم هذه الطغمة التي تجاوزت جرائها الحدود، وبالغت في ارتكاب الموبقات بحق ابناء البحرين، فضيقت الدنيا عليهم، وحرمتهم من حق السكن والوظيفة، وحاربتهم في ثقافتهم وتاريخهم، وها هي تزج بهم في فتن طائفية مقيتة. لقد كشف هذا النظام الرجعي العفن انه نظام احتلال يفوق في اجرامه ما يمارسه الاحتلال الصهيوني لفلسطين، واصبح حليفا وفيا له. ولذلك فقد قطع الاحرار خيوط التعامل مع نظام الاحتلال الخليفي ودعوا الله المقتدر الجبار ان يقي البحرين واهلها شره. انه صراع مرير بين طرفين: شعب مظلوم مضطهد، ونظام احتلال شرير يمارس الظلم والقمع والاجرام على اوسع نطاق. وسوف يحسم هذا الصراع بعون الله لصالح المظلومين. طال الزمن ام قصر.

اللهم ارحم شهداءنا الابرار، واجعل لهم قدم صدق عندك، وفك قيد أسرانا يا رب العالمين

13 نوفمبر 2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق