السبت، 14 نوفمبر 2009

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


بيـــــان

في الذكرى الواحدة والعشرين لإعلان الاستقلال

· الوحدة الوطنية طريق النصر، الانقسام طريق الفشل والهزيمة

· لن نسمح لحروب التطويق والإبادة على المقاومة ومنظمة التحرير الفلسطينية

يا جماهير شعبنا العظيم في الوطن والشتات

في الخامس عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر 1988 في الجزائر العاصمة؛ أصدر المجلس الوطني الفلسطيني وثيقة إعلان الاستقلال، واعتراف أكثر من 120 دولة به، استناداً إلى الأساس القانوني لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، استناداً إلى الحق الطبيعي والتاريخي للشعب الفلسطيني في وطنه فلسطين، وتضحيات أجياله المتعاقبة دفاعاً عن حرية الوطن والاستقلال، وانطلاقاً من قوة قرارات الشرعية الدولية التي تجسدها قرارات الأمم المتحدة منذ عام1947، وممارسة الشعب الفلسطيني لحقه في تقرير المصير والاستقلال السياسي والسيادة فوق أرضه.

لقد صدرت وثيقة إعلان الاستقلال تجسيداً لأهداف الانتفاضة الفلسطينية الباسلة؛ انتفاضة الاستقلال التي استردت منظمة التحرير الفلسطينية مكانتها، باعتبارها ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني. فقطعت الطريق على كل المحاولات لتجاوزها وتهميشها والقضاء عليها بحروب التطويق والإبادة السياسية والعسكرية، وزرع وتمويل الانشقاقات في الصف الفلسطيني على يد أنظمة عربية وغير عربية، بالالتفاف على الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، وفي المقدمة منها حقه في العودة وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة فوق ترابه الوطني وعاصمتها القدس.

لقد جدد شعبنا تمسكه بأهدافه الوطنية، وأكد بتضحياته الكبيرة وبدمائه على هذه الأهداف، في انتفاضته الباسلة؛ انتفاضة الأقصى. وفي ظل تجدد النضال الوطني الفلسطيني واستمراره، فإن شعبنا يحي بفخرٍ واعتزاز كبيرين، في كل أماكن تواجده وتجمعاته، على أرض فلسطين والشتات؛ ذكرى إعلان الاستقلال، وهو أكثر تصميماً وعزيمة على المضي قدماً في كفاحه الوطني، ضد الاحتلال والعدوان والحصار وحتى دحره وإنهاء الاستيطان. وتجسيد إعلان الاستقلال، بإقامة الدولة الفلسطينية وبسط سيادتها على جميع الأراضي الفلسطينية عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة عام 1967.

يا جماهير شعبنا الباسل

في هذه المرحلة التاريخية الدقيقة والمصيرية من مسيرة كفاحنا الفلسطيني المستمرة والمتواصلة، والتي طغت فيها الجرائم الدموية الصهيونية، من اجتياحات واغتيالات ومحارق واعتقالات ومصادرة الأراضي، وفرض الحصار على شعبنا، وتكثيف العمليات المسعورة لتهويد القدس، وهدم المنازل ومواصلة بناء جدار الضم والفصل العنصري، وتجريف المزارع الفلسطينية، والذي يعكس وبشكلٍ جلي الأهداف الصهيونية، واستمرار مخطط التصفية والإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، وتصفية قضيته.

وفي ذكرى إعلان وثيقة الاستقلال، نتوجه بالتحية النضالية الصادقة إلى جماهير شعبنا الصابرة والصامدة والمرابطة، ونعرب عن اعتزازنا العميق والكبير بتضامن ودعم الأحرار في العالم، الذين عبروا عن رفضهم للاحتلال وجرائمه البشعة، ووقوفاً إلى جانب شعبنا في نضاله العادل ضد الاحتلال وعنصريته المقيتة.

كما تجدد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وبمناسبة ذكرى إعلان الاستقلال، دعوتها المجتمع الدولي، وكل الشعوب والأطراف المؤثرة فيه، إلى تحمل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية، المعبر عنها بقرارات الشرعية الدولية منذ عام 1947، ونحو أخذ دورها بإلزام حكومة العدو الصهيوني على وقف عدوانها على الشعب الفلسطيني، من أجل إرساء دعائم السلام المتوازن. ونحن على ثقة بمواصلة النضال حتى طرد الاحتلال وتعبيرات ورموز الاحتلال، وتحقيق آمال وطموحات شعبنا بالاستقلال وتقرير المصير وحقه بالحياة الحرة الكريمة.

إن تحقيق أهداف الاستقلال يتطلب أول ما يتطلب استعادة الوحدة الوطنية، وإنهاء الحالة الانقسامية، العبثية المدمرة، وبناء المؤسسات الوطنية في منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية (الرئاسية والمجلس التشريعي) بانتخابات التمثيل النسبي الكامل، وفق قرارات الحوار الوطني الجامع، واستناداً إلى وثائق الوحدة الوطنية "وثيقة الوفاق الوطني" التي وقعت عليها جميع الفصائل والشخصيات الوطنية، وحوارات القاهرة: "إعلان القاهرة في آذار/ مارس 2005"، والحوار الشامل في 26 شباط/ فبراير 2009، وآذار/ مارس من 10/3 ـ 19/3/2009.

عاشت ذكرى إعلان الاستقلال

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

الحرية للأسرى في سجون العدو الصهيوني

لا للقمع والاغتيال السياسي في قطاع غزة والضفة الفلسطينية

الإعلام المركزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق