السبت، 14 نوفمبر 2009

الحوار الوطني الشامل هو السبيل الوحيد لانجاز مصالحة حقيقية





صالح زيدان في حديث صريح مع "فلسطين"

· تراجع أمريكا ورضوخها لـ(إسرائيل) نتيجة للانقسام الفلسطيني والعربي

· نؤكد رفضنا لإجراء انتخابات في الضفة دون غزة

· المطلوب مراجعة شاملة للمسيرة السياسية السابقة

غزة/ حاوره محمد الأيوبي / جريدة فلسطين (حماس)

أكد صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن الحوار الوطني الشامل هو السبيل الوحيد لإنجاز مصالحة حقيقية فلسطينية بين أطراف الخلاف الفلسطيني، وإحداث التوافق القابل للتنفيذ لإنهاء حالة الانقسام.

وقال زيدان: "إن تراجع الإدارة الأمريكية ورضوخها لعربدة حكومة نتنياهو واستمرارها في سياستها الاستيطانية والتوسعية نتيجة الانقسام الفلسطيني والعربي، وسيضع المزيد من التحديات أمام الشعب الفلسطيني". ودعا زيدان في حديث لـ "فلسطين"، إلى العودة للوحدة الوطنية لمواجهة هذه العربدة الإسرائيلية، وذلك من خلال استئناف الحوار الوطني الشامل على أساس وثيقة الوفاق الوطني، وإعلان القاهرة، وما أنجز في الحوارات الشاملة حتى 19 آذار.

واعتبر أن إصدار رئيس السلطة محمود عباس مرسوم بإجراء انتخابات في الخامس والعشرين من يناير المقبل "لا يقطع المصالحة بل يستوجب مضاعفة الجهود لانجاز مصالحة فلسطينية حقيقية والتوافق مع موعد للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني بما يعيد بناء مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير على أساس انتخابات شاملة وفق التمثيل النسبي الكامل".

وعن تعثر الجهود المصرية لإتمام مصالحة فلسطينية، أعرب عضو المكتب السياسي للجبهة عن اعتقاده بأن تحقيق المصالحة هي مسئولية فلسطينية، وأن الجهد المصري يجب أن يتواصل لإنهاء الانقسام الفلسطيني.

حراك فلسطيني

وشدد زيدان على ضرورة إحداث حراك فلسطيني، قائلاً: "التقينا العديد من الفصائل الفلسطينية من أجل تحريك جهود المصالحة من جديد، لأنه لا خيار لدينا لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه وتعنته واستمرار سياسته الاستيطانية سواء بوحدة الصف الفلسطيني".

ويري أن الوسيلة الوحيدة لاستئناف جهود المصالحة هو الحوار الوطني الشامل وليس الحوار الثنائي "الذي لم يصل إلى نتائج تنهي حالة الانقسام"، حسب قوله. وعن إمكانية عقد حوارات بين الفصائل الفلسطينية في الفترة القادمة، قال زيدان: "ينبغي "فتح" الطريق للحوار قبل 22/ ديسمبر (موعد اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني) حتى نتمكن من التوافق على موعد جديد لانتخابات رئاسية وتشريعية".

نقاط بحاجة إلى تطوير

وعن الورقة المصرية للمصالحة، ذكر عضو المكتب السياسي للجبهة، أن هناك جوانب عديدة تمثل أسس صالحة لتحقيق هدف إنهاء الانقسام وتم التوافق عليها في الحوار الوطني الشامل.

وأضاف: "إن الجبهة لديها عدة نقاط بحاجة إلى تطوير فيما يتعلق بقانون الانتخابات حيث يجب إقرار قانون التمثيل النسبي الكامل للانتخابات التشريعية والمجلس الوطني وفق وثيقة الوفاق، تشكيل حكومة وفاق وطني بدل اللجنة الفصائلية، والعمل على إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية ووطنية".

وعن مرسوم الانتخابات الذي أصدره الرئيس محمود عباس، قال: إن المرسوم هو استحقاق دستوري لأنه في الرابع والعشرين من يناير تنتهي كل الشرعيات وكان لا بد من إصدار المرسوم، هذا لا يتعارض مع الجهود المبذولة لإتمام المصالحة، مشدداً على أن الجبهة ليس مع إجراء انتخابات في الضفة الغربية دون قطاع غزة.

ودعا زيدان إلي مضاعفة الجهود لإنجاز مصالحة فلسطينية حقيقية تنهي حالة الانقسام وتقود إلى توافق على موعد لإنجاز الانتخابات الفلسطينية الشاملة". وعن مشاركة الجبهة في الانتخابات حال إجرائها، قال زيدان: "يجب قبل وضع هذا الاحتمال بذل كل جهد لاستئناف الحوار والوصول إلى توافق وليس إبقاء الأمور بهذا الشكل المنقسم غير المتفق عليه".

مراجعه للمسيرة السياسية

وعن مسيرة المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، أكد على ضرورة التمسك بوقف المفاوضات حتى وقف الاستيطان، وأن يكون هناك مراجعة فعلية للمسيرة السياسية السابقة بعد فشل الحلول الجزئية، وأن توكل القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة لإرساء مفاوضات على أساس قرارات الشرعية الدولية. وبينّ أن المفاوضات لوحدها لا يمكن أن تنجز شيئاً إذا لم تتلاق مع مجابهة شعبية مع الاحتلال والتمسك بخيار المقاومة، وأن يكون هناك آلية لاتخاذ القرار الوطني عبر الشراكة وتوفير مقومات الصمود للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والحصار الإسرائيلي.

وشدد على ضرورة إجراء مراجعة شاملة لكل المسيرة السياسية السابقة ووضع إستراتيجية سياسية جديدة تعمل على أساس شن هجوم سياسي في كل المحافل الدولية وعدم وضع الرهان الفلسطيني على الموقف الأمريكي. وأكد زيدان على رفض الاعتقالات السياسية، داعياً للإفراج عن كافة المعتقلين وتحريم الاعتقال السياسي لأنه يعكر الأجواء ويضر بالجهود المبذولة لتحقيق المصالحة ومقاومة الاحتلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق