الخميس، 19 نوفمبر 2009



بقلم عفاف الدجاني _ بنت الأقصى  أخت الوفاء _ سفيرة القدس للعمل الاجتماعي
من كل بقاع ارض مصر زحف الرجال والشباب والنساء والأطفال بجحافلهم إلى حضور مبارة كرة قدم ولطخوا وجوههم بالا قنعه المتنوعة من الرسومات والأعلام التي لا نراها  ترفرف إلا بالحفلات والمناسبات  وحجزوا أماكنهم من بزوغ الشمس حتى لا يضيع عليهم  المشاركة بأصواتهم وهي تعلوا وتهتف للفوز بلعبة الفوتبول التي كانت تتقاذف هنا وهناك  للنصر والحصول على البطولة  وأي بطوله هل هي بطوله تحرير الأقصى الذي أضاعوه وتركوه للصهاينة تدوس محرابه وساحاته وتقتل وتفتك بالمصلين   من النساء والشباب والمسنين أين انتم أيها المصريون من كل هذا الذي يحصل في غزه وفي القدس وكل فلسطين ألا تستحق منكم هذه الأرض المباركة الدفاع عنها والوقوف إلى جانبها بدل إغلاقكم معابرها وابتعادكم عن نصرة إخوانكم المسلمون ألا يستحق مسرى نبيكم كل هذا الحشد  الزاحف بزحف هزيل  ماذا ستقولون لنبيكم عندما تسالون عن تقصيركم في تحرير مسراه ومحرابه كنتم لاهون في المباريات والأفلام الداعرة والمسابح والرقص والغناء لله دركم ما أصعب جوابكم له ستبحثون حينها عن جواب فلن تجدوا إلا الندم وطلب الغفران أيها المصريون ايها الشعب العظيم والله لو تجمعتم في  اليوم الذي سمعتم به عن اقتحام الصهاينة المسجد الأقصى بهذا العدد ثماني مليون وكل واحد نفخ نفخة على الصهاينة أو توجهتم لاقتحام المعابر بينكم وبين غزه لما وجدتم صهيون يستطيع أن يصل إلى المعبر من طرفكم ولدخلتم غزه ونجدتم إخوانكم وداويتم جروحهم   التي كانت معابركم تفتح فقط لمن قطع اليأس منه بأنه انتهى عمره يغادر غزه على أمل  العلاج والرجوع إلى الحياة  كان عندكم يفقد هذا الأمل ويعود إلى أهله محملا بتابوت الموت ويشمع بالشمع الأحمر ليتسنى للصهاينة الأمان بأنه مقفل  بيد أمينه ومضمون لا يحمل سوى ميت لعنكم الله أيها المنافقون انتم ورئيسكم  وابن رئيسكم الذي كسر أسنانه وهو يعض أعصابه كلما أصبحت الكره بأيدي إخواننا الجزائريين هنيئا لكم الفوز  الهزيل الذي حصلتم عليه بشراسة لعبكم  كم لاعب جزائري سقط على الأرض دفعا بأيديكم  أو مد سيقانكم بين سيقانهم ليقع أرضا  لتلتقون الكره منه إن جميع العالم شاهد تجاوزاتكم  وشراستكم باللعب  وهذا  نصر للجزائريين بان عادوا من أرضكم سالمين لولا فوزكم لما عادوا إلا بالتوابيت أيضا لأنكم تعتبرونهم اخذوا حقكم .

اسأل بعد كل هذا هل هناك امل ان نرى هذا الزحف الهزيل تحول إلى زحف عظيم لتحرير الأقصى والقدس كنا ننتظر دائما ونضع الأمل أمامنا إن هناك دوله عربيه كبرى اسمها مصر ستحررنا من اليهود ودائما نرفع رأسنا إلى الأعلى ونتفاخر بزعيمها جمال عبد الناصر البطل الذي قال ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة  وكان دائما يسمعنا كلمات في خطابه ولقاءاته بأنه سيحرر فلسطين وكان اليهود حينها يرتجفون من خطابه ودائما في خوف  شديد من قيامه بإحدى العمليات التي  عودنا عليها مثل حرب 6 أكتوبر  والسد العالي التي رفع رأس المصريون والعرب جميعا إلى الأعالي  ولكن بعد  ما استلم الرئيس الجديد ضاع الأمل الذي كنا ننتظره وانهدم الجدار المصري الذي كنا نستند عليه  بعد أن وقع في كامب ديفد عملية السلام المهزوم مع اليهود وسقط الجدار المسنود لفلسطين وأهلها في قناة السويس وجرفته ليوضع جدار من الاسمنت المسلح ليفصل أهل فلسطين عن بعضهم وأطلقوا عليه اسم جدار الفصل  العنصري وضاع الأمل وضاع كل شيء لان الصهاينة استمدوا من عملية السلام هذه القوه  لأنه لم يعد هناك صرح عظيم يخيفها لقد ضمنته في قبضة يدها  مثل عصفور في قفص من حديد متين لا يستطيع احد كسر قضبانه  الزعيم والشعب والمعابر والحراس جميعها لخدمتهم  ويحافظون ويسهرون على حمايتهم  من الفلسطينيين الذين  لا يملكون سوى الإيمان والقرآن وحبهم وانتمائهم لوطنهم انه أقوى من سلاحهم ومن كل المؤامرات التي تحاك ضده والزمن دوار وكل سيأخذ نصيبه  ولا وحول ولا قوة إلا بالله  وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من له يد في إضاعة فلسطين كل فلسطين .


    أين الشرفاء من المصريون




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق