الخميس، 19 نوفمبر 2009

ممثل.. إلحق.. دستوري !


عبد الحميد عباس دشتي
         اشتكى علينا عند القضاء عضو بزعمه أننا أهناه في مقال سابق، وأذكر أنه خلال التحقيق وجلساته أني أمضيت وقتا ممتعا وأنا أستمع إلى قفشات ونكات تتعلق بأوصاف الإهانة المذكورة في مقالي والتي أصر ويا للغرابة عضو في البرلمان الكويتي على نسبتها إليه.
المفارقة أن بعضا من شكوكي حول قدرات هذا العضو تبددت فهو، وبالدليل القاطع لم يتعلم من التجارب ولن يتعلم ولا يزال يصر على حشر عقده الذاتية النابعة من تتلمذه على الاستزلام للآخرين الذين يوهمونه أنه عملاق بالحق الدستوري ويصر هو على التصرف بما تميله عليه طبيعته الحقيقية التي أشار إليها المقال.
وعلى ذكر الحق الدستوري الذي يتمسك به الكثيرون هذه الأيام، نقول إنه حق، وحق الله هو حق أحق أن يتبع، ولكن إن عرف الإنسان كيف يستخدم حقه وفي أي توقيت ولأي الأسباب. لأن الظلم ظلمات إلى يوم القيامة وما نشهده هذه الأيام هو قمة الظلم للكويت وأهلها باسم الحق!
كل الكويت تعرف ان أحد الأعضاء يظن بأنه يمثل في فيلم «أكشن» ولم يع حتى الآن أنه ممثل للشعب لا ممثل عليهم ولا ممثل أمامهم، هذا العضو البرلماني المذكور يستغل وجوده في مجلس الأمة منذ لحظة إعلان النتائج لتحقيق أمر واحد وهو التأزيم ثم التأزيم على قاعدة أن اليوم تأزيم وغدا تحضير للتأزيم وثالث الأيام تأزيم، وهكذا إلى أن وصلنا إلى حال يضحك الإنسان لفرط أساه على هكذا نوعيات وصلت إلى مجلس الأمة.
هؤلاء الذين يزعمون تمسكهم بالحق الدستوري ويطلّون علينا بإسهال الاستجوابات كل فترة، هل يعرفون وهل يستوعبون مضار أفعالهم التي توقف حال الأمة وتعقد حياة العباد الذين ينتظرون الفرج من الله ومن الحكومة التي عليها أن تعمل وتنتج فيأتينا بعض الرعاع لكي يوقفوا حالنا وحالها، فلا هي عملت لنحاسب ولا هي اشتغلت فقصرت لنحتج.
تدخل الحكومة مع هكذا أعضاء في مجلس الأمة ثم تخرج وهي عذراء من العمل والإنتاج، لأن معظم وقت الحكومة يضيع في الرد والرد المضاد وفي النفي والنفي المضاد وفي الإعلان والإعلان المضاد، والناس تنتظر على أحر من الجمر حلولا لحالها حتى صار البرلمان الكويتي منبرا يماشي في صراخ من فيه على بعضهم بعضا، عددا من البرامج الفضائية التي تستدعي شخصين ليتقاتلا فيفعلا ثم ينتهي البرنامج ولا يفهم المشاهد شيئا.
الدنيا قائمة قاعدة من حولنا والمنطقة على فوهة بركان و«ريم الفلا» ينادي بالحق الدستوري الذي لا يعرف معناه. (وش علم المعيدي أكل النعناع) ؟
مجلس الأمة الكويتي في مهب الريح وذاك الذي أسبغ بإرادته على نفسه أوصافا لا تليق بالآدميين، يصر هو وأمثاله على أن يكفر الناس بالديمقراطية، وقد أوصل الناس إلى أن تحلم بغياب المجلس ولو لفترة كي يرتاحوا منه ومن وأمثاله في المجلس المصاب بوباء الشخصنة والمصالح الذاتية، لعل الحكومة برئاسة الشيخ ناصر المحمد الصباح حينها، تتفرغ لتنفيذ برنامج التنمية الطموح دون إزعاج زنابير أتت إلى وليمة الديمقراطية دون دعوة وبدعم الأيادي السوداء.
نكشة
العالم يتهم الكويت بسبب ارتكاب المحرك اللي ما يخلص «كازه» لأكبر جرائم العصر بسرقة آثار العراق، ودفن النفايات السامة.. صج لي قالوا.. عين عنجوه ما تنكسر..
رئيس تحرير جريدة الديوان .. الإلكترونية




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق