الخميس، 19 نوفمبر 2009

السيدة رجوي حول ضرورة فرض العقوبات على النظام



 مريم رجوي: أي تباطؤ في فرض عقوبات شاملة على حكام إيران
يقربهم من امتلاك القنبلة الذرية ويمهد الطريق لخلق أزمة دولية

في تقريرها الجديد حول المشروع النووي لنظام الملالي الحاكم في إيران أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الكشف عن الموقع السري في «قم» قد قلّص ثقة الوكالة بالنظام الايراني حول عدم وجود مواقع أخرى من المنشآت النووية وأثار شكوكًا بأنه ربما هناك منشآت نووية أخرى في إيران لم يكشفها النظام الإيراني عن وجودها ولم يطلع الوكالة عليها. وأضافت الوكالة في تقريرها إن أسئلة الوكالة عن الهدف من إنشاء وتشغيل هذا الموقع ودوره في المشروع النووي للنظام الإيراني لا تزال باقية على حالها».
ويؤكد التقرير أن موقع «قم» قد تم تصميمها ليستوعب نصب 3000 جهاز للطرد المركزي لا يكفي إطلاقًا لإنتاج الطاقة كما يدعيه النظام الإيراني، ولكنها تكفي لإنتاج اليورانيوم المخصّب المستخدم في القنبلة الذرية.
وبخلاف ادعاء النظام بأن بناء هذا الموقع بدأ في النصف الثاني من عام 2007 إن الوكالة تؤكد أنها حصلت على وثائق ومستندات بما فيها صور فضائية تدل على أن بناء هذا الموقع «كان يجري خلال الفترة بين عامي 2002 و2004 واستأنف منذ عام 2006 وتواصل حتى الآن».
ان المقاومة الايرانية قد كشفت عن هذه المنشأة النووية السرية في العشرين من كانون الأول (ديسمبر) عام 2005 خلال مؤتمر صحفي عقدتها في باريس. ان معلومات المقاومة الايرانية تؤكد أن الكثير من الخبراء الضالعين في تشغيل الموقع بينهم مرتضى بهزاد وحسين زيلويي هم من خبراء وزارة الدفاع. كما إن عدداً من المتخصصين في هذا الموقع هم من مركز قيادة وتصنيع السلاح النووي باسم موقع موجده.
وبحسب التقرير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية فان نظام الملالي الحاكم في إيران يمتلك ما يعادل 1763 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب وهو أكثر مما تم اعلانه في تقرير الوكالة الصادر في 28 آب الماضي بنسبة 250 كيلوغرامًا، وهذا الحجم كاف لانتاج اليورانيوم المخصب وبكثافة عالية لاستخدامه في رأسين نوويين. وأكدت الوكالة الدولية في تقريرها الجديد عدم تعاون النظام الايراني مع الوكالة في الجوانب العسكرية للمشاريع النووية للنظام وقالت ان الوكالة لا تزال تنتظر استجابة النظام للقاء بالسلطات الايرانية المعنية بالموضوعات. كما أكد تقرير الوكالة على عدم استجابة النظام لدعوات الوكالة المتكررة للحصول على أفراد ومعلومات ومواقع محددة في التجارب المتنازع عليها حول الجوانب العسكرية للبرنامج النووي وعدم تنفيذ البرتوكول الاضافي واستمرار انتهاك قرارات مجلس الامن الدولي وتوصيات مجلس حكام الوكالة منها تجميد تخصيب اليورانيوم من النقاط الأخرى التي وردت في التقرير الجديد الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبهذا الخصوص قالت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية: «ان نظام الملالي ظل طيلة العقدين الماضيين يخفي برنامجه النووي اما بكامله أو جوانب منه عن المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية، كون هذا البرنامج لا هدف له سوى الحصول على السلاح النووي. وأضافت السيدة رجوي: نظام الملالي ونظراً الى الانتفاضة العارمة للشعب الايراني التي استمرت طيلة الشهور الستة الماضية رغم أعمال القمع التي مارسها النظام وكذلك بسبب الانقسامات والصراعات الداخلية المستعصية التي بلغت ذروتها يرى نفسه بحاجة الى الحصول على القنبلة النووية أكثر من أي وقت مضى. وأكدت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية: لم يبق أدنى شك اليوم أن الملالي الحاكمين في ايران استغلوا من سياسة المفاوضة وتقديم التنازلات الغربية له أكثر الاستغلال لشراء الوقت لتطوير وتكملة مشاريعه لاسلحة الدمار الشامل والحصول على القنبلة النووية.
وشددت السيدة رجوي على ضرورة فرض فوري لعقوبات عسكرية ودبلوماسية وتقنية ونفطية شاملة على ديكتاتورية الملالي الحاكمة في إيران من قبل مجلس الامن الدولي وأضافت قائلة: أي تباطؤ ومنح الفرصة للفاشية الدينية الحاكمة في ايران تحت يافطة المفاوضة والحوار ليس من شأنه إلا فسح المجال أمام نظام الملالي الديكتاتوري لكي يقترب من الحصول على القنبلة النووية وخلق أزمة دولية غير مسبوقة.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
17 تشرين الثاني (نوفمبر) 2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق