الجمعة، 20 نوفمبر 2009

اللاجئون العراقيّون وطن مغّيب..!



 كمال القيسي


نحن اللاجئون... شرف العراق وهويّته وبناة مستقبله.. نحن جزء أصيل من العراق .. نحن النفوس ألأبيّة التي  ترفض الدنيّة للعراق والذل والهوان في المنافي .. نحن ضمير العراق الحر.... نحن الشرعيّة المذبوحة على نصب الظلم والظالمين ..حقوقنا كرامة العراق الذي يراد لها الأغتيال .. حقوقنا لاتجد لها طريقا إلى المفوّضيّة العليا لللاجئين التابعة للأمم المتّحدة .. نحن اللاجئين الموزّعين على المنافي تعداد نفوسنا وتنوّع شرائحنا  يشكّل دولة .. لذا يحقّ لنا على الوطن والعالم أجمع أن نرفع أصواتنا عالية مطالبين بحقوقنا المشروعة في  التمثيل السياسي المتكافيء...! 
 إن الإدارة الأمريكية والحكومات المتعاقبة أهملت قضايانا  الإنسانية لإعتبارات سياسية غير إنسانية ..إن العراقيّين اللاجئين لهم  "حق جماعي إنسانيّ وطنيّ وسياسيّ متكافيء"في كافة أماكن تجمّعاتهم وبدون أي إستثناء لأي فئة منهم..
إن التمثيل السياسي لللاجئين العراقيّين  يعتبر ثابتا وطنيّا لايمكن تجاوزه في أي عقد أوميثاق وطني أو برنامج سياسي لأي إئتلاف أو تحالف أو كتلة أو حزب سياسي أو حكومة..
هل يعقل أن يترك مصير أكثر من أربعة ملايين لاجيء لمصير مجهول..؟!
هل يعقل أن يترك اللاجئون بدون تمثيل سياسي عادل ؟!
هل يعقل أن تترك حقوقنا نهبا للتهميش والإقصاء والمساومات السياسية؟!
هل  اللاجئون أقل إنسانيّة أو وطنيّة أو حقوقا أوكفاءة أو معاناة من أهلهم في الداخل؟!
حقوقنا في عنق قيادات  كافة القوى والأحزاب والكتل والإئتلافات والتحالفات السياسية الوطنية الحقّة. حقوقنا تتلخّص في الإقرار السياسي الوطني بتمثيل اللاّجئين في البرلمان على أساس التوافق النسبيي  بمقاعد تتناسب وعددهم الفعلي الموثّق لدى المنظمات الدولية والدول المضيّفة ذات العلاقة( 4 مليون مواطن عراقي )..!
إن نداء الحق هذا.. موجّه لكل الضمائر العراقية الأبيّة  بأن ترفع أصواتها في الدفاع  والإصرارعلى حق اللاجئين في التمثيل السياسي في أي توافق سياسي ديمقراطي قادم.. لاشرعيّة لأي إنتخابات أو حكومة قادمة لاتضم ممثّلين عن  اللاّجئين تكون نسبة تمثيلهم في البرلمان والحكومة تتناسب وعددهم الموثّق .. ولا شرعيّة لممثّلين لا يجري إختيارهم من الشخصيات الوطنيّة المقيمة في المنافي ذات المعرفة والتواصل بشؤون اللاجئين.!
إن حقوق أهلنا المهجّرين والمهاجرين تعتبر حقيقة إنسانيّة لايمكن لزمن أغبر رديء أن يطمسها..

                                                                  
 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق