الجمعة، 20 نوفمبر 2009

الامن تونسي يحاصر مقر حزب قانوني


 بلاغ صحفي
أقدم عدد كبير من رجال الشرطة يرتدون الزّي المدني صباح اليوم على تطويق المقر المركزي للحزب الديمقراطي التقدّمي ومنع الأمينين العامين المساعدين للحزب الأخ رشيد خشانة (رئيس تحرير جريدة الموقف) والأخ منجي اللوز (مدير تحريرها) من الالتحاق بمكتبيهما، كما منعوا الصحافيين العاملين في الصحيفة من الدخول إلى مقر عملهم وعمدوا إلى تشتيتهم بالقوة بعيدا عن المنطقة التي يقع فيها المقر.
إن هذا الإجراء بالغ الخطورة الذي لم يسبق له مثيل يشكّل نيلا سافرا من حرمة حزب قانوني ودرجة متقدّمة من الاعتداء على الحريات العامّة والفردية وخنقا لحرية الإعلام، وبخاصة منع الصحافيين من أداء رسالتهم في صحف المعارضة الثلاث: الموقف والطريق الجديد ومواطنون. ويأتي هدا المنع الأخرق في ظل أزمة سياسية ترافقت مع الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة وهي تتفاقم اليوم بتصعيد الاعتداء على الإعلاميين ومحاصرة نشاط ومقرات المعارضة.
إن الحزب الديمقراطي التقدّمي إذ يدين بأقصى الشدّة هذه الانتهاكات، يحمّل الحكومة مسؤولية تدهور الوضع السياسي العام ويحذّرها من خطورة هذا النهج الذي سيقود البلاد إلى مأزق يهدّد أمنها واستقرارها، ويهيب بكافة القوى الديمقراطية الوقوف صفّا واحدا في وجه هذه الأخطار المحدقة ببلادنا.
تونس في 19 نوفمبر 2009
الأمينة العامة
  مية الجريبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق