الأحد، 31 يناير 2010

نشرة التحرك للثورة في سورية ليوم الإثنين 01/02/2010


بإدارة المهندس سعد الله جبري

الإستبداد يُنتج ويكرّس جميع سلبيات الإحتلال ولدرجة الخيانة، وتزيد سيئاته واخطاره حتى عن الإحتلال الأجنبي المرفوض!

تمادي الإرهاب الأمني وقمع الحريات الدستورية الأساسية!
أليس حجب كامل كلّ خبر يتضمن ولو تعليقا واحدا لشكوى مواطن متألم في أحد المواقع السورية الوطنية، يعني تمادي خوف قادة النظام وإنهيار معنوياتهم، حتى من نشر شكوى من السياسات  الفاسدة للحكومة وقيادتها؟

ألا يعني هذا أيضا - وبالضرورة - شعور قيادات الفشل والفساد والخيانة بنفاذ صبر الشعب!
وخوفهم من ثورة الشعب واقتراب نهاية طغيانهم وفساد نظامهم، وبالتالي نهايتهم المحتّمة؟

يُلاحط كلّ قارىءٍ للمواقع السورية – غير العميلة والمأجورة لنظام بشار الأسد وعصابته – كثرة صدور صفحات بيضاء – يعني محجوبة أمنيا – بعد نشر الخبر، ومباشرة تعليق المواطنين عليه، ولنأخذ ثلاث أمثلة فقط من كمٍّ هائل في موقع سيريا نوبلز بتاريخ 31/91/2010 – وغيره وقبله كثير جدا- فنجد ما يلي:
·       تعليق للسيد رياح بعنوان "ما!!!!!!!!!!" وعنوانه الإلكتروني هو
·       تعليق للسيد بسم بعنوان " قهر" وعنوانه الإلكتروني هو
·       تعليق للسيد راشد  بعنوان " مضمونة" وعنوانه الإلكتروني هو

لدى القيام باختيار أي من التعليقات المذكورة والنقر عليه، تخرج صفحة بيضاء بالكامل- يعني ليس عليها ولا حرف واحد - وهذا يعني أن جهة أمنية قد نشرت على ذات الموقع والعنوان الصفحة البيضاء بديلا للخبر والتعليقات عليه فحجبته وعتّمت عليه، ومنعت الشعب من قراءته والإطلاع عليه!!!

ماذا يعني أن يعمد نظامٌ سياسي إلى فرض مثل هذه الإنتهاكات "الصبيانية" على إحدى الحريات الدستورية الممنوعة في سورية على شعبها، ألا وهي حرية التعبير وتبادل الرأي؟
إنها تعني أشياء كثيرة، أهمها:
1. يعني ببساطة كاملة أن النظام وقياداته الأمنية وصلوا للشعور – بل واليقين - بأن صبر الشعب بدأ ينفذ، وأن كل خبر وتعليق يوضح ما يتعرض إليه المواطن والوطن والشعب جميعاُ من الظلم والفساد وسوء الإدارة والتشريع، إنما يتسبب بزيادة شعور الشعب بالقهر  وظلم النظام وفساده وسوء إدارته واستخفافه بحقوق المواطنين ، وهذا ما وصلت إليه الأكثرية الساحقة من الشعب فعلا .
وتجنبا من النظام الغبي لتزايد نسبة الرافضين من أبناء الشعب، تقوم قيادة النظام بمنع إطلاع المواطنين على الشكاوي والإنتهاكات التي تفضح الفساد وسوء وغباء الإدارة - ونذكر بالطبع مستوى الغباء والتخلف في معالجة مسألة أقل من بسيطة هي مشكلة المازوت/ وطيلة أكثر من عامين – ذلك أنها ستزيد بالتأكيد نسبة المعارضين ودرجة ثورتهم ورفضهم للإستبداد والظلم والفساد القذر والإفقار المجنون الذي ترتكبه قيادة الخيانة البعثية الأسدية !!

2. سبق وأني وصفت بعض القيادات السورية مثل رئيس الحكومة وأمثاله بانهم مستخدمين في وظائفهم لا لشي إلا لأنهم نوع من "الحمير البشرية" مهمتها فقط تنفيذ أوامر قيادتهم ولو كانت تتسبب في الفساد والتسلط والإرهاب، وضد  مصالح الوطن والشعب! ويبدو أن صفة "الحمير البشرية" قد زُرعت أيضاُ في بعض أجهزة الأمن المُكلّفة بحماية قادة النظام – وليس الوطن والشعب بالتأكيد – فأخذت بممارسة أنواع من الحجب الغبي جدا، الذي لن يُنتج إلا المزيد من غضب الشعب، وشعوره باحتقار القيادة الفاسدة له، ولكرامته ومواطنته وحقوقه الدستورية والإنسانية، فضلا عن مصالحه المستباحة طيلة تسع سنوات هي عمر حكم البائس بشار الأسد وعصابته الغارقة في الفساد!!

نصل إلى تساؤل تشكل إجابته نتيجة وطنية أكيدة: هل يُمكن لشعب واعٍ مثل الشعب السوري، الصبر على استبداد وتسلّط ، تجاوز نهبه وانتهاك حقوقه الإقتصادية والمعيشية، والذي وصل إلى درجة استحماره وإذلاله حتى بما يجب أن يقرأ وأن لا يقرأ؟  لا أكيدا، فالشعب الذي دوّخ فرنسا وأرغمها على الخروج من بلاده ذليلة قبل 65 سنة، أصبح يعلم أنه خُدع بما فيه الكفاية من نظام أتى بانقلاب عسكري، بهدف إعادة الوحدة مع مصر التي تآمر عليها  الغرب والصهيونية العالمية في عام 1961، فأيّده الشعب. ولكنه – في الواقع - لم يُعيد الوحدة، ولا عمل لها أي شيء، ثم تمادى، وتمادى فقال أنا رّبكم الأعلى، وأني سأحكم بإسم حزب البعث العربي "الإشتراكي" حكما جمهوريا ديموقراطيا - في ظاهره - لتحقيق "الوحدة والحرية والإشتراكية" ولكنه في الحقيقة حكَم سوريا، لتحقيق مصالح فساد وتسلط لجماعته وأقربائه، وخرّب سوريا تخريبا فعلياً، وعمل على مهادنة إسرائيل والتهرّب من تحرير الجولان ، وأما  الوحدة والحرية والإشتراكية – أو حتى نظام السوق الإجتماعي -  فلم تكن إلا شعارات عَمِل وسيعمل  على أن ينساها الشعب في سوريا وبلاد العرب إلى الأبد!!

الغريب أنه لا زال هناك بعض المواطنين، ومنهم ضباط في الجيش والأمن – هل أقول أغبياء أو هم فاسدين - لا زالوا يصدقون كذبة مر عليها سبع وأربعين سنة دون أن تحقق أي شيء من وعودها، بل عملت كل شيء هو في عكس وعودها، فخرّبت البلاد واقتصادها في تطوّرها وتنميتها وصناعتها وزراعتها! ونهبت خزينة الدولة، بل وأموال ورواتب المواطنين! وأفقرت وجوّعت الشعب! وتسببت بالغلاء والحرمان. وتسعى بنذالة وخيانة داعرة عاهرة إلى ما وصفته بالسلام الشامل الذي لا يخرج عن الإعتراف والتطبيع مع إسرائيل وتسليطها على الأسواق السورية والعربية لتقويتها ولتصريف منتجاتها، ولتشكّل الحماية الأمنية والعسكرية للنظام بديلا عن الحماية الوطنية التي يحتملون انقلابها عليهم في أية لحظة!

مع تقدم الأيام، نفهم ونتعلّم أشياء كثيرة، منها: كم من الأمور والتصرفات والزعامات يُمكن إدراجها تحت عنوان من كلمة واحدة هي  " الخيانة"،  بل هي الخيانة العُظمى!!!
--------------------------------------------------------
أيها المواطنون، أيها الشعب العربي السوري الأصيل،
لنتعاهد، ولنعمل على إنقاذ بلادنا وشعبنا من عصابات اللصوصية والتخريب والتسلّط! ولنتعاهد على العصيان المدني والثورة للخلاص من بشار الأسد وعصابته وأقاربه وحتى إحالتهم إلى المحاكم القانونية للقصاص الحقّ منهم بما نهبوه وخربّوه وأفقروا الشعب! ولنتعاهد على إعادة بناء بلادنا سياسيا واقتصاديا ومعيشيا وقضائيا ..... 
ولنواصل، ولنزيد، ونزيد في الإمتناع عن دفع الضرائب إلى حكومة الفساد والتخريب، ولنتحضر للسير قريباً في العصيان المدني الشامل تحقيقا لأهدافنا في:
v  نظام حكم ديموقراطي شريف وأمين لسورية العربية، وفقا لتقاليدها وقِيَمها ومعتقداتها
v  التركيز الفعّال على التنمية الإقتصادية الشاملة لرفع مستوى معيشة جميع الشعب، ومعالجة أزماته في الدخل والبطالة والسكن والصحة والتأمين الإجتماعي.
v  المساواة الشاملة بين جميع أبناء الشعب: سياسيا وإقتصاديا وحقوقٍ وواجبات!
v  تحرير الأجزاء المغتصبة من الوطن، والعمل لتحرير فلسطين، ورفض اي إعتراف وتطبيع مع إسرائيل!
v  العمل الجّاد المُخلص لتحقيق دولة الإتحاد العربي التي ستكون قوّة عالمية كبرى!

ولنجعل الحديث عن العصيان المدني  السلمي محور حياتنا وجهودنا ونشاطنا وحواراتنا اليومية الدائمة، وحتى نصل لتنفيذه والإستمرار فيه حتى نقذف بنظام بشار الأسد وخونته إلى مزابل التاريخ وقبور اللعنة الأبدية، ومن ثم تستعيد سورية وجهها الحقيقي القومي العربي، المتمتع بديموقراطية حقيقية أمينة أخلاقية، وتنميةٍ جادة مُخلصة لصالح الوطن والشعب جميعا، وتطوّر علمي وحضاري يليق بسورية وشعبها الكريم على مر التاريخ

أيها المواطن العربي السوري،
عهدَ الله، وعهدَ الإخلاص لوطنك وشعبك وأسرتك ونفسك:
ü   الإمتناع الشامل الكامل عن دفع أيٍّ من الضرائب والرسوم إلى حكومة الفساد والتخريب والخيانة، فهو الطريق الحق الآمن السلمي والأكيد للخلاص نهائيا من عصابة التسلط والفساد والتخريب والخيانة.
ü   هو عهدٌ مع الله، فالتزمه كرجل وكمؤمن، وحتى إنحسار حكم بشار الأسد وأقربائه وعصابته عن البلاد، وعن صدر الشعب نهائياً، وإلى الأبد.

ولِنُساءل أنفسنا: ألسنا نسعي إلى حكم ديموقراطي نزيه، يُمثل جميع الشعب ومصالحه تمثيلا صحيحاً، ويوفر له حرياته الإنسانية والدستورية، ويعمل للبناء والتطوير وحقوق الشعب؟ وأن تتحقّق مصالحنا المعيشية والوطنية والقومية؟ وأن نُنهي الفساد في بلادنا؟
وهل يتحقق هذا إلاّ بالإنتهاء إلى الأبد من مرحلة سوداء من الإستبداد والفساد، والتسلط والظلم والظلام، والبطالة والأزمات التي خلقوها خلقاً، وفاقموها ظلما وعدواناً وفساداً؟

بكلّ إحترام/  المهندس سعد الله جبري
               

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق