الثلاثاء، 26 يناير 2010

مخابرات الامارات تبتز الفلسطينيين وتجندهم عملاء لمخابرات عباس




احمد كمال
حسب معلومات جديدة حصل عليها "أخبارنا"
مخابرات الامارات تحاول ابتزاز الفلسطينيين وتجنيدهم كعملاء
أبوظبي – خاص بـ"أخبارنا"
تسربت معلومات جديدة عن الحملة المنظمة والصامتة التي ما تزال مستمرة في الامارات ضد الفلسطينيين المقيمين على اراضيها، والتي يقول الفلسطينيون أنها الأولى من نوعها منذ تأسست دولة الامارات على يد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عام 1971.
وتتلخص المعلومات الجديدة التي حصل عليها موقع "أخبارنا" في أن مخابرات الامارات تتخذ نفس الأسلوب الذي تستخدمه المخابرات الأردنية منذ سنوات، والذي يقوم على "ابتزاز من يمكن ابتزازه من الفلسطينيين"، والتعامل معهم على قاعدة "اما معنا أو علينا"!
وقال فلسطينيون تم ترحيلهم من الامارات ان القرار اتخذ بحقهم بعد أن رفضوا العمل كعملاء لجهاز المخابرات الاماراتي المسمى "أمن الدولة"، حيث يتم استدعاء الفلسطينيين فرادى وبهدوء وسرية تامة، وتُمارس بحقهم الضغوط لاجبارهم على العمل كعملاء سريين لصالح هذا الجهاز ومن يرفض فانه يواجه أحد مصيرين، اما الترحيل الفوري، أو رفض تجديد الاقامة عند انتهائها دون ابداء أية أسباب!
لكن المعلومة الأهم التي تلقاها موقع "أخبارنا" أن تجنيد الفلسطينيين في الامارات يتم لأغراض ترتبط بصورة مباشرة بالسفارة الفلسطينية في أبوظبي والتي تعمل لحساب سلطة رام الله التي يديرها محمود عباس، اذ تقول المصادر أن السفارة تريد التجسس على الجالية الفلسطينية في الامارات التي تضم عدداً كبيراً من رجال الأعمال والمثقفين والاعلاميين وكبار الموظفين.
كما يدور الحديث عن أن سلطة عباس وبالتواطؤ مع مخابرات الامارات تريد رصد من يقدم أي دعم مالي لفلسطينيين في قطاع غزة، أو يمارس أنشطة من شأنها دعم حركة حماس.
وكان مئات وربما آلاف الفلسطينيين قد غادروا دولة الامارات مضطرين منذ بدأت حملة تستهدفهم قبل عدة شهور، واضطر بعضهم للسفر الى ماليزيا بينما اضطر آخرون للسفر الى السودان، وقيل أن عدداً قليلاً منهم تمكن من السفر الى الأردن وسوريا.
ومن بين الذين تم ترحيلهم من دولة الامارات فلسطينيون ولدوا وعاشوا وتربوا وتعلموا وعملوا في الامارات، كما أن من بينهم رجل سبعيني أمضى 40 عاماً من عمره في امارة الشارقة قبل أن تتصل به أجهزة الأمن تطلب منه مغادرة الدولة نهائياً خلال 30 يوماً، وهو ما تسبب له بمضاعفات صحية كادت أن تودي بحياته!
ولم تعترف دولة الامارات حتى هذه اللحظة بأنها رحلت أي فلسطيني، أو استدعت أي شخص من الجالية الفلسطينية لأجهزتها الامنية، كما أن السفارة الفلسطينية وسلطة رام الله أنكرتا أي استهداف للفلسطينيين في الامارات، وذلك خلافاً للبنان التي انتفضت لحماية رعاياها في الخارج، واحتجت على ابعاد أبنائها من دولة الامارات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق