الثلاثاء، 26 يناير 2010

حرية وإنصاف في ملتقى المقاومة


حرية وإنصاف في ملتقى المقاومة

بدعوة من الهيئة المنظمة للملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة المنعقد في بيروت يوم 15 جانفي 2010 شارك الأستاذ محمد النوري بصفته رئيسا لمنظمة ''حرية وإنصاف'' في فعاليات هذا الملتقى لتأكيد موقف المنظمة المبدئي والثابت في الدفاع عن الشعوب في مقاومة الاحتلال وتقرير المصير واختيار من يمثلها دون وصاية أو إكراه وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال والحصار والعدوان.
هذا الملتقى الذي انعقد بعد سنة من فشل العدوان الهمجي لقوات الاحتلال الصهيوني على غزة وبعد 3 سنوات من صمود الشعب الفلسطيني في غزة أمام الحصار الشامل الذي يشتد يوما بعد يوم والذي بلغ أشده ببناء الجدار الفولاذي بين مصر وقطاع غزة بدعوى حماية الأمن القومي ومقاومة تهريب المخدرات ! ؟ لينتهي الحصار إلى قتل بطيء على مرأى ومسمع من ''العالم الحر'' رغم التعاطف المتزايد للشعوب والنضال المتنامي لأحرار العالم من أجل رفع الحصار وإنهاء الاحتلال.
وقد مثل هذا الملتقى فرصة تاريخية لمنظمتنا لتطوير علاقاتها مع المنظمات الحقوقية المستقلة والمناضلة في العالم العربي والإسلامي وللتعبير مباشرة عن تضامنها ومساندتها لحركات المقاومة وإكبارها لما قدمته من تضحيات واستبشارها بما حققته من انتصارات دفاعا عن الحقوق المشروعة لشعوبها.
وفي طريقه إلى بيروت توقف رئيس المنظمة الأستاذ محمد النوري بمدينة اسطنبول التركية وكانت له اتصالات هامة بمنظمات حقوقية ووسائل إعلام تركية مثلت فرصة ثمينة لـ''حرية وإنصاف'' لتوجيه تحية إكبار للموقف التركي، شعبا وحكومة، قولا وفعلا، من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة والشعب الفلسطيني.
وفي ختام الملتقى شارك رئيس المنظمة في الموكب الذي انتظم في بلدة مارون الرأس بجنوب لبنان على الحدود مع فلسطين المحتلة حيث حضر الندوة الصحفية التي تمت خلالها تلاوة إعلان بيروت العربي الدولي لدعم المقاومة.
وأمام التردي الخطير الذي آلت إليه الأوضاع في العالم العربي والإسلامي في مواجهة الاحتلال والعدوان والحصار والتحديات الكبرى التي تواجهها المقاومة في هذه المرحلة فإن منظمة حرية وإنصاف:
1)    تؤكد على موقفها المبدئي الثابت في اعتبار المقاومة الشاملة للاحتلال والعدوان والحصار حقا مشروعا للشعوب تدعمه الشرائع السماوية وتضمنه المواثيق الدولية ومارسته الشعوب في مراحل مختلفة من تاريخ الإنسانية، واعتبار التضامن مع مقاومة كل شعب لأي احتلال واجبا أخلاقيا وقانونيا وإنسانيا يُعدّ التخلي عنه دعما للاحتلال ومشاركة في العدوان.
2)    تدين بشدة كل خطاب أو ممارسة أو قانون يسعى إلى تجريم المقاومة المشروعة للاحتلال والخلط بينها وبين الإرهاب قصد حرمان الشعوب من حقها في الدفاع عن النفس والمساواة بين شعوب العالم في التمتع بالحق في الحرية والكرامة والاستقلال واختيار من يمثلها وتعتبر الاحتلال إرهابا وعدوانه جرائم حرب لا يجوز تبريرها فضلا عن الدفاع عنها.
3)    تدعو أحرار العالم إلى دعم حق المقاومة وحق الشعوب في تقرير مصيرها وفي اختيار من يمثلها وتجريم الاحتلال وكل من يدعمه.
4)    تحذر من أن احتلال الأوطان وانتهاك حقوق الإنسان وخنق الحريات بدعوى مكافحة الإرهاب وضع الإنسانية كلها في خطر وهدد أمن العالم وجعل دعاة الحرب على الإرهاب في مأزق وأثبت أن القضايا العادلة تتطلب حلولا عادلة تحترم الحريات وحقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير المصير وأن الحلول غير العادلة لا يمكن فرضها مهما كانت القوة التي تدعمها ومهما طال العدوان لأن المقاومة رد طبيعي لا يمكن إلغاؤه.
5)    تدعو الحركة الحقوقية في الوطن العربي والإسلامي وكل أحرار العالم إلى العمل بجدية على ملاحقة ومحاكمة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية من الصهاينة في العدوان على غزة وفي كل البلدان التي ابتليت بالاحتلال والعدوان.
6)    تطالب برفع الحصار على غزة وفتح المعابر والتراجع عن بناء الجدار الفولاذي وإعادة إعمار القطاع والعمل على إيجاد أرضية صحيحة لوحة الصف الفلسطيني تدعم حقوقه المشروعة وفي مقدمتها الحق في مقاومة الاحتلال.
7)    تؤكد على ضرورة العمل الجاد والمتواصل على كل المستويات للتصدي لحملة تهويد القدس وفرضها عاصمة لدولة يهودية وتدعو الحقوقيين في العالم شخصيات ومنظمات وهيئات إلى النضال من أجل تحرير القدس من الاحتلال للأرض والعدوان على المقدسات.
8)    تدعو مكونات الحركة الحقوقية في تونس إلى العمل الجاد والنضال المستمر لدعم حق المقاومة المشروع من أجل رفع الحصار وفتح المعابر وإلغاء الجدران.
9)    تطالب بانسجام الموقف الرسمي المصري مع الموقف الشعبي المطالب برفع الحصار وفتح المعابر وإلغاء بناء الجدار الفولاذي ودعم حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بما يحقق الأمن الحقيقي للشعبين المصري والفلسطيني.
10)          تحيي كل من شارك في دعم المقاومة وساهم في كسر الحصار وفي مقدمتهم منظمو قوافل ''شريان الحياة'' مع تحية خاصة للسيد جورج غالوي ورفاقه.
منظمة حرية وإنصاف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق