الثلاثاء، 26 يناير 2010

معاناة سكان اشرف .. لاوقود ولامحروقات ومضايقات مستمرة


زهير الدجيلي
سكان اشرف وهم محاصرون يواجهون قمع قوات الشرطة العراقية
يعاني سكان اشرف الذي يصل عددهم الى 3500 انسان من اللاجئين الأيرانيين في العراق المعارضين للنظام االأيراني من سوء المعاملة من جانب الحكومة العراقية التي تشدد عليهم الأجراءات المنافية لأبسط حقوقهم الأنسانية معتقدة انها بهذه الأجراءات ستجعلهم يتركون العراق وهي تتناسى انهم تحت حماية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي
وفي مايلي رسالة من المجلس الوطني للمقاومة الأيرانية وهم يشكون ظلم الحكومة العراقية التي لم تترك فرصة دون ان تتخذ ضد سكان اشرف وهم العزل اقسى الأجراءات وكأنها تعاملهم معاملة الحيوانات وليس بنظرها كونهم بشرا , وتقول الرسالة :
أن لجنة قمع سكان أشرف التي تم تشكيلها في رئاسة الوزارة العراقية تمنع على سكانها دخول أي وقود ومحروقات إلى المخيم منذ أكثر من ثلاثة أشهر وهذا الحصار اللاإنساني خلق مشاكل كبيرة لسكان أشرف خاصة في فصل الشتاء والبردالشديد .
ففي يوم 4 تشرين الثاني (نوفمبر) 2009 اعتقلت القوات العراقية سائقي صهريجين محملين بكميات من النفط اشتراها سكان مخيم أشرف وذلك بسبب نقلهما الوقود إلى أشرف، كما تم ضبط الصهريجين وتم تسليمهما مع سائقيهما إلى دائرة الشرطة في مدينة الخالص، ولكن القاضي وبعد 20 يومًا أصدر الحكم ببراءتهما وإطلاق سراحهما.
إن سكان مخيم أشرف ومنذ عام 2003 وعلى أساس خطة تحصيص الوقود للمواطنين كانت حصة شهرية من الوقود والمشتقات النفطية قد خصصت لهم من قبل وزارة النفط العراقية وكانوا يستلمون حصتهم من الوقود مقابل دفع ثمنه. ولكن منذ أواخر عام 2006 أي بعد أن تم قطع حصة الوقود عن أشرف في قرار غير قانوني وبطلب النظام الإيراني، كان سكان مخيم أشرف يهيئون ما يحتاجون له من الوقود من السوق الحرة ومعظمه من خارج العراق بمشقة كبيرة وبأسعار مضاعفة عدة مرات.
ولكن لجنة قمع أشرف ومنذ تموز (يوليو) عام 2009 خلقت عوائق جادة أمام توريد الوقود ومنذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي لم تسمح بدخول أي وقود أو محروق إلى أشرف.
إن المقاومة الإيرانية إذ تؤكد أن الحصار الجائر المفروض على أشرف انتهاك صارخ للحقوق الإنسانية وحقوق الإنسان الدولية فتدعو الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمفوضة العليا للأمم المتحدة في حقوق الإنسان ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) إلى التدخل الفوري واتخاذ خطوة عاجلة لرفع الحصار عن مخيم أشرف خاصة إطلاق توريد الوقود إلى المخيم وتسهيل دخول الأغذية والأدوية والأحتياجات الأنسانية .
وكما جاء في بيان امانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية سكان مخيم اشرف واجهوا مشاكل كبيرة ولهذا قام المجلس بأتصالات دولية واسعة من أجل انقاذ هؤلاء اللاجئين الذين يتعرضون الى الظلم المستمر من قبل الحكومة العراقية . وشملت الأتصالات الكثير من الدول وبالأخص دول الأتحاد الأوربي وكتبوا رسائل عديدة الى نواب البرلمان الاروبي لرفع الحصار عنهم.و نتيجة هذه النشاطات قام نواب البرلمان الاروبي باحتجاجات على سوء المعاملة التي يلقاها سكان اشرف وتمت مناقشة الموضوع في جلسة البرلمان الأوربي , وهذا ما ادى ايضا الى تصريحات السيدة البارونة آشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي وهي تتطالب الحكومة العراقية بتوفير متطلبات الحقوق الأنسانية لسكان اشرف والكف عن سياسة القمع التي يتعرضون لها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق