الثلاثاء، 26 يناير 2010

رحمك الله أيها المجيد... يا شهيد العروبة والإسلام


محمد زيدان – الجزائر
يحزنني وأنا المواطن العربي الجريح أن أتلقى نبأ الاغتيال الجبان الذي نفذته قوى الشر الأمريكية -الإيرانية في حق الشهيد ورجل الدولة العراقي الأصيل السيد علي حسن المجيد. وإننا في الجزائر أمام هذه الجريمة الشنيعة بحكم تجربتنا الطويلة في الجهاد ضد الاستعمار الغربي، متأكدون بإذنه تعالى بأن النصر قريب، ومحاكمة الشعب والأمة للقتلة واللصوص والفاسدين المفسدين في الأرض قريبة ولن ينجو العملاء في المنطقة الخضراء ولن تحميهم دبابات الاحتلال الصهيوأمريكي ولا الإيراني الصفوي من غضب العراقين.
إن دماء المناضل العربي الشهيد علي حسن المجيد ومن سبقوه إلى لقاء ربهم من إخواننا وأحبائنا في العراق المجاهد ستثمر بإذنه تعالى حرية واستقلالا وسؤددا وعزة. وإننا واثقون بأن استهداف المدنيين العزل بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة واحتلال آبار النفط في العراق وتسليم الأسرى العراقيين وقتلهم والتمثيل بهم هو عمل همجي أمريكي إيراني مشترك. وليشهد العالم بأن بوش وبعده أوباما مسؤولان عما ارتكب ويرتكب من جرائم في حق العراقيين والعرب والمسلمين.
إن جائزة نوبل التي منحت للرئيس الأمريكي باراك أوباما نوع من النفاق العالمي واستخفاف بالقيم الإنسانية، وإلا لماذا يسلم أسرى الحرب العراقيين الأبرياء إلى أقذر القتلة الفاسدين المفسدين في المنطقة الخضراء في بغداد، ويغتال الشهيد العراقي علي حسن المجيد ورفاقه وإخوانه من الوطنيين العراقيين الأحرار؟
لم تسمح لي ظروفي بمغادرة الجزائر ولا بزيارة العراق يوما ولا بالسماع عن المناضل العراقي علي حسن المجيد قبل العدوان الثلاثيني على العراق، ولكن الذي شد انتباهي...... ذكاء الرجل المتميز وشجاعته الخارقة وقوة شخصيته وبلاغته أمام جلاديه في المهازل الأمريكية الإيرانيه التي سموها محاكمات؛ ثم من خلال الحرب النفسية التي شنتها وسائل الإعلام العربية والعالمية ضد النظام الوطني العراقي، وما رافقها من تزييف للحقائق وتضليل للرأي العام. والغريب في الأمر في تلك المحاكمات الظالمة أن ينسب إلى الشهيد البطل استعمال السلاح الخاص ثم يكون عدد الضحايا جريحان وجريح واحد في جبال شمال العراق وكأنها أقل شدة من مفرقعات الأعياد في شوارع بغداد أو الجزائر العاصمة...ناهيك عن كذبة استعمال العراق للسلاح الكيماوي ضد مواطنيه الأبرياء في حلبجة مع أن المسؤول الأول والأخير بشهادة الأمريكيين أنفسهم هو الخميني وملالي إيران العنصريين المتعصبين. إن الكذب والباطل لن يدوما والليل الحالك سوف ينجلي ويكتشف العالم أن ما نسب وينسب إلى الوطنيين العراقيين الأحرار هو من تدبير أمريكا وإيران وعملائهما في المنطقة الخضراء من الخونة المجرمين الذين لا دين لهم ولا ملة ولا ضمير.
نم قرير العين يا ابن أرض الحضارات والرسالات... أيها الرجل المؤمن الشجاع في أرض أجدادك وآبائك، فإن شعبك وأمتك لن ينسيانك وسوف تذكرك الأجيال وتتغنى بشجاعتك وثباتك في الشدائد، ووطنيك وانحيازك لشعبك وأمتك. يكفيك شرفا أنك على حق وإن جلاديك وجلادي قومك من شراذم الشر والخيانة على باطل؛ فدعهم يسبحون في دماء الشهداء، إلى أن تحين ساعة القصاص، وما أدراك ما ساعة القصاص الذي سوف يلاحقهم حتى في بطون أمهاتهم.
تغمدك الله بواسع رحمته أيها الشهيد البار بشعبه وأمته وأدخلك فسيح جنانه وألهم ذويك الصبر والسلوان.
وعاشت المقاومة الوطنية العراقية الممثل الشرعي الوحيد للشعب العراقي الواحد الموحد. والخزي والعار لعملاء الاحتلالين الأمريكي والإيراني.
المواطن العربي محمد زيدان - الجزائر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق