السبت، 13 فبراير 2010

نشرة التحرك للثورة في سورية ليوم السبت 13/02/2010


بإدارة المهندس سعد الله جبري
الإستبداد يُنتج ويكرّس جميع سلبيات الإحتلال ولدرجة الخيانة، وتزيد سيئاته واخطاره حتى عن الإحتلال الأجنبي المرفوض!

جهد بشار الأسد وعصابته للتسلط حتى على عقل وفكر وضمير الشعب السوري، هو أفظع وأقذر أنواع الإرهاب والإستبداد والقهر!

فالعصابة هي التي تقرر لجميع الشعب حدود إطلاعه وقراءته وتفكيره، وغير ذلك ممنوع ومحجوب بالقهر والإستبداد!

هل يحق لأي حكمٍ في العالم أن يمنع شعبه حتى من حرية القراءة والإطلاع والتفكير والكتابة والنشر والشكوى؟

هل تسلّط بشار الأسد وعصابته هو قَدَرٌ إلهي أبدي على الشعب السوري، فلا يملك له اعتراضا ولا تغييراُ؟ أم انه نتيجة استمرار سكوت الشعب واستكانته على تسلّط مُطلقِ عصابةِ فسادٍ وخيانةٍ؟

أيها الشعب العربي السوري، فلنتفكّر، ولنتدارس كيف لنا أن نتخلص من أفظع حكمٍ كارثي يجثم على صدر سوريا وشعبها  ومستقبلها وعروبتها ومعيشة مواطنيها، ومستقبل أجيالها!

الإرهاب الفكري هو أفظع أنواع الإرهاب قاطبةَ، وهو ما يُتيح للحاكم ارتكاب جميع أنواع الجرائم الأخرى.
إن حرية الإنسان في التفكير والتعبير هي منحةٌ وحقٍّ إلهي لكل إنسان إطلاقاُ، ولا تملك أي سلطة دنيوية حرمانه منها!!
 هل يجوز أو يُمكن لأحدٍ أن يُقارن قدرة وسلطة الله تعالى على الإنسان بقدرة وسلطان أي حكم بشري على الإنسان؟ لا يُمكن طبعاُ، ومن يقول ذلك فهو جاهلٌ ظالم، بل وغبيّ قصير النظر!
إن الله تعالى قد فرض الإيمان به فرضا شرعيا علىِ الإنسان، ولكنه في ذات الوقت أعطاه حرية التفكير والإيمان، بقوله تعالى { فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ} وهذه قمة الحريات التي منحها الله للإنسان على مسؤوليته!
 وهل يُمكن مقارنة مشروعية سلطةِ أيةِ سلطة دنيوية، بسلطة رسولٍ اختاره الله تعالى ليكون رسولا لإبلاغ دينه وقائدا لأمته ومؤيدا بالوحي الإلهي، بمشروعية وسلطة قيادة بشرية "بشارية" تنتهج جميع أنواع الفساد والخيانة والتخريب والإستبداد؟ لا يقبل عقل بشري ذلك! وبالرغم من ذلك فقد حدَّ الله تعالى من سلطة ذات رسوله بقوله تعالى { فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ (21) لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ (22)} ففرّق الله تعالى بين سلطة القيادة الشرعية فأقرّها، وبين سلطة التسلط والسيطرة والإستبداد فمنعها حتى عن رسوله المُلتزم بالوحي التزاما كاملا، والذي وصفه الله تعالى في كتابه الكريم { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }. وشتان ما بين أخلاق رسول الله المثالية، وبين أخلاقية عصابة الفساد والنهب والإرهاب والتخريب والخيانة الشاملة لجميع القِيَم والحقوق الإنسانية والوطنية عند بشار الأسد وعصابته، وبالرغم من ذلك، فقد حدَّ الله تعالى من السلطة الدنيوية لرسوله الكريم ذي الخلق العظيم على شعبه! وحدّ أن تكون مُطلقةً وذلك بقوله{ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ} وما كان هذا انتقاصا من حرية رسول الله، وإنما هو لتثبيت حق الإنسان – كلِّ إنسان - في الحرية، ومنعِ أي أحدٍ من السيطرة والجبروت على شخصه، وعلى حريته الإنسانية المشروعة، وخاصة في فكره وتفكيره!
 ولننظر، في سلطة بشار الأسد وعصابته وأجهزته على المواطن العربي السوري فنجد أنَّ سلطاته تمنع حتى نشر أخبار وأراء وتعليقات مواطنين سوريين في شؤونٍ عامة منشورة في جميع صحف ومواقع العالم.
 وإليكم أربع أمثلة فقط من عشرات يومية، كانت في موقع نوبلز نيوز بتاريخ 11/02/2010، وهي مثل آلاف مثلها يوميا في جميع المواقع السورية. فما أن تنقر على عنوان التعليق حتى تخرج لك صفحة بيضاء كاملة البياض! فقد حُجبُ الخبر بكامله مع التعليق، وبسبب التعليق:
·       معلق سوري قام بإرسال تعليق بعنوان "this is right"
·       معلّق أخر أسمه علي عبد، أرسل تعليقا بعنوان :"هيافة"
·       معلّق ثالث أسمه عبد، وتعليقه بعنوان "للأسف"
·       معلق رابع وقع بإسم ؟؟؟؟؟؟
 ولو أحصينا جميع ما يُحجب يوميا من أخبار وتعليقات، لوجدنا أنها بالمئات يوميا.
 لنسأل عصابة التسلط على الشعب وحرياته فيما ما يحق لنا نحن الشعب أن نقرأ وأن لا نقرأ:
Ø   هل أنتم أكثر وطنية من الشعب العربي السوري؟
Ø   هل أنتم أكثر غيرة على الوطن والشعب ومصالحه من الشعب العربي السوري نفسه؟
Ø   أم أنتم في الحقيقة والواقع تريدون - عن طريق الحجب - إخفاء يعض ارتكاباتكم وفشلكم وتقصيركم وفسادكم وخياناتكم للشعب ومصالحه في معيشته ووطنه وبلاده وعروبته؟
Ø   أم أنكم تعملون لقلب الأمور فتزعمون أن كلَّ من يُخالف فسادكم وتخريبكم خائن، وأنتم وحدكم الأشراف المخلصين للوطن والشعب؟
 خسئتم، وخسأ كل مسؤول حقير يُمارس جريمة حجب الحقيقة عن شعبه، ويزعم أنه وحده الوطني الغيور، خلاف أكثرية المواطنين! لا ، وألف لا، لقد أثبتم يا عصابة بشار الأسد أنكم:
·       أنتم الفاسدون الذين سرقتم مُعظم خزينة الدولة السورية ( 300 مليار ليرة سنويا) طيلة تسعة سنوات متتالية، في عقود الفساد، ولا زلتم تفعلون أنتم وشركائكم اللصوص!
·       أنتم المُخرّبون الذي خرّبتم صناعة وزراعة البلاد، ونزلتم بمعيشة الشعب إلى أدنى مستوياتها منذ الإستقلال وحتى اليوم!
·       وأنتم اللصوص الذين سرقتكم المخزون الإستراتيجي من القمح السوري غذاء الشعب!!!
·       وأنتم اللصوص الذين وسرقتم كامل إيرادات مبيعات النفط السوري وهي تزيد عن 8000 مليون دولار سنويا (إعترفت جريدة تشرين الحكومية بعددها تاريخ 8/10/2009 بفقدان 7989 مليون دولار قيمة مبيعات النفط السوري لعام 2008، وأكد ذلك موقع كلنا شركاء بتاريخ 17/10/2009 http://all4syria.info/content/view/15584/71 )!!!
·       وأنتم الذين خلقكتم، ثم فاقمتم ولا تزالون تفاقمون أزمة البطالة حتى وصلت نسبتها إلى 42% من قدرة العمل السورية، وحتى أرغمتم ملايين السوريين للرحيل عن البلاد طلبا لأي عمل في لبنان وبلاد الخليج وحتى دول أوربا وأمريكا: أيها الخونة المارقون!
·       وأنتم المقصرون بحق الوطن والشعب في تطويره وتنميته ورفع مستوى معيشة شعبه!
·       وأنتم الكذبة الأفّاكون، الذين تقلبون فشلكم وتخريبكم فتزعمونه: تنمية وتقدما وإصلاحاً!
·       وأنتم الخونة الذين امتنعتم عن تحرير الجولان، رغم أنكم تسيطرون على جيش قادر على ذلك خلال أيام إن لم يكن ساعات، أنفق الشعب عليه وعلى تسليحه مُعظم موازناته السنوية طيلة أربع وستين عاما متتالية منذ الإستقلال وحتى اليوم. فمسختموه جيشا لمُجرّد حمايتكم وحماية فسادكم، وليس لتحرير وحماية الوطن!
·       أنت يا بشار الأسد الخائن الأفجرالذي اعلنت بلسانك لتلفزيون الجزيرة في تموز 2008 موافقتك على الإعتراف والتطبيع مع إسرائيل والتعامل معها كأيِّ دولة من دول العالم http://www.upsyr.com/AVI%20ASD.avi، ولا زلت تُناور حتى اليوم في سبيل تحقيق الخيانة المذكورة، فنلت من الشعب العربي السوري الشريف الإحتقار الذي يليق بخيانتك!
 وبعد، لقد طال صبر الشعب، ولقد استنفذ جميع وسائل النصح والتنبيه والشكوى والإعتراض  وتقديم مئات الدراسات ووجهات النظر للإصلاح، والتي ما كان جوابٌ لها جميعا ، إلا الإهمال والإحتقار، بل ووصل الأمر إلى اعتقال ومحاكمة كثيرٌ من أشراف الوطن الذين لم يفعلوا أكثر من المطالبة الشفهية بحقوق الوطن والشعب!
 وتمادى الإرهاب حتى وصل إلى ذات مجلس الشعب الذي فُصّل تفصيلا على مقاس النظام، فمُنع مرّاتٍ عديدة حتى من محاسبة وزراء الفساد والتواطىء، وحتى أصبح مجلس كراكوز يقوده الأبرش "صوت سيده"، مثله مثل حكومة كاركوز العطري: أفشل رئيس حكومة في التاريخ السوري، والممنوع تعيينه كمجرّد مهندس عادي في الدولة السورية بقرار محمود الأيوبي رئيس أول حكومة للحركة التصحيحة، فجاء به بشار الأسد وعينّه كرئيس حكومة لتخريب سورية، وتأمين مشاريع الفساد لهم، لنهب خزانة الدولة طيلة تسع سنوات، بدل إنفاقها على تطوير البلاد وإيجاد فرص العمل للأجيال، ورفع مستوى الشعب:

ü   والشعب يتلوى يوما بعد يوم، أكثر فأكثر: بطالةُ وفقرا وحرماناُ.....
ü   والتنمية تتراجع يوما بعد يوم، أكثر فأكثر .....
ü   والخيانة تتمادى يوما بعد يوم للإعتراف والتطبيع مع إسرائيل، وللتعامل مع زعامات كانت زعامة النظام ذاته تسميها بأنصاف الرجال......
ü   وتسع سنوات كاملة لم تبني دولة بشار الأسد مشروعا واحدا للتنمية كالمصانع، والبنية التحتية كالسدود والطرق وشبكات المياه واستصلاح الأراضي، بل بالعكس، تسببت بإغلاق آلاف المصانع، ومُنحت ثروات الشعب كالمرافىء وغيرها إلى شركات الفساد والخيانة من الأقرباء! وكان كلُّ هذا مدخلا للتراجع الإنمائي والمعيشي والوطني الشامل الذي نعانيه!
 ماذا نقول؟ هل فعل عهد بشار الأسد وعصابته شيئا لسوريا وشعبها إلا الفساد والنهب، والإفقار والحرمان والتخريب والخيانة وتأخير التنمية والتطورّ؟
 يا بشار الأسد إن كنت تظن بأنك رجلٌ حقا، وليس مجرّد ذكر، فانتحر اليوم، فهذا أشرف لك جزاء بما قدمت يداك وعصابتك وأقربائك تحت سلطتك؟
 أيها الشعب العربي السوري الذي دوّخ فرنسا وجيوشها، وانتزع منها استقلال سورية، لقد آن الأوان لنتخلص من حكم فاسد، لصّ يمتهن سرقة شعبه، مخرّبٍ خائن، يقودنا يوما بعد يوم للمزيد من فساده وخيانته وتخريبه لوطننا وعروبتنا ومعيشتنا، ومستقبل أجيالنا!
بلى، هذا حق الله علينا، وحق أنفسنا علينا، وحق أجيالنا علينا!!
وسنناقش هذا الأمر بالتفصيل اعتبارا من النشرة القادمة إنشاء الله
 مع تقدم الأيام، نفهم ونتعلّم أشياء كثيرة، منها:
كم من الأمور والتصرفات والزعامات يُمكن إدراجها تحت عنوان من كلمة واحدة
" الخيانة"،  بل هي الخيانة العُظمى!!!
أيها المواطنون، أيها الشعب العربي السوري الأصيل،
لنتعاهد، ولنعمل على إنقاذ بلادنا وشعبنا من عصابة اللصوصية والتسلّط! ولنتعاهد على العصيان المدني والثورة للخلاص، وإعادة بناء بلادنا سياسيا واقتصاديا ومعيشيا وقضائيا، وإحالة الفاسدين والمنحرفين إلى القصاص الحقّ،  ولنواصل، ولنزيد، في الإمتناع عن دفع الضرائب إلى حكومة الفساد والتخريب، ولنتحضّر للسير في العصيان المدني الشامل تحقيقا:
v  نظام حكم ديموقراطي شريف وأمين لسورية العربية، وفقا لتقاليدها وقِيَمها ومعتقداتها .
v  التركيز الفعّال على التنمية الإقتصادية الشاملة لرفع مستوى معيشة جميع الشعب، ومعالجة أزماته في الدخل والبطالة والسكن والصحة والتأمين الإجتماعي.
v  المساواة الشاملة بين جميع أبناء الشعب: سياسيا وإقتصاديا وحقوقٍ وواجبات!
v  تحرير الأجزاء المغتصبة من الوطن، والعمل لتحرير فلسطين، ورفض اي إعتراف وتطبيع مع إسرائيل!
v  العمل الجّاد المُخلص لتحقيق دولة الإتحاد العربي التي ستكون قوّة عالمية كبرى!

ولنجعل الحديث عن العصيان المدني  السلمي محور حياتنا وجهودنا ونشاطنا وحواراتنا اليومية الدائمة، وحتى نصل لتنفيذه والإستمرار فيه حتى نقذف بنظام بشار الأسد وخونته إلى مزابل التاريخ وقبور اللعنة الأبدية، ومن ثم تستعيد سورية وجهها الحقيقي القومي العربي، المتمتع بديموقراطية حقيقية أمينة أخلاقية، وتنميةٍ جادة مُخلصة لصالح الوطن والشعب جميعا، وتطوّر علمي وحضاري يليق بسورية وشعبها الكريم على مر التاريخ.
 أيها المواطن العربي السوري،
عهدَ الله، وعهدَ الإخلاص لوطنك وشعبك وأسرتك ونفسك:
ü   الإمتناع الشامل الكامل عن دفع أيٍّ من الضرائب والرسوم إلى حكومة الفساد والتخريب والخيانة، فهو الطريق الحق الآمن السلمي والأكيد للخلاص نهائيا من عصابة التسلط والفساد والتخريب والخيانة.
ü   هو عهدٌ مع الله، فالتزمه كرجل وكمؤمن، وحتى إنحسار حكم بشار الأسد وأقربائه وعصابته عن البلاد، وعن صدر الشعب نهائياً، وإلى الأبد.
 ولِنُساءل أنفسنا: ألسنا نسعي إلى حكم ديموقراطي نزيه، يُمثل جميع الشعب ومصالحه تمثيلا صحيحاً، ويوفر له حرياته الإنسانية والدستورية، ويعمل للبناء والتطوير وحقوق الشعب؟ وأن تتحقّق مصالحنا المعيشية والوطنية والقومية؟ وأن نُنهي الفساد في بلادنا؟
وهل يتحقق هذا إلاّ بالإنتهاء إلى الأبد من مرحلة سوداء من الإستبداد والفساد، والتسلط والظلم والظلام، والبطالة والأزمات التي خلقوها خلقاً، وفاقموها ظلما وعدواناً وفساداً؟

بكلّ إحترام/  المهندس سعد الله جبري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق