السبت، 13 فبراير 2010

حيثيات السراح الشرطي الذي أُلزمت به


زهير مخلوف
خرجت بسراح غريب الاطوار و الحيثيات فقد استدعاني نائب مدير سجن المسعدين يوم الإربعاْء يوم صدور الحكم النهائي وذلك على الساعة الواحدة مساء ليعلمني بالحكم وإمكانية الخروج فورا وذلك بعد كتابة مطلب بسيط في السراح الشرطي .ولكني رفضت بكل شدّة كتابة المطلب ولما رأى مني شدّة وتوتّرا ورفضا مطلقا استغرب هذا الموقف . وقال لماذا لا تريد الخروج لأبنائك وبيتك وزوجتك ؟ فقلت أرفض هذا الخروج المذل .. وبقينا في نقاش دام أكثر من 10 دقائق انتهى بانسحابي المفاجئ والغاضب من مكتبه. ومر الأمر على ذلك الحال الى حدود يوم الجمعة على الساعة الثانية بعد الزوال حين استدعاني مدير سجن المسعدين السيد عماد العجمي واستقبلني بحفاوة كعادته ليعلمني بأنه بعد رفضي لكتابة مطلب السراح فإن إدارة السجن قامت بهذا الإجراء وليس لي الحق في النقاش ولم أعد منذ تلك اللحظة من مساجينه التابعين له بالنظر ولاننقاش قرار قاضي تنفيذ العقوبات الذي منحني السراح وقد استنكرت هذا السلوك الغريب الذي مكّنني من السراح قبل 5 أيام من إتمام المدّة ولم يمنحني حقّي في الخروج لجنازة شقيقتي منذ 20 يوما . وبعد نقاش دام أكثر من ساعة في مواضيع شتّى رفضت القرار ولكنه أحالني على القاضي الذي بدوره أصرّ على حصولي على السراح وليس لي من حقّ في النقاش وما عليّ إلا مغادرة السجن. هذه - إذا- هي الحيثيات التي حفّت بالسراح . فهل أرادت السلطة من وراء هذا السراح أن تقول بأنها تملك الحلّ والربط كما يُقال ...؟؟؟وأن حضور جنازة شقيقتي ليس له أي قيمة انسانيّة بالمقارنة مع منحي السراح الشرطي ؟؟ أم أنّ معايير الانسانيّة لدى هؤلاء غاب بالأمس وحضر هذا اليوم؟؟؟ أم أنّ الحسابات السياسويّة الضيّقة باتت هي المسيطرة ؟؟ أم أنّ التعليمات التي عهدناها في كل شيئ انسحبت على هذا القرار؟؟ ام أنّ هذا هو بداية الرشد والقادم أفضل ؟؟؟؟ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق