الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009

إحياء الذكرى الثامنة عشر لإستشهاد رشيد الشماخي تحت التعذيب

تمرّت هذه الأيام الذكرى الثامنة عشر (18) لإستشهاد رشيد الشمّاخي تحت التعذيب ، وذلك يوم 27 أكتوبر 1991 ، في مركز حرس التفتيشات بنابل ، وبهذه المناسبة الأليمة نعيد نشر تقرير نشرناه سابقا في جزئين حول قضية الأخ الشهيد رشيد الشماخي

لماذا التراخي في الكشف عن حقيقة استشهاد رشيد الشمّاخي - الجزء الأول

السبيل أونلاين – ذكرى رشيد الشماخي - خاص - تونس

من يقتل أحياءنا ؟ من يؤرخ لقتلانا ؟ ...

من يكتب التاريخ ؟؟...

ذاكرتنا أم سجلات المخابرات!.. قلمنا أم عصا البوليس!.. دمنا أم حبرهم المنقوع بدمائنا!؟...

من ينير الحقيقة ؟.. من يجلّي البرهان؟ .. مرآتهم المحدّبة أم مرآتنا المقعّرة!..عيونهم الكفيفة أم عيوننا المبصرة ؟؟؟ ...

من عليه الاعتذار!؟.. من له أن يصمت ويخرس !؟...

من قمع وجلد وعذّب وانتهك وقتل.. وتفاخر بكل تلك الجرائم!!!!...

أم من عُـذّب وضاق لظَى؟، وآهاته اخترقت الدّجَى، وزلزل زلزالا فلم يجد منصفا أو يلقى رحمة من وحوش كاسرة سلبت روحه تحت مشرط التعذيب؟!!!...

تأطير عام للقضية:

كلف رئيس الجمهورية التونسية السيد رشيد إدريس رئيس اللجنة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية بالتحقيق في الوفيات المشبوهة، وكوّن لجنة لتقصي الحقائق خلصت إلى وجود حالات عديدة من الوفيات والتي حصلت في ظروف غامضة ومشبوهة، ومن بين هذه الحالات:

عبد العزيز المحواشي الذي توفي في 30 أفريل 1991 *

عبد الرؤوف العريبي الذي توفي في 11 ماي 1991*

عامر دقاش الذي توفي في 11 جوان 1991*

عبد الوهاب عبيدلي الذي توفي في 30 جوان 1991*

فتحي الخياري الذي توفي في 5 أوت 1991 *

كما استنتج التقرير الصادر في 13 جويلية 1992، أنّ هناك حالتين أخريين مشبوه في وفاتهما، وهما حالة فيصل بركات ورشيد الشماخي، وأذن بفتح تحقيق في الغرض طبقا للفصل 36 من مجلة الإجراءات الجزائية، ولكن ُطويَ هذا التحقيق واندثرت لجنة تقصّي الحقائق ولا ندري لماذا؟... وضاعت الحقيقة بين دفاتر اللجنة وضعف الإرادة، وبين خوف أصحاب القضية وهلع وفزع أصدقاءه.

ولقائل أن يقول: لماذا نخشى في تونس أن تُكشف حقائق حقبة انطوت على جرائم عدّة وأُريد لها أن تبقى طيّ الكتمان والنسيان وتحت كابوس الخوف والهذيان وتعلو فيها الكذبة الكبرى والبهتان بأن لا شيء حصل من هذا الذي نزعم أنه الحقيقة والبرهان؟

عنوان القضية:

مقتل رشيد الشمّاخي أحد الضحايا الذين أوقفوا بمركز الحرس والتفتيشات بنابل في 24 أكتوبر 1991، أمّا أطوار القضية فهي كالآتي:

- في الليلة الفاصلة بين 23 و24 أكتوبر من سنة 1991، وعلى الساعة الرابعة صباحا اقتحمت مجموعة من أعوان الحرس والتفتيشات بنابل منزل شقيقة الشهيد رشيد الشمّاخي بمنزلها الكائن بمدينة مقرين من ولاية بن عروس وألقت القبض عليه.

وجيء برشيد الشمّاخي فجر يوم 24 أكتوبر 1991 وأدخل المكتب الذي كان تجري فيه جل عمليات التعذيب الوحشية.

وفي الصباح وبقدوم النقيب رئيس منطقة الحرس والتفتيشات بنابل بدأت حصة التعذيب بشكلها الروتيني والعادي، والذي مرّ به كل الإسلاميين الذين وقع اعتقالهم في نفس الفترة، وهي التعليق على شاكلة (الروتي) – الدجاجة المصلية – والضرب على كامل أطراف الجسد وإدخال قضيب حديدي في الشرج واستهداف الأعضاء التناسلية والضرب على عظم الساق والركبتين وعلى أظافر الرجل واليدين ومنهم من عُلّق من رجلٍ واحدة بسلسلة حديدية ومنهم من عُلّق من خلاف بحبلين (اليد اليمنى والرجل اليسرى) بين نافذة المكتب والعمود العلوي للباب المقابل وضُرب بخرطوم بلاستيكي، ومنهم من ُربط قضيبه وُأرجح بين طاولتين، وغيرها من الأساليب التى تفتقت عليها عقول الجلادين.

وكان اعتقال رشيد الشماخي بعد استشهاد فيصل بركات بـ 12 (اثني عشر) يوما وكنّا نعتقد أنّ هؤلاء الجلاّدين استوعبوا الدرس وسيخفّفون عنّا من عذابهم الفظيع وتنكيلهم الشديد.

كنا نأمل منهم ذلك لاعتقادنا أنّهم ينتمون إلى فصيلة البشر، وعبثا اعتقدنا فساديتهم فاقت المتوقّّع وبشاعتهم تجاوزت الحدود وفظاعتهم فاقت كل شيء.

أنزلوا برشيد شتى أنواع البطش والتنكيل وصنوف العذاب وألوانه، علقوه لأربع ساعات متتاليات وتناوبوا على ضربه وتعذيبه، جلدوا لحمه حتى انسلخ جلده ولم يعد يحتمل حتى الوقوف على رجليه.

بقي الشهيد رشيد الشمّاخي لمدة 3 أيام دون أكل أو شرب مقيد اليدين والرجلين يتناوبون على تعذيبه كلما عنّ لهم ذلك، فهو المطلوب رقم 2 بعد فيصل بركات، أرادوا منه أن ينهار وينكسر فيعترف بما اقترف وما لم يقترف.

وكانت هذه إرادة البيروقراطيين الذين كانوا يوجّهون عمليّات التعذيب والقمع والتنكيل عن ُبعدٍ عبر "الريموت كنترول" (بأيدي أعوانهم المطيعين) ومن وراء كراسيهم الوثيرة والخفيّة يتلذّذون بعذاباتنا.

لحظات الوفاة:

في صبيحة يوم 27 أكتوبر1991 طلب رشيد من الأعوان الدخول إلى بيت الخلاء واستعان باثنين من زملائه الموقوفين معه لعدم قدرته على السير، وأثناء قضائه حاجتة استمعنا إلى شخير صديقنا الفجائي وهرع إليه أحد الأعوان ولمّا فتح بيت الخلاء شاهدنا جميعا الشهيد رشيد الشماخي وقد أغمي عليه، وهو ملقى على جانبه الأيمن على شاكلة القرفصاء فدعانا العون المكلّف بالمراقبة أنا والسيد المبروك ومحمد فرج الله ومحمّد مخلوف لنحمله خارج بيت الخلاء، وكان به شيء من الحياة حيث كان يتنفس، واعتقدنا جميعا أنها مجرّد إغماءة.

وحملناه إلى الردهة الخارجية التي تطلّ على الباب الخارجي لمركز الحرس والتفتيش بنابل بأمر من الأعوان. وحُمل رشيد بعدها على جناح السرعة إلى المستشفى الجهوي بنابل حيث لفظ هناك أنفاسه الأخيرة في نفس ذلك اليوم 27 أكتوبر1991.

وقد ُأبلِغت شخصيا من طرف والدي حينما كنت في مركز الاعتقال بعد 4 أيام من وفاة أخينا رشيد، وذلك بعدما راج لدى عائلات الموقوفين إثر مقتل فيصل بركات ورشيد الشمّاخي بأنَ شخصا آخر يدعى زهير قد توفي، فعمل أبي كل ما في وسعه للتأكد من بقائي على قيد الحياة فاتصل بأحد أعوان الحرس الوطني من أصدقائه القدامى وقدّم له 100 دينار على أن يراني بعينه وكان له ذلك حيث مكّنوه من مقابلتي وتحدثت معه طويلا وهو من أعلمني بوفاة رشيد، وراج خبر الوفاة بعدها بيننا جميعا.

ومما زاد تأكيد الخبر لدى بقية الموقوفين أن أعوان الحرس خفّفوا نسبيا من التعذيب و أصبحوا حذرين نوعا ما في إنزاله بنا ومنحونا بعدها دورية للمعالجة، وقد كنت من بين الذين أجريت عليهم عملية جراحية إثر إحالتنا على سجن 9 أفريل بتونس نتيجة التعذيب والضرب على الخصيتين وذلك بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة بقسم المجاري البولية، لتفاقم حالتي الصحيّة نتيجة التعذيب والإهمال في فترات الإيقاف.

والغريب في الأمر أنّ أعوان الحرس والتفتيش بنابل إثر وفاة الشهيد رشيد الشماخي يوم 27 أكتوبر2008 أعلموا والده السيد سالم الشماخي بوفاة ابنه لديهم وفاة طبيعية وذلك إثر جلطة قلبية arrêt cardiaque وإصابته بالبوصفير في الكبد hépatite virale. دون تمكينهم حينها من وثيقة التشريح الطبية، وإلى حدّ اليوم ُتحرم عائلته من التحصّل على نسخة من التشريح الطبي.

وإثر تسليم الجثة ُطلب من عائلة الشهيد عدم إخراجها من الصندوق إلاّ حين الدفن بالمقبرة وأن لا يقع إدخاله إلى بيته، ولكنّ عائلته قبلت الشرط في البداية وتمرّدت على القرار في النهاية، وعبثا حاول البوليس السياسي السيطرة على الموقف...

لماذا التراخي في الكشف عن حقيقة استشهاد رشيد الشمّاخي - الجزء الثاني

السبيل أونلاين - خاص - تونس

أدخل الشهيد رشيد الشماخي، إلى داخل المنزل عنوة وأخرج من الصندوق المخصّص للموتى، ولأول مرة في تاريخ مدينة سليمان تنطلق جنازة ضخمة احتجاجا لمقتل رشيد الشماخي، واستنكارا للقمع والظلم. وقد حُمل على أكتاف المشيعين وهتفوا بشعارات لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله، ولأول مرة في تاريخ المدينة تخرج النسوة لتشييع فقيدهنّ بالزغاريد والتهليل والتكبير.

ولهيبة المشهد وتمرّد الشباب وحماستهم وضخامة الجنازة عددا، رفض إمام الجامع الكبير بسليمان الشيخ بن دلهوم خوفا من بطش السلطة ومن عزله عن الإمامة، رفض الصلاة على الشهيد، فتقدم الشيخ يوسف المؤدب والمقرئ المشهور ليصلي عليه صلاة الجنازة.

وقد تعرض بعدها إلى العديد من المضايقات عقابا له على موقفه النبيل والشهم، وتوفي رحمه الله وهو مقتنع أنه صلى على شهيد من الشّهداء الأبرار لمدينة سليمان.

وقد خرقت أمه وزوجته عرف المدينة حيث كنّ يزغردن ولا يتركن أحدا يبكي عليه بل دعتا كل الحاضرين للإفطار عندهم احتفاء بوفاة شهيدهم وخاصة أنّ شعارات الجنازة كلها كانت تصفه بالشهيد.

علما أنّ قبر رشيد الشماخي وإلى حدّ الآن مكتوب عليه "هذا ضريح الشهيد رشيد الشماخي"، وقد وقع كسر الرخامة المنقوشة عليها هذه العبارة مرتين من طرف السلطة ولكنّ إصرار العائلة وقناعتها باستشهاد ابنها جعلهم يعيدون وضعها وتثبيتها. وهي مُثبتة إلى حدّ كتابة هذه الأسطر.

وقد قامت السلطة بمعاقبة مدينة سليمان وأهلها لمشاركتهم الإيجابية والفعّالة في جنازة المغفور له رشيد الشمّاخي فسجنت 56 إسلاميا طيلة سنوات الجمر تنكيلا بهم على هذا التحدّي وتواصل حزن المدينة ليعود بسكّان سليمان الأصليين من المورسكيين القهقرى بذاكرتهم إلى عسف الأسبان الذين اضطهدوا الآباء والأجداد الأولين وشردوهم شر تشريد ولتستمر مسيرة العسف والقمع والاضطهاد ضد أبناء مدينة سليمان عبر التاريخ.

وقد أدت هذه الحادثة وما نتج عنها من اعتقالات موسعة كعقوبة جماعية لهذا التحدي الواضح للبوليس السياسي وسلطته القامعة، والذي أثبتته المدينة يوم الجنازة، أدّى إلى تكريس نقمة أهالى مدينة سليمان الذيم كان لهم موقف حاد ومتطرف تجاه مؤسسة الأمن في المدينة، وخاصة من طرف الشباب الذين واكبوا الاضطهاد الجماعي ضد أبناء الحركة الإسلامية، الأمر الذي كرّس ثقافة التشدّد بهذه الربوع.

هطلت الأمطار بغزارة يوم دفنه وتوشّحت بلباس الحداد ولم يمنع ذلك المواطنين والشبان من الحضور المكثف، وزاد حزن فراق الشهيد، الحزن الذي التحفت به غيوم السماء يومها.

أما الآن فبقيت عائلة رشيد الشماخي تنتظر أن ُتنصف، وذلك بكشف حقيقة مقتل ابنهم خاصة أنّ الأخ الأكبر قاسم الشماخي قد قام بعديد الإجراءات لإثارة ملف مقتل شقيقه وقد اتصل بمنظمة العفو الدولية وباللجنة العليا لحقوق الإنسان التي يشرف عليها حينها رشيد إدريس وشرح لهم أطوار مقتل أخيه وقام بتكليف العميد شقرون بقضية رشيد. وقد عمل العميد كل ما في وسعه لإعادة إحياء القضية والدفع نحو إعادة فتح التحقيق فيها من جديد ولكن بدون جدوى وطالب أكثر من مرة باستكمال التشريح الطبي ولكن لا من مجيب.

وحُرم أفراد عائلة الشهيد من جوازات سفرهم لأكثر من عشر سنوات وكان شقيقه قاسم دائم التأكيد أنّ أخاه تزوّج قبل وفاته بـ3 أشهر واستخرج شهادة طبية تثبت خلوّه من أي مرض عضوي أو باطني، وهو حين اعتقاله كان سليما و معافى. فما الذي سبب له هذه الوفاة الفجائية؟؟.

يؤكد الشقيق الأكبر أنّ رشيد لم يعان كما تدعي السلطة من مرض "بوصفير بالكبد"، فهذا المرض العضال له علامات ظاهرية والحال أنّ رشيد لم تظهر عليه أي من هذه العلامات، ثم يضيف: إذا كان ما تدّعيه السلطة صحيحا فما الذي منعها من الاستجابة لمطلبه الذي طالبت به عبر رشيد إدريس والمتمثّل بإعادة التحقيق في مقتله وتشخيص سبب الوفاة بشكل مستقلّ؟؟

و يتساءل شقيقه قاسم: "بعد كل هذه السنوات وتواتر الخبر عن حقيقة مقتل أخي، من أصدق الآن؟.. الذين اعتقلوه وادّعوا وفاته الطبيعية بجلطة قلبية أم أصدقاءه الذين يؤكدون مقتله تحت التعذيب؟؟؟ ..

سؤال طرحه شقيقه الأكبر ولطالما كانت الإجابة عليه بسيطة: إذا وُجدت إرادة حقيقية لكشف أسباب مقتل رشيد الشماخي فستجد السلطة ألف دليل ودليل عن مقتله تحت التعذيب. ويكفيها المطالبة بشهادة أصدقائه ممّن عاين تعذيبه وسمع غرغرته في دورة المياه وعددهم ليس بالقليل، ويكفيها تحليل عيّنة من رفاته حتى نتأكّد من سلامته من المرض المزعوم التي ادّعته قوّات الحرس بنابل.

وفي الختام لا يسعنا إلاّ التأكيد من منطلق المشاهدة القطعية، أنّ الشهيد رشيد الشمّاخي قد تعرض إلى التعذيب الذي قاده بعدها إلى الوفاة المؤكدة، وهناك أكثر من شهادة لزملائه تؤكد الوفاة بتلك الطريقة.

فلنُعِد فتح التحقيق وتشريح الجثة وستظهر الحقيقة كاملة كما هي، وُننصف الشهيد وعائلته في النهاية.

ولا يسعنا بعد ذلك إلاّ أن نتساءل: متى وَفِي أيّ قرن سيكون من حقّنا مقاضاة الذين يمرّغون أنوفنا في التراب دون أن نخشى ردود أفعالهم القامعة؟؟؟

وهل سيبقى استسلامنا الجبان وصمتنا الخانع وجمودنا القانع أداةً يستمدّ منها الجلادون والظالمون صولتهم؟؟؟

وإلى متى ستبقى عصاهم تسحق كلّ من عصاهم؟؟؟

وإلى متى يستمرّ هتك الأعراض واستباحة الدماء لكلّ معارض لا يأبى إلاّ الفداء؟؟؟

معلومات عامّة تخصّ رشيد الشمّاخي وعائلته

- هو رشيد بن سالم بن قاسم الشمّاخي.

- ابن فطّومة بنت سعيد الشمّاخي.

- مولود بمدينة سليمان من ولاية نابل في 5 مارس 1963.

- توفي تحت التعذيب في 27 أكتوبر 1991 بمركز الحرس والتفتيشات بنابل بعد محاولة إسعافه بالمستشفى الجهوي بنابل.

- تزوّج من السيدة منية بنت حمّادي الجويني في 18 جويلية 1991 بقي معها ثلاثة أشهر ولم ينجب منها، سُجنت بعده بـ 3 أشهر سجنا.

- زاول دراسته الابتدائية بمدرسة 2 مارس بسليمان من 1969 إلى 1976.

- وواصل تعليمه الثانوي بمعهد مدينة سليمان من 1976 إلى 1979 ثمّ بالمعهد الثانوي بقرنبالية من 1979 إلى 1982.

- تعاطف مع حركة الديمقراطيين الإشتراكيين من سنة 1981 إلى 1985 ثمّ تعاطف مع حركة النهضة الإسلامية وانتمى إليها من سنة 1988 إلى 1991.

- مارس التجارة وتربية النحل مع والده وإخوته.

- امتاز بدماثة أخلاقه وإحسانه الكبير للفقراء والمساكين وانحيازه المبدئي لقضايا الجماهير المستضعفة.

- أمّا والده فكان يوسفي التوجه معارض للبورقيبية حتى بعد الإستقلال.

- توفّي والده حسرة وكمدا على ابنه وذلك في 25 جويلية 1995. وتوفّيت أمّه في فيفري 2002

- له 7 أشقّاء كلّهم متزوّجون. اثنان من الذكور وهما:

* قاسم الشمّاخي

* ومحمّد الشمّاخي

- وخمس من الإناث وهنّ:

- رشيدة الشمّاخي

- منّوبية الشمّاخي

- ليلى الشمّاخي

- وسيلة الشمّاخي

- والأرملة حبيبة الشمّاخي

من مآثره أنه كان يقول لزوجته منية: لا أريد أن أنجب منك لأني حتما سأفارقك شهيدا في أقرب الأوقات ولا أريد أن أحرمك من الزواج بعدي.

وقد تزوّجت السيّدة منية بعده تلبية لوصّيته.

حين أدخلوه مركز الحرس والتفتيشات بنابل كان يصيح بأعلى صوته: اللّهمّ اكتب لي الشهادة وقد سمع قولته كلّ الإخوة وكلّ أعوان الحرس الذين أغاضهم بها، وقد طلبها بصدق فكرّمه الله بها ونحسبه عند اللّه من الأحياء.

قال الله تعالى: "ولا تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربّهم يرزقون" (سورة آل عمران 169).

وقال تعالى: "وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ

الْأَبْصَارُ" (سورة إبراهيم 42)

وهذه صورة ووثائق خاصة بالشهيد رشيد الشماخي نعرضها لأول مرة:

صورة الشهيد رشيد الشماخيّ

http://www.assabilonline.net/images/rachid_martyre2.jpg

http://www.assabilonline.net/images/photochammakhi1.jpg

http://www.assabilonline.net/images/photochammakhi2.jpg

http://www.assabilonline.net/images/photochammakhi3.jpg

http://www.assabilonline.net/images/rachid_sivil1.jpg

http://www.assabilonline.net/images//rachid_sivil2.jpg

http://www.assabilonline.net/images//rachid_takrir.jpg

http://www.assabilonline.net/images//rachid_takrir5.jpg

http://www.assabilonline.net/images//rachid_takrir2.jpg

http://www.assabilonline.net/images//rachid_takrir3.jpg

http://www.assabilonline.net/images//rachid_takrir4.jpg

أعده : زهير مخلوف - تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق