الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009

جرائم العلويين ضد اهل السنة في لبنان

بعد حصار وحشي وقصف وتدمير.. قامت به مع 'حلفائها' ألعلويين دخلت القوات السورية مدينة طرابلس في خريف سنة 1985 بعد اتفاق رعته إيران، بين ما تبقى من 'حركة التوحيد الإسلامي' وبين القيادة السورية وألعلويين من جهة أخرى.

في 9 شباط من العام 1986 وقعت جريمة اغتيال الشهيد خليل عكاوي (أبو عربي)، في خطوة مهدت لارتكاب احدى أفظع المجازر التي شهدها لبنان في 19 كانون الأول 1986، في شارع العجم وشارع ستاركو وساحة الأسمر امتداداً إلى آخر سوق الخضار، حيث منزل خليل عكاوي (أبو عربي).

في هذا المربع ارتكب الذين تلطوا بالعروبة(السوريين والعلويين) إحدى أبشع الجرائم التي تعرض لها شعب لبنان العربي. آلاف من أبناء محلة التبانة أخرجوا من منازلهم عنوة، ومنهم من رماه المجرمون من النوافذ إلى الطرقات ليكملوا إزهاق الأرواح.

خلال ثماني ساعات من الرعب تم ارتكاب مئات عمليات القتل والتصفية بالرصاص والفؤوس وحراب البنادق، وشهدت اغتصاب مئات الحرائر من الفتيات والنساء الطاهرات من قبل العلويين وحلفائهم.

قتل الرجال والأطفال أمام أعين أمهاتهم وزوجاتهم بحقد قل مثيله. ومنعت الأسر من البكاء على الضحايا ومن العزاء، فضلاً عن التشييع وإتمام المراسم الدينية. فلم يسمح للأهالي بأخذ الجثث لتكفينها والصلاة عليها، ولم يجرؤ الكثيرون حتى على الإشارة إلى أبنائهم خوفاً من تعرضهم لمسلسل القتل الرهيب.

ليست الوحيدة

لم تكن جريمة التبانة المجزرة الوحيدة التي ارتكبها النظام السوري واتخذت وضعية الاعتداء على الإنسانية، بل إننا نذكر الرأي العام اللبناني بواقعتين هامتين لا يمكن تجاهلهما: الأولى: اختطاف مئات اللبنانيين وزجهم في السجون السورية من دون العودة إلى الدولة اللبنانية، مع انتهاك حقوقهم الإنسانية، ولا يزال هذا الملف مفتوحاً على مصراعيه، ولا يزال النظام السوري يمارس حقده من خلاله على مواطنين لبنانيين من مختلف الطوائف والمناطق..

الثانية: قصف المئات من ضباط وجنود الجيش اللبناني لدى اقتحام القصر الجمهوري لاعتقال العماد ميشال عون، وسقوط العشرات منهم بين شهيد وجريح، حيث لا تزال الأرض التي سقطوا عليها تنبت رفاتهم، ولا يزال بعض أهلهم في حرقة المصير المجهول لفلذات أكبادهم.

كسر حاجز الصمت

وطيلة عشرين سنة هي عمر الوجود السوري في لبنان، حظر على الناس وعلى وسائل الإعلام التطرق إلى هذه الجريمة، ومنذ خروج جيش النظام من بلدنا إثر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تتواصل عمليات الإجرام قتلاً وتفجيراً، وبقيت جدران الخوف والإرهاب تسيطر على الكثير من مفاصل واقعنا السياسي والإعلامي.

إلا أن هذا العام شهد كسراً أولياً لجدار الصمت، وبدأت رحلة استعادة الحق المعنوي والمادي، من نظام لا يؤمن بأي حق من حقوق الانسان.

المصدر/ الإعلام الإسلامي في لبنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق