الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009

صورة تجسّد العقلية الفارسية الصفوية ضد الطفولة العربية اليانعة !


ـ هل من صوت يصدع بالحق ؟ . . .



وكالة المحمّرة للأنباء (مونا) ـ مدينة الأحواز العاصمة

الصورة أعلاه هي مجرد "شظية" تدل على شبكة إجرامية محكمة مستمدة من عقلية قمعية شاملة تدل على كيفية تعامل "دولة سياسية" مع "رعاياها" من الشعوب والقوميات الأخرى ، وهي تعيش في إيران اليوم وتخضع لسلطة إحتلالية عنصرية طائفية غاشمة وظالمة جائرة ، تتعامل مع الكبار والصغار بمنطق السجن والضرب والتعذيب والإهانة دون مراعاة أي بعدٍ من أبعاد القوانين الإنسانية العادلة ، ناهيك عن منظومة المفاهيم الحضارية الإسلامية التي تعد "الأطفال قلوبنا تمشي على الأرض" وودائع الرحمن في الدنيا ، إنها السلطة الإيرانية المجرمة ومرشدها المتفقه : الطاغية علي خامنئي ، التي تنتزع الأطفال من بين أحضان أمهاتهم وعوائلهم بالقوة والعنف والقسوة ، وتتركهم تحت رعاية جلاوزة الحكم وعصابات الإفساد في السجون الفارسية المنتشرة في ساحات إيران كلها ، لكي تخرّجهم عناصر ضارة بالمجتمع بدلاً من رعايتهم الرعاية الإصلاحية الكريمة وتخريجهم من المدارس التوجيهية والتربوية النافعة لهم ولمستقبل ذويهم وشعبهم وأمتهم .

اِفتقاد الحنان من قبل الأم الحنونة تفسره تلك الاِنحناءة المتبادلة بين الأم وولدها وذهابهما في لوعة من الاِشتياق المديد والدموع الوهاجة المدرارة في تعبير حي عن واقعٍ مرير وبائس تعاني منه أغلب الأسر الأحوازية في سجون الأسر الكبير: الوطن الأحوازي،والسجون الصغيرة لملالي إيران،فماذا فعل هذا الطفل أو غيره لكي يجري العبث بحياته الربيعية الغضة ؟ ولماذا تحتجز حرية فتى لما يبلغ العاشرة ؟ وأي نظام أو دولة تمارس مثل هذا العسف والإجرام بحق الطفولة والأمهات ؟ وعلامَ يدل كل ذلك النهج السياسي القمعي لسلطة تدعي الإسلام ؟ .

الصورة كلها تدل على لحظة زمنية تجسد العديد من الأمهات والأخوات وهنَّ يتلمسن الظلم وقد تجسـّد عبر الغول الفارسي العنصري والحقد الصفوي الطائفي بصورة بشعة لم يسبق لأي منها أو مثيلاً لها أن يتجسد على تلك الصورة القمعية الإرهابية المخدِّشة لأي شعور بشري مرهف أو غير مرهف . أنت في الشارع أو الساحات العامة أو الروضة أو في عموم المدارس الاِبتدائية يهفو قلبك لأية زهرة بشرية ندية،تنتقل كالفراشات الوادعة الملونة الجميلة بين هذه البقعة أو ذلك المكان ، وتدفعك مشاعرك الإنسانية لتطويق أي طفل كان بكل الحنان الإنساني الذي تمتلك . . . تتمنى تقديم الحلوى لهم أو تقديم أي شيءٍ من الهدايا الحلوة التي تبعث الكركرة والسرور في قلوبهم ومحياهم .

والأناس في كل أصقاع العالم متى ما تمكنوا من إشباع رغباتهم المادية ينتقلون لرعاية الحيوانات اللطيفة الأليفة،ولكن في أحوازنا المحتلة ينتظر الآباء والأمهات الفرص المواتية لاِقتناص "لحظة زمنية" يشاهدون فيها أطفالهم المصفدين بالسجون الفارسية،فأي جريمة يعيش في ظلها أبناء شعبنا ؟ وتحت أية مظالم جائرة يقبع البشر الأحوازي في القرن الحادي والعشرين! وسط الصمت الشيطاني المريب للشقيق أو العدو . . . للقريب أو البعيد . . . لمنظمات الطفولة التي تنتشر في كل الساحات العالمية . . . للمنظمات العالمية التي تعنى بما يسمى بحقوق الإنسان .

فهل هناك من صوت مبحوح أو غير مبحوح يستطيع الجهر ضد الممارسات الفارسية الصفوية متخذاً من هذه الصورة البريئة في مظهرها ومحتواها ومعانيها متكئاً لإعلان موقفها الإنساني من دون أيديولوجية محاربة الإرهاب أو الدفاع عن بعض الحقوق الخاصة بالشعوب والقوميات المفيدة لنعتها الهادفة للسيطرة في العالم ؟ ! فيما ترتكب الجريمة اليومية بحق الطفولة الفلسطينية والعراقية والأحوازية وغيرها ، من دون أن يرف لها أي جفن ، واذا كان من معتمد اساسي على تصفية اجواء وذيول العنصرية الفارسية والطائفية الصفوية فهي ارادة ابناء شعبنا العربي المقاوم ومجاهديه الابطال ممن يكافحون في سبيل احواز حرة مستقلة ، خالية من الظلم والاضطهاد والجور ،ولا يسعنا سوى القول لمشيئة الواحد الكريم بالقول : حسبنا الله ونعم الوكيل .

20 – 10 – 2009



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق