الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009

الأحواز والعراق في خطر ! فهل تدرك قيادات المقاومة ذلك ؟


حول بناء الجدار العازل بين الأحواز والعراق

مخططات سياسة الفصل العنصري تتكامل (2/5)

موقع عربستان ـ ترجمة وتقديم اللجنة الإعلامية التابعة للقوى الوطنية والقومية الأحوازية المنضوية تحت لواء الميثاق الوطني

3) لمراجعة أحداث وتطورات الحرب الإيرانية ـ العراقية سنجد بأنَّ نقطة الضعف الإيرانية كانت على الدوام في هور الحويزة (هور العظيم) وفي نقطة (الذهبية) أو (طلاييه،وفق التسمية الفارسية) لذلك فإنَّ الإيرانيين مصممون على الانتهاء من هذا المشروع الضخم ليس فقط من أجل رفع نقاط ضعفهم في الحرب مع العراق،بل أن هنالك عدة أهداف سنوضح البعض منها وفق ما توصلنا إليه من مراقبة متمعنة متبصرة لتطورات المشاريع الإيرانية في القطر الأحوازي والغايات الخبيثة الإيرانية لإضعاف وتفتيت العراق وتهجير شعبه إلى اكبر عدد ممكن بهدف الانقضاض على العراق تماما أو شل حركته أو إعاقة محاولات إعادة بناء دولته لعقود .

4) وهنالك تحرك غريب جدا على صعيد بناء المطارات العسكرية في القطر الأحوازي ،فعلى سبيل المثال إنَّ مطار دسبول (دزفول) في طور البناء،وقريبا سينهي الإيرانيون من إكماله. كما أنَّ هنالك على الصعيد ذاته اهتمام في إكمال بناء مطار بهبهان،وفي منطقة جبال زاجروس هنالك اهتمام خاص للانتهاء من المطار العسكري فيها،والغريب في الأمر بأنَّ أصحاب الشأن في هذا المجال يقومون بتجهيز هذه المطارات بشكل عاجل وسريع،وهنالك هدف أدلى به احد المسؤولين العسكريين الفرس من الاصول اللورية وبشكل سري على أن ما يجري هو التجهيز للمشاركة في "ضبط الأمن" بالعراق[وحتماً فإنَّ المقصود بكلامه هو الاِحتلال العسكري المباشر]،إذا لزم الأمر[!] .

5) من الأهمية بمكان أن ننوه لفصائل المقاومة الوطنية العراقية عن ما يقوم فيه الإيرانيون وأن ندق عندهم ناقوس الخطر،وأن نطرح عليهم إحدى الطرق الهامة في قطع الطريق على الإيرانيين في إيقاف أو شـّل حركتهم في إتمام هذه الخطة الخطيرة،عراقيا وأحوازياً، وهي أن يقوموا بدعم المقاومة الوطنية الأحوازية عبر التنسيق الميداني والعمل على المد العسكري للقوى الأحوازية المكافحة والتي تؤمن بالكفاح المسلح ولها الحضور القوي في هذا الميدان،إن أمكنهم ذلك،حتى وان كان ذلك إعلاميا وتحريضياً أو حتى على مستوى الشعار والدعاية . . . أي ضرورة نقل المعركة من داخل العراق إلى الداخل الإيراني الذي تحتل قواته الباغية الأحواز العربية،وبذل الجهود العملية لإشغال إيران واستنزافها من داخلها،وهي مهمة إستراتيجية راهنة ودائمة ويجب على فصائل المقاومة الوطنية العراقية وعيها باِعتبارها حقيقة عسكرية إستراتيجية حيوية بغية الدفاع عن مستقبل العراق قبل أن يكون مساهمة في دعم القضية الأحوازية،هذا إذا ما تحدثنا عن "الأولويات السياسية والعسكرية" وغلـّبنا العامل القطري على الشأن القومي العربي والإسلامي .

ثانياً :

ويكشف كذلك سذاجة ذوي الرؤية الطائفية السياسية العراقية:كل الأحزاب المذهبية التي تسير وراء عمائم ورؤوس قم وطهران وخرافاتهم المذهبية التي تتناقض كلياً مع الرؤية الدينية العربية الإسلامية التي توحد رب العباد الواحد،فالولاء عندها هو لمنطق إيران السياسي ،وليس حتى الولاء للطائفة الإثنا عشرية أو الرؤية الإسلامية الحقيقية أبداً.

وإذا أخذنا الحقائق الجغرافية فإننا سنرى التالي :

المعلومات الأساسية حول هذا المشروع ... أي ما يسمى بمشروع الجدار الأمني الإيراني [1]:

1ـ المكان:هور الحويزة (هور العظيم) ابتداءً من منطقة (الذهبية) أو (طلاييه،الاسم الفارسي) وصولا الى منطقة الكذابة،في هذه المسافة سيتم بناء الجدار العازل والذي اسموه الايرانيون بـ(الدايك)،وابتداءً من آخر نقطة الجدار،اي من منطقة الكذابة الأحوازية ولغاية آخر حدود مدينة عبادان سيتم ايصال ثلاثة حصون تكتمل بها الجدار،وكما أسلفنا أعلاه فإن أسماء تلك الحصون المكملة لمشورع الجدار العازل الطويل الممتد ، هي كالتالي :

أ ـ حصن الجيش للقوات العسكرية الايرانية (المشاة)

ب ـ حصن القوات الخاصة الايرانية (الجمهوري)

ت ـ حصن ما يسمى بالشهيد الكردستاني

الصورة أدناه توضح ما تقدم ....




2ـ طول الجدار الحدودي: بمسافة 120 كم .

3ـ عرض الجدار الحدودي: بمسافة 16 متر .

4 ـ المسؤول عن هذا المشروع: قوات ما يسمى بالحرس الثوري والقوات العسكرية.

5ـ ترميم وتعديل الطرق والشوارع : بمسافة 170كم .

6ـ عدد الأبنية الفنية التي ستقام لهذا المشروع : 12 مبنىً .

7ـ سياسة قضم الأراضي العربية: تم الاستيلاء على أكثر من 50 ألف هكتار من الأراضي العربية المحيطة بهور الحويزة (هور العظيم) الواقعة بين الحدود العراقية ـ الأحوازية . [المصدر : وزارة الكهرباء والماء في الأحواز] [2].

8ـ هور الحويزة(هور العظيم) تقع ثلثي مساحته الكلية داخل العراق فيما الثلث الآخر يقع في الأراضي الأحوازية المحتلة ايرانياً،وكذلك فإنَّ المياه في الجانب العراقي وقاع الهور هو أعمق من ما هو موجود على الجانب الأحوازي [3].

9ـ المساحة الكلية لهور الحويزة (هور العظيم) هو 550 ـ 700 ألف هكتار،وهو يعتبر أوسع هور في المنطقة التي تسمى بالشرق الأوسط كلها،وهو في الحقيقة على مستوى المنطقة العربية كلها،وثلثي هذا الهور توجد في العراق وثلثه الآخر يقع في الجانب الأحوازي الذي تحتله إيران منذ العام 1925م [4].

10ـ تكلفة المشروع بالريال والدولار: الصرف الأولي بلغ : 53 مليار تومان (أي ما يعادل 5/5 مليار دولار)،وهنالك مبلغ ثانوي يتطلبه المشروع قدر بـ 20 مليار تومان (أي ما يعادل واحد مليار و900 مليون دولار) . [إضغط هنا : لمشاهدة التقرير المقرون بأرقام والمبالغ التي يتطلبه المشروع ].

11ـ بمجرد الانتهاء من المشروع سوف لن تعبر قطرة ماء من أهوار أو أنهار الأحواز إلى هور الحويزة العراقي .

12ـ طبقاً للتصريحات والمصادر التابعة لوزارة الكهرباء والماء في الأحوازي بأن أهداف بناء هذا الحاجز الحدودي هو :

أ) ما يسمى بالهدف الدفاعي .

ب) منع انتقال مياه الأنهر من "الجانب الإيراني" وفي الحقيقة من الجانب الأحوازي إلى الجانب العراقي في الهور الحويزة (هور العظيم) حيث أنّ المياه الموجود في الجانب العراقي من الهور أعمق مما هو موجود في الجانب الأحوازي لذلك فإن المياه حينما تتدفق في الهور تذهب مباشرة إلى الجانب العراقي وبعدها يتحول المتبقي منها إلى الجانب الأحوازي،أي أن نهر الكرخة الأحوازي يقوم بملء الجانب العراقي أولا ومن ثم يبدأ بملء الجانب الأحوازي،وهو ما يعني بقتل الأراضي العراقية وتعطيش السكان وفرض الهجرة على الفلاحين العراقيين .

المصادر :
[1] : المصدر باللغة الفارسية وهو الموقع الرسمي لوزارة الكهرباء والماء لمناطق الشمال الأحوازي على الرابط التالي :

http://www.kwpa.ir/Farsi/WaterDepartment/DevelopeManagement/Hoorolazim.html

[2] : المصدر باللغة الفارسية على الرابط التالي :

http://www.wnn.ir/html/modules.php?op=modload&name=News&file=article&sid=7097

[3] : نفس المصدر اعلاه .

[4] : خداحافظي با تالاب هور العظيم ... على الرابط التالي : http://ecology.blogfa.com/post-11.aspx




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق