الأحد، 29 نوفمبر 2009

نشرة التحرك للثورة في سورية ليوم الأحد 29/11/2009


كلُّ عام والشعب العربي السوري والأمة العربية جمعاء بخير،
راجيا أن يأتي العيد القادم وقد تحررت سورية من
طغمة بشار الأسد وأقربائه وعصابته وفسادهم واستبدادهم!

جَبُنَ وتجاهلَ بشار الأسد وعصابته التحدي، للسير في طريق الإصلاح الذي يُطالب به الشعب، جميع الشعب!
وهم من يفرض علينا السير في السبيل المُتبقّي لإنقاذ سوريا وشعبها:
الثورة، ولا شيء غير الثورة الشاملة

1. من الدستور السوري
المادة 93، 1ـ يسهر رئيس الجمهورية على احترام الدستور وهو يضمن السير المنتظم للسلطات العامة وبقاء الدولة. 2ـ يمارس رئيس الجمهورية السلطة التنفيذية نيابة عن الشعب ضمن الحدود المنصوص عليها في هذا الدستور

المادة7، يكون القسم الدستوري على الشكل التالي:
اقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهوري الديمقراطي الشعبي وأن أحترم الدستور والقوانين وأن أرعى مصالح الشعب وسلامة الوطن وأن أعمل مخلصا أناضل لتحقيق أهداف الأمة العربية في الوحدة والحرية والاشتراكية.  

المادة 12، الدولة في خدمة الشعب وتعمل مؤسساتها على حماية الحقوق الأساسية للمواطنين وتطوير حياتهم كما تعمل على دعم المنظمات الشعبية لتتمكن من تطوير نفسها ذاتيا

·       سؤال لكل مواطن، هل ترى في سياسة بشار الأسد وحكومته، وتصرفاته وأقربائه وعصابته، أي التزام بالدستور السوري النافذ الذي رفعه لمنصب رئيس الجمهورية؟  

2. مقال للعميد المتقاعد برهان كريم بعنوان كلام لا علاقة له بالأمور السياسية ..(9)

3. تجاهل بشار الأسد وعصابته وجبُنهم عن التحدي والسير في طريق الإصلاح الذي يُطالب به الشعب، جميع الشعب:

ها قد مرّ أسبوع كامل على مطالبة الشعب لبشار الأسد – ومن هم من وراءه ومن فوقه ومن تحته – أن يتحدّى الشعب، ويقبل بالإصلاحات التي ذكرنا منها الأساسي في نشرة يوم الإثنين 23/11/2009، فقابلوا مطالب الشعب في الإصلاح بالإستهزاء والتجاهل! ونجيبهم بأن الشعب هو الذي يستهزأ بهم، وسيعمل على تحقيق جميع الإصلاحات المذكورة، رغماً عنهم، بواسطة الثورة الشاملة، وسيأتي يوم قريب جدا إنشاء الله،  وستجدون أنفسكم محل محاسبة الشعب العادلة، وسترون كيف سيحقق الشعب عن طريق حكمٍ ديموقراطي أمين، الإصلاحات والتنمية الحقيقية الصناعية والزراعية ومشاريع البنية التحتية، ورفع مستوى معيشة الشعب، والسير الجادّ الصادق في سبيل تحرير الجولان ومن بعدها فلسطين، وتحقيق أمل الأمة العربية في دولة الإتحاد العربي! تلك الأهداف التي خنتموها خيانةً كاملة، واستغللتم الحكم لتحقيقكم مصالح فساد قذرة فظيعة على حساب الشعب الصابر!

أيها المواطنون العرب السوريين الشرفاء:

1. لنتساءل حقيقة، هل لا زال بشار الأسد وعصابته وفساد أقربائه يُمثلكم، باستهانته بحقوقكم المشروعة؟ أم أنه في الواقع مجرد رئيس ونظام انحرف عن جميع تعهداته ووعوده التي أقسم عليها من تسع سنوات ونيّف، فحنث بيمينه وقسمه، واستغل الحكم هو وأقربائه الفاسدين في سرقتكم أنتم بالذات: في خزينة دولتكم، وفي أموالكم الخاصة، وفي رواتب جميع العمال والموظفين، وفي نهب فروقات تخفيض سعر العملة السورية، التي زادت عن نسبة 75% من أسعارها لعام 2004!
لقد أصبح النظام بانحراف قيادته وفسادها، نظاما غيرمشروع لا يمثل الشعب السوري على الإطلاق، لأن قياداته متفرغة لهدف واحد فقط هو النهب والفساد، عن كل طريق: داخلي أو عربي أو دولي أو حتى بالخيانة القومية، وليس العمل لصالح الوطن والشعب إطلاقاً!

2. أيها المواطنون، إن سورية تُعد اليوم أكثر من عشرين مليون نسمة، ويتجاوز عدد البالغين فيها نصف هذه الرقم، فهل يعجز عشرة مليون مواطن عربي سوري مخلص وشريف عن تحرير أنفسهم وأولادهم وعائلاتهم وشعبهم وحياتهم وبلادهم من طغمةٍ قذرةٍ فاسدةٍ وخائنة، قد لا يتجاوز عددها المئة ألف فاسد ومتسلط وخائن على الأكثر؟

3. إن الشعب في أي دولة، عندما يعلم ويتأكد أن نظام الحكم لا يعمل لمصلحته ومصلحة وطنه، لا يجد من الحلول بعد طول معاناة، إلا قلع النظام بالقوة، وذلك حين لا يكون للديموقراطية والقانون محلٌّ في بلده للمحاسبة والتغيير. وهذا ذات ماهو قائم في سورية:
1)  إستبداد سياسي مدعوم باستبداد أمني وعسكري. تمادى حتى إلى إعتقال الشرفاء من المعارضين بالكلمة والرأي، وبالآلاف!
2)  تسلط سياسي غير ديموقراطي، يُخالف في توجهاته وسياسته حتى دستور النظام نفسه.
3)  فساد ونهب مُتعاظم لخزينة ومؤسسات الدولة، ولأموال المواطنين، وتخفيضا لرواتبهم.
4)  تخريب لمعظم الفعاليات الإقتصادية الصناعية والزراعية. وإحتكار رموز النظام لبقيتها!
5)  مفاقمة جميع أزمات الشعب وأخطرها: عدم كفاية الدخل للأكثرية الساحقة من المواطنين على تلبية الحدّ الأدنى لنفقات متطلبات الحياة، وأزمة بطالة هائلة تجاوزت 42% من القوة العاملة السورية، وأزمة سكن متفاقمة دون توقف، ودون أي إهتمام ومعالجة من النظام وحكومته، فضلا عن ممارسة الخداع والكذب على الشعب في جميع سياساتهم.
6)  السير بتدرّج في الخيانة العظمى بالإعتراف والتطبيع مع إسرائيل على مبدأ الخطوة خطوة.

إن الشعب في سورية يُعاني اليوم فعلا المآسي المذكورة، وكثيرٌ جدّاً غيرها. ولقد سعى آلاف الخبراء والكتاب والسياسيين والنقابيين، إلى نقد الوضع السياسي والإقتصادي والمعيشي، مطالبين بالإصلاحات التي وعد بها بشار الأسد بنفسه منذ تسع سنوات، فلم ينفذ منها ولا أي إصلاح إطلاقا، بل سار بالبلاد في طريق مُعاكسة تماما بمفاقمة جميع الأزمات، وتخريب إقتصادي فاضح تُعاني منه جميع الفعاليات الإقتصادية الوطنية الشريفة على مختلف مستوياتهأ، حيث تُعاني أكثرية الشعب من الفقر والإفقار والحرمان وشظف العيش! وهكذا فقد فشل جميع المطالبين بالإصلاح في مساعيهم الإيجابية، واستمر النظام على التمادي، لدرجة نهبه حتى العديد من مؤسسات الدولة الإنتاجية والمرافىء السورية، وبتمادي بشار الأسد وشريكه مخلوف – بالتضامن والتكامل – على وضع يدهم على كل شيء في البلاد دون أدنى شعور بالحياء والخجل ومراعاة شؤون ومصالح الأكثرية الساحقة من المواطنين!!

يبدو – والحالة هذه من تجاهل مطالب الإصلاح – أنه لم يعد للشعب من وسيلة إلا الثورة الشاملة، لقلع النظام الفاسد من جذوره، وإرسال أصحابه إلى جهنم وبئس المصير، عن طريق عزرائيل! وإن الخطوات التالية لتُحقق الثورة بشكل تدريجي في هذا السبيل:
1. قيام جميع جهات المعارضة الوطنية الشريفة، ويدخل فيهم البعثيون الشرفاء الرافضين لانحراف نظام بشار الأسد - وهم بالمناسبة ليسوا بالقليل - والشرفاء من الأحزاب التقدمية والشيوعيين من مختلف الأجنحة، والأخوان المسلمين والحركات الإسلامية الوطنية، مسلمين ومسيحيين من أبناء الوطن. وإن ذلك يجب أن يتطور لتشكيل تآلف سياسي فيما بينها يقود مشروع ثورة "إنقاذ سوريا".

2. دعوة الفاعلين من أبناء الوطن في نشاطات نقابية وعمالية، وموظفين، وأساتذة جامعات ومعلّمين وطلاّب، ورجال أعمال شرفاء من صناعيين وزراعيين وتجّار، وغيرهم من مختلف فئات الشعب إلى المشاركة في مشروع "إنقاذ سوريا" من عصابة التسلط والفساد والخيانة!

أيها الأخوة المواطنون: أما السبيل، فلقد علمنا التاريخ،بأن لا سبيل للخلاص من الطغيان والإستبداد والفساد والتخريب والخيانة إلا أسلوبٌ واحدٌ هو "الثورة" وذلك عندما لا تُجدي الحوارات والنصائح، وهي قد فشلت جميعها حتى الآن! ويُمكن أن يكون للثورة مراحل تبدأ بالسلمية – فلعلَّ وعسى – ومن مراحلها العصيان المدني الذي يُمكن تلخيص خطواته كالآتي:

1. الإمتناع الشامل عن دفع الضرائب والرسوم إلى حكومة العصابة، وفي اعتقادي الأكيد أن مطالبة "نشرة التحرك للثورة في سوريا" منذ أكثر من سنة بهذا الأمر قد بدأت تُؤتي أُكلها، وهناك نسبة متزايدة يومياً من الشعب السوري ممتنع فعلاً حالياً عن دفع الضرائب لأسباب وطنية، وللبرهان على ذلك فانظروا – إذا أردتم - إلى المطالبات المحمومة العقيمة من حكومة النظام للشعب لدفع ضرائبهم! وانظروا إلى تزايد العجز الحكومي عن تلبية استحقاقات الشعب! وانظروا إلى العجز والتراجع عن تنفيذ عشرات وعود كبار المسؤولين عن زيادات الرواتب التي انخفضت عمليا نتيجة عمليات تخفيضهم قيمة العملة السورية عدة مرات حتى وصلت إلى نسبة 75% من سعرها في عام 2004 حتى الآن، والقادم أعظم وقد بدأت بوادره.

2. إذا لم يفهم النظام – ولا أرى أنه سيفهم حتى يُلقى بأصحابه في قبورالفساد، بعد أن كانت حياتهم هي الفساد والخيانة بذاتها – حدوده ومسؤولياته وواجباته، فتبدأ عندئذ المرحلة الثانية من العصيان المدني السلمي، وهي إمتناع جمع المواطنين عن الخروج من منازلهم والنزول إلى أعمالهم ووظائفهم، وتعلمون أن الشعب السوري قد جرّب مثل هذا العصيان في عام 1936، ومارس الإعتصام ستين يوما متواصلة، حتى رضخت حكومة الإحتلال الفرنسي، ووافقت على مطالب الشعب آنئذٍ، فهل بشار الأسد وأعوانه أقوى من قوات الإحتلال الأجنبي؟

3. إن العصيان المدني قد ينجح في إنقاذ البلاد من العصابة، أو قد يتطوّر – في حال توجّه النظام للعنف -  إلى العصيان العنيف، وعندها ستكون الثورة الشاملة، وهدفها بالذات رؤوس العصابة الحاكمة بالذات والمشاركين لهم، كائن ما كانت طائفتهم، ولم يُسجّل التاريخ الحديث قدرة أي نظام على مواجهة جميع الشعب، وأمثلته كثيرة في إيران ورومانيا وكوبا وكثيرٌ جدا غيرهم، وكان النصر دوما للشعب ضد عصابات التسلط والفساد والخيانة. والنقطة الهامة هي أن نبدأ، وعندها فسيكون النصر الأكيد للشعب، لأنه نصر الحق على الباطل:

{ وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً (81) الإسراء}.

أيها الأخوة المواطنون، فلنعمل وبسرعة، ونُجِدُّ السير في طريق العصيان المدني والتحضير للثورة، لأن الشعب أصبح جاهزا بنسبة كبيرة لذلك، نتيجة معاناته التي يتسبب بها بغباء واستهتار بالشعب وحقوقه ذات زعامات عصابة التسلط والفساد والخيانة بقيادة بشار الأسد، وذلك بتعاظم استهتارهم واستكبارهم! ولنعمل على تآلف جميع القوى الوطنية، ولنبدأ من هنا، وحتى النصر الذي وعد الله به عباده الصالحين، وليكن الهدف:
·       نظام حكم ديموقراطي شريف وأمين لسورية العربية، وفقا لتقاليدها وقِيَمها ومعتقداتها.
·       التركيز الفعّال على التنمية الإقتصادية الشاملة لرفع مستوى معيشة جميع الشعب، ومعالجة أزماته في الدخل والبطالة والسكن والصحة والتأمين الإجتماعي.
·       تحقيق المساواة الشاملة بين جميع ابناء الشعب: سياسيا وإقتصاديا وحقوقٍ وواجبات!
·       تحرير الأجزاء المغتصبة من الوطن، والعمل لتحرير فلسطين وليس للإعتراف والتطبيع الخياني مع إسرائيل.
·       العمل الجّاد المُخلص لتحقيق دولة الإتحاد العربي!

أيها الأخوة المواطنون، إنها الثورة، ولا شيء غير الثورة، إذا أردتم حقّا تحرير وطنكم من عصابة هي أشد سوءا وتخريبا وفسادا وإفسادا وظلماً وظلاماً من المحتل الأجنبي. ولنجعل حديثنا وتوجهاتنا وتوجيهاتنا في ذاك السبيل! ولنتوكّل على الله:
{ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً (3) }

أيها الأخوة المواطنون، لنجعل الثورة على نظام الفساد والتخريب والخيانة، وذلك – بدءا بالعصيان المدني  السلمي – محور حياتنا وجهودنا ونشاطنا وحواراتنا وهدفنا اليومي الدائم، وحتى نقذف بنظام بشار الأسد وخونته إلى مزابل التاريخ وقبور اللعنة الأبدية، ومن ثم تستعيد سورية وجهها الحقيقي القومي العربي، المتمتع بديموقراطية حقيقية أمينة أخلاقية، وتنميةٍ جادة مُخلصة لصالح الوطن والشعب جميعا، وتطوّر علمي وحضاري يليق بسورية وشعبها الكريم على مر التاريخ!

أيها المواطن العربي السوري،
عهدَ الله، وعهدَ الإخلاص لوطنك وشعبك وأسرتك ونفسك:
الإمتناع الشامل الكامل عن دفع أيٍّ من الضرائب والرسوم إلى حكومة الفساد والتخريب والخيانة، فهو الطريق الحق الآمن السلمي والأكيد للخلاص نهائيا من عصابة التسلط والفساد والتخريب والخيانة.
هو عهدٌ مع الله، فالتزمه كرجل وكمؤمن، وحتى إنحسار حكم بشار الأسد وأقربائه وعصابته عن البلاد، وعن صدر الشعب نهائياً، وإلى الأبد.


ولِنتساءل: ألسنا نسعي إلى مستقبل وحكم ديموقراطي نزيه، يُمثل جميع الشعب ومصالحه تمثيلا صحيحاً، ويوفر له حرياته الإنسانية والدستورية، ويعمل للبناء والتطوير وحقوق الشعب؟ وأن تتحقّق مصالحنا المعيشية والوطنية والقومية؟ إن هذا لن يكون إلاّ بالإنتهاء إلى الأبد من مرحلة سوداء من الإستبداد والفساد، والتسلط والظلم والظلام، والبطالة والأزمات التي خلقوها خلقاً، وفاقموها ظلما وعدواناً وفساداً؟

بكلّ إحترام/  المهندس سعد الله جبري       


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق