أعلن الملا «ذو العلم» أحد المسؤولين في النظام إحالة إدارة المدارس إلى الحوزات الدينية التابعة للملالي الحاكمين في إيران. وقال ذو العلم الذي هو أمين هيئة التعاملات بين الحوزات الدينية ووزارة التعليم والتربية في تصريح أدلى به يوم 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري: «إن بعض الحوزات الدينية في محافظات البلاد خاصة في طهران وقم قد تولت إدارة شؤون مدارس البلاد» مدعيًا أن هذه الخطوة اتخذت بموجب التعميم الصادر عن وزارة التعليم والتربية وهي تهدف إلى «تسديد الحاجات الثقافية لطلاب المدارس والإجابة على أسئلتهم وشكوكهم».
كما أعلنت المدعوة «زهراء بناهي روا» من المسؤولين الآخرين في وزارة التعليم والتربية في النظام الإيراني أن 4 ألاف «مدرّس للتربية السياسية» قد أرسلوا إلى المدارس. واعتبرت أن مهمة هؤلاء المدرسين هي «توعية وتبصير طلاب المدارس على فتن العدو» و«تدريب طلاب المدارس على الأسلوب الصحيح لمواجهة الغزو الثقافي الذي هو خطر جاد يهدد طلاب المدارس».
إن توظيف وتجنيد آلاف الملالي والعناصر التابعة لوزارة المخابرات للعمل في المدارس يأتي في وقت يمتنع فيه نظام الملالي الحاكم في إيران عن التوظيف الرسمي لآلاف المعلمين التعاقديين (مدرسي العقود أو المدرسين الوقتيين) بالرغم من أن سابقة عملهم تبلغ 10 سنوات ويتنصل من دفع أدنى رواتبهم وعلاواتهم حتى حسب قوانين النظام نفسه. كما لم تؤد احتجاجات المعملين والمدرسين الشرفاء الكادحين خلال السنوات الأخيرة إلى أية نتيجة سوى اعتقالهم وفصلهم عن العمل أو خصم رواتبهم وعلاواتهم.
ووصفت السيدة سهيلاء صادق رئيس لجنة التعليم والتربية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية استحواذ حوزات الجهل والجريمة التابعة للملالي الحاكمين في إيران على إدارة المدارس وتوظيف 4000 عميل بعنوان «مدرّس التربية السياسية» وإنشاء قواعد للتعبئة (قوة البسيج) الخاصة لطلاب المدارس والتمركز الثابت لرجال قوات الأمن الداخلي أمام مدارس البلاد بأنها خطط قمعية تهدف إلى تصعيد أعمال التجسس وفرض مزيد من الخناق وأجواء الاحتقان والقمع في مدارس البلاد وليس إلا.
وأضافت تقول: «إن جميع هذه الخطط التي وضعت خلال الشهرين الأخيرين في جدول الأعمال للتنفيذ تنم عن خوف الملالي الحاكمين في إيران من طلاب المدارس الإيرانيين الذين هم طلائع ورواد الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني متكاتفين مع رفاق دربهم من طلاب الجامعات الإيرانية.
لجنة التعليم والتربية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق