الأحد، 29 نوفمبر 2009

أمين عام المجلس الاسلامي العربي في لبنان: نظام ولاية الفقيه في إيران عامل الفتنة والتفرقة


وصف العلامة السيد محمد علي الحسيني أمين عام المجلس الاسلامي العربي في لبنان نظام ولاية الفقيه الحاكم في ايران بأنه عامل الفتنة والتفرقة داعياً الى التصدي له. وقال العلامة الحسيني في مقال نشره موقع «ايلاف»: لم يکن نظام ولاية الفقيه الغريب اساسا على الفقه و الفکر الاسلامي يهمه شئ مثلما يهمه بث روح الفرقة و الاختلاف بين الامة الاسلامية من جهة و بين أبناء الطائفة الشيعية نفسها.
نظام ولاية الفقيه الذي سبب منذ بداية نشوئه الکثير من القلاقل و الفتن و المشاکل و الازمات في مختلف بقاع العالم، وکان کنظرية فکرية مبعث جدل و إختلاف ليس بين أبناء الامة الاسلامية برمتها وانما حتى بين أبناء الطائفة الشيعية ذاتها، لم يأل جهدا من أجل إسباغ هالة خاصة على نفسه ... وفي نفس الوقت يلمح و بطريقة خبيثة الى ان الطروحات الاسلامية الاخرى بإختلاف مشاربها بعيدة عن الاسلام الحقيقي ...
لقد سعى نظام ولاية الفقيه لأکثر من مرة وعلى أکثر من صعيد لإصدار فتاوى وإعلان مواقف متباينة مع تلك التي تتبناها أکثرية الامة الاسلامية وعقد العزم على التزام نهج يثير المتاعب والازمات ويشعل الفتن ونار الحروب هنا وهناك من أجل ضمان بقائه لفترة أطول في الحکم ولاريب ان هذا النظام وبعد الرفض الشعبي الايراني الکبير له عقب تلك الانتخابات المشوهة للرئاسة سيلجأ للمزيد من الاعتماد على نهج التدخل الخارجي من أجل إشغال الرأي العام الايراني بقضايا بعيدة عن واقع أزماته وحياته المعيشية البالغة الصعوبة ونعتقد نحن في المجلس الاسلامي العربي ان النظام الايراني سيلجأ الى إثارة المزيد من الفتن و الازمات هنا و هناك ليشاغل الامة الاسلامية ويدفعها بعيدا عن أهدافها الاصيلة والنبيلة... اننا في المجلس الاسلامي العربي نحث أبناء الامة ان يلتزموا بکل مايصدر من جانب فقهائهم ومراجعهم الرشيدة بعيدا عن تأثيرات و دسائس وفتن نظام ولاية الفقيه وکل من تبعه واننا واثقون من أن المستقبل سيکون بعون الله سبحانه وتعالى للجماعة وان هذه الفرقة الضالة المضلة ستنتهي کأية سحابة صيف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق