ترجمة: د. عبدالوهاب حميد رشيد
إلى: الأمم المتحدة
المتزوجات الشابات في فلوجة العراق مرعوبات من إنجاب الأطفال بسبب تزايد الولادات المشوهة على نحو غريب grotesquely deformed.. ولادة: بلا رأس.. برأسين.. بعين واحدة في الجبهة.. نقص أطراف.. أجسام كثيرة الحراشف scaly bodies.. يُضاف إلى ذلك أن الأطفال الصغار في الفلوجة يُعانون حالياً أشكالاً من أمراض سرطانية شنيعة hideous cancers (و) لوكيميا (ابيضاض الدم- فقدان المناعة).هذه التشوهات موثقة حالياً توثيقاً جيداً.. على سبيل المثال: أفلام تلفزيونية وثائقية على SKY UK في حزيران/ يونيو 2009.. اتصالاتنا المباشرة مع الأطباء في الفلوجة أظهرت:
"في أيلول/ سبتمر العام الحالي (2009) حصلت في المستشفى العام/ الفلوجة 170 ولادة جديدة.. منهم 24% توفوا خلال الأيام السبعة الأولى من ولادتهم.. والمذهل أن 75% من الأطفال المتوفين يُصنّفون ضمن الولادات المشوهة.. هذه الحصيلة يمكن مقارنتها مع 530 ولادة جديدة العام 2002، مات منهم ستة في الأيام السبعة الأولى، مع عيب خُلقي واحد فقط..
أشار الأطباء في الفلوجة، وبشكل خاص، إلى أن هذه المعضلة لا تقتصر فقط على أنهم يشهدون أعداداً غير مسبوقة من التشوهات الخُلقية والولادات المبكرة، بل أيضاً زيادة كبيرة في هذه التشوهات بعد العام 2003.. ولكن ما هو أكثر إثارة للقلق.. ما ذكره هؤلاء الأطباء بأن: "عدداً كبيراً من الأطفال الناجين survived أثناء وبعد الولادة، تتطور عندهم حالات من الإعاقات disabilities الشديدة المتنوعة في مرحلة لاحقة."
باعتبارها واحدة ضمن الأطباء، العلماء، واولئك ممَنْ لديهم قلق بالغ بخصوص العراق.. كتبت Dr - Chris Burns-Cox- طبيبة بريطانية- رسالة قصيرة إلى Rt. Hon. Clare Short, M.P.- التنمية الدولية (وظيفة استقالت منها لأسباب مبدئية في مايو العام 2005) لطلب توضيح الحالة بشأن الولادات المشوهة في الفلوجة.
تسلّمتْ جواباً في 3/9/ 2009 بعد يومين من بث تلفزيون سكاي بتاريخ 1/9/2009 من:
Mr. Gareth Thomas MP, Duty Minister, Department for International Development.. ينكر في رسالته وجود أكثر من 2-3 ولادات مشوهة في الفلوجة خلال السنة.. وبناء عليه، يؤكد عدم وجود مشكلة.. هذا الجواب يتباين على نحو صارخ wild variance مع تقارير تصل من الفلوجة. ذكر أحد حُفّار القبور بأنه يَدفن 4-5 أطفال يومياً، وحسب قوله، أكثرهم ولادات مشوّهة..
بعد فترة قصيرة بعثت Clare إلينا بنسخة من الرسالة..لاحظنا أنها تحمل تشابهاً كبيراً مع ثلاث رسائل أخرى تسلمناها خلال أربع سنوات، تخص صحة الطفل واستخدام اليورانيوم المنضب. كافة هذه الرسائل تستند إلى أكاذيب هدفها إرباك المتلقين لها.. في سيرتها الذاتية autobiography "الشرفاء المُخادعون Honorable Deception؟" تقول كلير بإيجاز: "إن الغريزة/ الموهبة الأولى first instinct لرقم 10 شارع داوننغ (مقر مجلس الوزراء البريطاني) هي الكذب.. تُعتبر الرسالة الكاذبة للسيد توماس وبقية الرسائل التي تسلمناها خطيرة جداً.. هذه الرسائل لا تتعامل مع قضايا بسيطة مثل الفساد أو الضرائب، بل مع جيوش مسلّحة وأسلحة فتّاكة/ قاتلة deadly weapons."
إن استخدام أسلحة معينة تولد نتائج ارتدادية tremendous repercussions هائلة. سيصل العراق، إذا لم يكن قد وصل فعلاً، إلى وضع يُستحسن معه عدم إنجاب الأطفال.. دول أخرى تُراقب ما حدث للعراق.. ويمكن أن تتشبه بدول "أئتلاف التحالف"، وتجاهل تماماً ميثاق الأمم المتحدة، معاهدات جنيف، لاهاي، وموقف المحكمة الجنائية الدولية في روما.. بعض البلدان مثل أفغانستان ستواجه أيضاً، مثل حالة العراق، أضراراً شديدة طويلة الأمد جداً لبيئتها على مدى بلايين السنين billions of years وآثاراً مُدمِّرة devastating effect نتيجة استخدام اليورانيوم المنضب والفسفور الأبيض.
إذا ما نقول في رسالتنا لـ Mr. Gareth Thomas MP, Duty Minister- Department for International بأن حكومة المملكة المتحدة لا تعرف بوضوح أثر السلاح الذي تستخدمه.. ولا تعرف، كمسألة سياسية، أن تُقيّم assess "حساب الأشخاص body counts".. عندئذ، كيف تستطيع حكومة المملكة المتحدة الحكم/ تقييم ما إذا كانت حروبها على العراق وأفغانستان تتوافق مع القانون الدولي، بخاصة في سياق العلاقة مع مسألة "التناسب proportionality" والأضرار الطويلة الأجل على البيئة؟ كيف يمكن للمملكة المتحدة أن تعرف مدى عدم شرعية نظم أسلحة weapons systems تقوم ببيعها في الأسواق الدولية، مثل صاروخ "ظل العاصفة Storm Shadow"؟ كيف لوزارة ذات اعتبار في الحكومة يُفترض فيها تقييم الموتى والأدوية الطبية المطلوبة للأطفال والبالغين في العراق.. لا تقول الحقيقة!؟
نُطالب الجمعية العامة للأمم المتحدة.. بما يلي:
1- أن تعترف بوجود مشكلة خطيرة فيما يتعلق بعدد غير مسبوق unprecedented من الولادات المشوهة وحالات السرطان في العراق، بخاصة في: الفلوجة، البصرة، بغداد، والنجف.
2- إنشاء لجنة مستقلة لإجراء تحقيق كامل في مشكلة تصاعد حالات السرطان والتشوهات الخلقية.
3- تنفيذ برنامج تنظيف/ إزالة المواد السامة التي استخدمت من قبل قوات الاحتلال، بما في ذلك اليورانيوم المنضب والفسفور الأبيض.
4- منع الأطفال والبالغين الدخول إلى المناطق (ساحات الحرب) الملوثة (ومخلفات الحرب المتروكة..) لتقليل مخاطر الإصابة.. (الإقتراب من هذه الأماكن لمسافة أقل من مائة متر يولد احتمال الإصابة)..
5- التحقيق فيما إذا جرى اقتراف جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، وبالتالي التحقق من مدى احترام ميثاق الأمم المتحدة، معاهدات جنيف ولاهاي، ونظام روما الأساس للمحكمة الجنائية الدولية.
Sincerely,
للتوقيع- رجاء فتح الموقع المعني:
:: Article nr. 60084 sent on 15-nov-2009 04:50 ECT
مممممممممممممممممممممممممـ
Help Deformed Children in Fallujah,Iraq Solidarity UK,uruknet.info,Posted October 18, 2009.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق