الثلاثاء، 17 نوفمبر 2009

بعد حملة التخوين : ..هجمة بوليسية على النشطاء الحقوقيين ..


الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين



تونس في 16 نوفمبر 2009


عمدت مجموعة من الأشخاص بالزي المدني ، يعتقد أنهم من البوليس السياسي ،   صباح اليوم الاثنين 16 نوفمبر 2009 ، إلى احتجاز الناشطين الحقوقيين  حمزة حمزة و عبد الكريم الهاروني عضوي المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وإنصاف ، ولم يُخل سبيل الأول إلا في حدود الساعة السابعة ونصف مساءً بينما لا يزال الثاني رهن الاحتجاز إلى ساعة كتابة هذا البلاغ .
كما قام مجموعة من الأعوان بتعنيف الصحفي و المناضل الحقوقي عمر المستيري بعد إيقافه ثم الزج به في سيارة للنقل الريفي حيث اُخذ على متنها إلى خارج مناطق العمران ليخلى سبيله بعد أن انتُزع منه هاتفه الجوال، وكان الأستاذ الجامعي جلول عزونة عرضة للإحتجاز بدوره يوم أمس الأحد 15 نوفمبر 2009 حيث تم إستجوابه في مقر مركز شرطة المنار عن لقاء جرى في محل سكناه جمع وفد الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان وممثلين عن مكونات المجتمع المدني التونسي.
من جهة أخرى مُنع الأساتذة جلال الزغلامي وحسين الباردي والعياشي الهمامي اليوم الاثنين من دخول مكتب الأستاذ عبر الرؤوف العيادي ، و قام أعوان بالزي المدني بإجبارالسادة خميس الشماري ومنجي اللوز وحسين الباردي على مغادرة مقهى عمومية كانوا إلتقوا بها، ولا تزال محلات إقامة السادة لطفي الحيدوري وجلول عزونة ومحمد النوري ومحمد عبو وسليم بوخذير وحمزة حمزة وعبد الكريم الهاروني وحاتم الفقيه و العياشي الهمامي و عبد الوهاب معطر  تحت المحاصرة الأمنية والمراقبة المستمرة.
والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين، إذ تندد بهذه الهجمة البوليسية الشرسة على منظمات المجتمع المدني، فإنها تطالب بمحاسبة المتورطين في الاعتداءات التي تعرض لها النشطاء و المناضلون على أيدي أعوان يعتقد أنهم من البوليس السياسي، كما تطالب بوقف هذا التدهور المتسارع في أوضاع الحريات بالبلاد و تجدد مطالبتها بإطلاق سراح كل المعتقلين على خلفية تعبيرهم عن آرائهم أو نشاطهم الحقوقي و السياسي ( الصادق شورو ، زهير مخلوف ، توفيق بن بريك ..) ووقف حملة ترهيب النشطاء الحقوقيين و الإعتداءات اليومية عليهم و على عائلاتهم ( حملات القذف و التشويه في الصحف الصفراء ، محاصرة المنازل و مقرات العمل ، المتابعة اللصيقة و التنصت على المكالمات و سرقة البريد الإلكتروني ...) .
عن الجمعية
الهيئـــة المـــديرة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق