الخميس، 5 نوفمبر 2009

عدنان الحاجي وبشير العبيدي يجتمعان بقيادة اتحاد الشغل


الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة يطالب بإرجاع السجناء المفرج عنهم إلى وظائفهم

المولدي الزوابي

في أول ردود الفعل حول الإفراج عن سجناء الحوض المنجمي أصدر المكتب التنفيذي للاتحاد للشغل بجندوبة صباح اليوم الخميس 5 نوفمبر الجاري بيانا تلقت "كلمة" نسخة منه أعرب فيه المكتب عن ارتياحه للإفراج الذي طال كافة مساجين الحوض المنجمي معتبرا أن هذا الإفراج خطوة أولى في الاتجاه الصحيح.

غير إن البيان قال بان الخطوة المشار إليها لا يمكن أن تكتمل وان تتحقق ما لم يتم إرجاع كافة السجناء إلى سالف عملهم وما لم يفتح تحقيق جدي ومسؤول حول الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تحركات الحوض المنجمي ومحاسبة المتسببين الحقيقيين فيها وطالب البيان بالتعويض الفعلي للعائلات المتضررة وعائلات الضحايا ماديا ومعنويا وفتح ملف التشغيل والتنمية بصفة جدية وصحيحة.

من جانب آخر ثمن البيان المجهودات والنضالات التي خاضها مناضلو الاتحاد ومختلف مكونات المجتمع المدني في ملف إطلاق سراج مساجين الحوض المنجمي.

هذا ويتوقع أن ينظم الاتحاد الجهوي بجندوبة كسائر بقية الجهات تظاهرة خاصة بمساجين الحوض المنجمي في الأيام القليلة الماضية.

يشار إلى انه تم قبل ساعات استقبال كل من عدنان الحاجي وبشير العبيدي من قبل الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل بتونس العاصمة عبد السلام جراد كما علمنا أن السيد المولدي الجندوبي قرر استقبال رموز الحركة الاحتجاجية بمكتبه بعد انتهاء جلستهم مع عبد السلام جراد.

من جهة أخرى أشار عدد من المراقبين بان إطلاق سراح مساجين الحوض المنجمي بعد سبعة عشر شهر من الاعتقال رغم أن الأحكام كانت بمعدل 7 سنوات كشفت زيف التهم الموجهة لهؤلاء المساجين فقلما عفا النظام الحالي عن مساجين بمثل هذه السرعة.

وقال بعضهم أن الضغط الذي مورس داخليا وخارجيا والتعاطف الدولي الذي لقيته قضية الحوض المنجمي والمساءلات التي تلقتها الحكومة من عديد الأطراف الداخلية والخارجية كانت من بين ابرز العوامل التي ساهمت في إطلاق سراحهم.

غير أن بعض المراقبين يرون بان استهداف الصحفيين ومعارضي النظام وان استمر على الحال الذي هو عليه فانه سيكون مؤشرا آخر ومغذ لحالة الاحتقان السياسي التي بدت مكشوفة من خلال ردود السلطة التي وصفت بالمتشنجة أحيانا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق