الخميس، 5 نوفمبر 2009

إدانة الموقف الأمريكي من تقرير "غولد ستون" المتناقض مع معايير العدالة الدولية

· ندين الموقف الأمريكي الذي يتناقض مع أي معيار للعدالة الدولية وقانونها، ولوائح وشرعة حقوق الإنسان، ويذكر بـــ "الكيل بمكيالين" والإدارات الأمريكية اليمينية السابقة كلها

· نرفض تصريحات كلينتون بشأن مواصلة المفاوضات مع "إسرائيل" قبل وقف الاستيطان

· نطالب بحشد كل الإمكانيات والضغوط الدولية والصديقة والإنسانية لإنصاف العدالة الدولية وكسب معركة تقرير "غولد ستون"

صرح مصدر مسؤول في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بما يلي:

عشية بحث الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ تعرض تقرير "غولد ستون" إلى حملة شرسة منظمة للانقضاض عليه، وقطع الطريق على إحقاق العدالة الدولية والإنسانية، فقد أصدر الكونغرس الأمريكي قراراً بأغلبية كبيرة برفض تقرير الأمم المتحدة، الذي يتهم "إسرائيل" بارتكاب "جرائم حرب وإمكانية ارتكاب جرائم حرب" في العدوان الذي شنه جيشها في "الرصاص المصبوب" الشتاء الماضي في محرقة غزة.

إن المحاولة الأمريكية لقطع الطريق على التقرير مدانة ومرفوضة، وهي تمس كل ضمير إنساني وقانوني حيّ، واضحة العنوان: "ممنوع محاكمة الدولة الصهيونية بارتكاب جرائم حرب"، وهو موقف يتعارض مع معايير العدالة الدولية والإنسانية كلها ولوائح وشرعة حقوق الإنسان، ويذكرنا من جديد بالسياسات اليمينية المتطرفة للإدارات الأمريكية السابقة تجاه القضية الفلسطينية والحقوق العربية، كما يتناقض مع المواقف والخطابات المعلنة للرئيس الأمريكي أوباما، بل يشكل تراجعاً عن خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وقوله: "يجب أن نبرهن أن القانون الدولي ليس مجرد وعد فارغ"، وعن خطابه في القاهرة في 4 حزيران/ يونيو 2009، ومجموع ما عبر عنه باللقاءات والاتصالات الفلسطينية والعربية.

وندين ونرفض تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون الملتبسة والمتخبطة في دعوتها "استئناف المفاوضات" الفلسطينية مع "إسرائيل" دون شروط مسبقة، وقولها أن إدارتها قد تخلت عن شرط وقف الاستيطان، واعتبارها أن "البحث في المستوطنات يدخل في إطار التفاوض حول حدود الدولة الفلسطينية"، وهذا التراجع يعبر عن اعتراف أمريكي مبكر بالمستوطنات، المخالفة لقرارات الشرعية الدولية.

الإعلام المركزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق