الخميس، 5 نوفمبر 2009

العفو الدولية تطلب مناقشة أممية لجرائم غزة


دعت منظمة العفو الدولية الثلاثاء سفراء الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عشية انعقاد اجتماع جمعيتها العامة في نيويورك إلى انتهاز هذه الفرصة لمعالجة المساءلة عن جرائم الحرب المرتكبة في قطاع غزة أوائل العام الحالي.

وقالت المنظمة إن الجمعية العام للأمم المتحدة ستجتمع الأربعاء لمناقشة تقرير بعثة تقصي الحقائق التي رأسها القاضي ريتشارد غولدستون .

وأوضحت المنظمة أنها وجّهت رسالة مفتوحة إلى جميع الممثلين الدائمين في الجمعية العامة للأمم المتحدة ورسالة أخرى إلى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، جددت فيها دعوتها لإسرائيل و"الإدارة الفعلية" في قطاع غزة للبدء فورا في إجراء تحقيقات مستقلة تستوفي المعايير الدولية على النحو الموصى به في تقرير غولدستون.

وحثت العفو الدولية الجمعية العامة على أن تطلب من الأمين العام المسارعة بتشكيل لجنة مستقلة ونزيهة من خبراء القانون الدولي لتقييم فعالية ومصداقية أي إجراءات مساءلة تتخذها السلطات (الإسرائيلية )والفلسطينية، وأن يحال تقرير غولدستون إلى مجلس الأمن.

غياب التحقيق

وقالت المنظمة إن رسالتها هذه تضمنت شجبا لـ"إخفاق إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" في فتح تحقيقات موثوقة"، وشددت على ضرورة ألا تنطوي التحقيقات المطلوبة على عمليات تمويه.

وأضافت منظمة العفو الدولية أن (إسرائيل )سعت إلى مواجهة التوصيات الواردة في تقرير غولدستون وحماية جنودها من أي تحقيق مستقل، في حين "فشلت حركة حماس وعلى نحو راسخ في نبذ ممارسة إطلاق الصواريخ غير الموجهة على مناطق مدنية في جنوب (إسرائيل) الذي لا يمكن تبريره بموجب القانون الدولي، والتعهد بمنع وقوع مثل هذه الهجمات".

يذكر أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أقر مؤخرا تقرير غولدستون، وسط انتقادات (إسرائيلية )للتقرير الذي وجه اللوم لطرفي الحرب التي بدأت نهاية ديسمبر/كانون الأول وانتهت في يناير/كانون الثاني الماضيين، وقتل فيها 1387 فلسطينيا، لكنه كان أكثر انتقادا لتل أبيب بسبب حجم الدمار والقتل والترويع الذي مارسته على سكان القطاع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق