الأحد، 4 أبريل 2010

عملاء للأمريكان ووكلاء للاحتلال


بقلم نضال حمد
الموضوع ليس كذبة أول نيسان ولا هو نكتة ساذجة ، انه حقيقة تفرض على ارض الواقع كل يوم .. عشرون الف مستوطن صهيوني ارهابي ، يقيمون احتفالات يهودية ضخمة بمناسبة اعلان حكومة بنيمين نتنياهو ضم الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل المحتلة ، لما يسمونه قائمة التراث "الاسرائيلي". وهذه الجملة الأخيرة مضحكة لأنها تنفع نكتة سوداء في اوروبا التي ارتاحت من الارث اليهودي والتراث المذكور عبر ارسالها اليهود أو طردهم من بلدانها كي يستوطنوا فلسطين. هذه الأرض التي كانت دائما وابداً أرض لشعب حي لا يموت، شعب مقاوم وعنيد يؤمن بحقه ايمانه بالله، لذا فلا بد أنه شعب منتصر، مهما طال ليل الهزائم العربية. كما أنها نكتة سخيفة لأنها صادرة عن مجموعة من الزعران والبلطجية واللصوص  و قطاع الطرق ، لصوص الأوطان والأراضي ،  الذي ادعوا ان فلسطيننا هي اسرائيلهم فعمدوا بمساعدة الاوروبيين آنذاك الى احتلال فلسطين وتطهيرها عرقياً من سكانها الفلسطينيين.هؤلاء السكان الآمنين الذين تمتد جذورهم في تلك الأرض الى زمن كنعان بن سام بن سيدنا نوح .. هؤلاء هم حماة الحياة من اعدائها والسلام من مدمريه ، والأرض من لصوصها و الأوطان من غزاتها.
عشرون الف مستوطن يدنسون وجه المسجد ووجه الأمة الاسلامية كلها من هنا الى هناك وحتى هنالك .. قبل ذلك دنس هؤلاء القتلة المسجد الأقصى .. و في ذلك اليوم المشؤوم من شهر ايلول سبتمبر 2000 ، قاد شارون حملة التدنيس الصهيونية للأقصى .. المجرم الارهابي ارييل شارون ، جنرال الدم والمذابح ، مع الارهابيين نتنياهو وليبرمان ، يعتبر خير ممثل للوجه الصهيوني الحقيقي ، المفضوح ، الظاهر بدون اقنعته ... جاء شارون الى المسجد الأقصى بحراسة أكثر من ألف رجل أمن وشرطي وبمباركة ايهود بارك رئيس الوزراء في تلك الفترة. كانت الزيارة مرسومة والهدف كذلك ، استفزاز الفلسطييين للقضاء على عملية السلام ، بالرغم من انها تظلم الفلسطينيين وتعطي الصهاينة الكثير ، مقابل لا شيء عملي للفلسطينيين وقيادتهم التي سلمت أمرها لأمريكا والاحتلال .. لأنهم يؤمنون بصهيونيتهم وبأن فلسطين المحتلة لهم ومعها الاراضي الممتدة من النيل الى الفرات .. لأنهم كذلك فحتى السلام المسخ بالنسبة لاعدائهم ، غير مقبول بالنسبة لهم .. فهم لا يعترفون بوجود شعب فلسطيني ويعتبرون بقية العرب قوم من البدو وسكان الصحراء الهمج ... تلك الزيارة الشارونية المرسومة والمخططة بعناية جعلت جموع ابناء القدس والضفة الغربية تهب للدفاع عن المسجد الأقصى ، فسقط الشهداء والجرحى بالمئات ، لتتفجر بنفس اليوم انتفاضة الأقصى .. التي لم تنته لأنها مهدت وتمهد الآن الطريق لقيام انتفاضة جديدة قد تكون انتفاضة الدفاع عن المقدسات والأرض والحقوق وضد الفساد والاستسلام والتنسيق الأمني مع الاحتلال.
بالرغم  من رفض الكيان الصهيوني لأي عملية سلام تعيد ولو القليل من الحقوق الفلسطينية إلا أننا نرى ونسمع عباس ومن معه يرددون كل يوم وفي كل لقاء وقمة ومناسبة وجلسة وحديث ومقابلة ، أن السلام خيارهم الاستراتيجي. كأنهم ببغاوات تدربت على ترديد تلك الجملة .. ولم تكف تلك الجملة الببغاوية المرددة مثل نشيد السلطة الفلسطينية الوطني .. اي وطني !؟ .. فأحدث أقوال عباس هذا ان صحت التقارير التي نشرتها وسائل الاعلام مؤخراً فأن الأخير قال للوزراء العرب المجتمعين في القاهرة على هامش اعمال القمة .. قال بشكل علني : " أنا عميل أمريكي "...  أن صحت تلك الحادثة فليس لنا والله إلا أن نقول : مبروك عليه تلك الشهادة الجديدة، فقد أصبح عضوا رسمياً في النادي الرسمي العربي لعملاء أمريكا.
في الختام يجب التذكير بأن سلطات الاحتلال الصهيوني التي تحاصر قطاع غزة منذ عدة سنوات، وتغلقه وتعزل سكانه، وتمارس بحقهم أبشع اساليب التعذيب.. سمحت بادخال شاحنات محملة بالملابس والأحذية الى القطاع. مبروك يا أهل غزة ستجدون ملابس جديدة وأحذية كذلك جديدة، منعتها عنكم حكومة الفرعون ، التي بنت وتبني جدار العار بين الأهل في مصر وفلسطين المحتلة ...  حكومة كمب ديفيد التي تشارك الكيان الصهيوني في تلك الجريمة ولا تخجل من افعالها . طبعاً لا تخجل فهي لا تحتاج للجهر بعمالتها للأمريكان والصهاينة لأن كل افعالها تبرهن على ذلك... وأحدثها الاعلان عن اكتشاف مستودع للصواريخ ضم 100 صاروخ ارض جو مضاد للطائرات ، كانت معدة للارسال الى قطاع غزة. صادرها أمن الفرعون الأخير . واحتفل الأمن المصري بانجازه القومي الكبير ، مصادرة الصواريخ الفلسطينية و الافراج عن صحفي صهيوني دخل مصرعن طريق التسلل مخترقاً سيادة اراضي حكومة مصر الفرعونية الحديثة ... نظام آيل الى السقوط ، لذا يا أهل غزة أقذفوه بأحذيتكم التي صمدت معكم سنوات عديدة تتحدى الحصار والتلف ، اقذفوه بها عله يتعلم منها فن الصمود والاستمرارية والبقاء والوفاء. ولا تنسوا أن تتركوا بعضا منها لوجوه عملاء الداخل.







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق