الأحد، 4 أبريل 2010

متى سيقفز قادة الوطني في قارب البرادعي


د. حمزة زوبع

المراقب لتصريحات وتصرفات قادة الحزب الوطني مؤخرا يدرك على وجه اليقين أن ( الجماعة ) في عجلة من أمرهم وأنهم يستبقون الزمن للوصول إلى غرضهم ( !!).
فتحت قبة البرلمان تسارعت وتيرة الأحداث عند مناقشة الموازنة العامة واكتشاف مبالغ مفقودة( بسيطة ) تقدر بالمليارات كما كشف النقاب عنها السيد رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات والنائب المعارض أشرف بدر الدين ، لم يتحمل احمد عز صبر رئيس المجلس وطلبات المعارضة للنقاش فأمره بطريقة تعبر عن ضيق النفس ونفاد الصبر بأن ينهي النقاش وهو ما قد كان بالفعل !
نفس الشيء حدث مع رئيس الأغلبية ( !) الدكتور عبد الأحد جمال الدين حين ضاق صدره بعبارة قالها نائب معارض عن ري الخضروات بمياه المجاري فانفجر فيه رئيس الأغلبية ( المؤمنة ) اتقوا الله في مصر ! و لا أعرف ما معنى هذه العبارة سياسيا !
الدكتور فتحي سرور يقول الشيء وعكسه ، فهو يقول أنه لن يكون رئيسا لمجلس لا يناقش الميزانية وفي نفس الوقت يمنع المعارضة من مناقشتها ، وهو يقول بأن المعارضة شريك ثم يمنعها من تقديم مشروع قانون وفقا لمتطلبات التشريع المعمول بها ، وهو يحيل نواب المعارضة لأنهم استخدموا ألفاظا غير لائقة ويمتنع عن احالة رئيس التنظيم في الحزب رغم استخدمه ألفاظا جارحة !!
الدكتور علي الدين هلال يتحدث عن التغيير ويزعم أن الحزب الوطني هو قائد التغيير ثم نكتشف أنه يرفض أي تغيير من خارج الحزب فهل هذه شراكة أم احتكار !
يتحدثون عن خوفهم من وصول الإخوان إلى السلطة لأنها ستكون الانتخابات الديمقراطية الأخيرة وهم يعيشون في السلطة منذ ثلاثين عاما ولم يزحزحهم أحد ! ولم تجر انتخابات نزيهة مطلقا باعتراف رموز النظام.
يقولون مرحبا بالمعارضة وحين أطل البرادعي برأسه استقبلوه في المطار بطوابير الأمن المركزي وخرج (جهاد عودة )محذرا البرادعي من أنه (ليس كبيرا على الاعتقال )...
في رأيي أن هذه كلها تصرفات الساعة الأخيرة والتي توحي بأنه وبمجرد التفاف الشارع السياسي المصري حول البرادعي ستتغير الصورة قليلا واليكم السيناريو المتوقع حسب خبرتي المتواضعة :
1)
في حال تشكيل لجان أو مكاتب لجملة التغيير في المحافظات ستبدأ رحلة التسرب من الحزب الوطني عبر قيادات الصف الثاني والثالث ( لو فيه هذا التصنيف )
2)
سيبدأ بعض الكتاب الذين يمسكون بالعصا من المنتصف في التحرك ناحية اليمين قليلا ( التغيير ) ليضبطوا كتاباتهم على بوصلة البرادعي شيئا فشيئا
3)
سنسمع عن استقالة أمين عام الحزب في إحدى محافظات الوجه البحري ثم تتعدد الاستقالات
4)
سيخرج رئيس الشورى وأمين عام الحزب ليعلن عن شطب الحزب لعضوية ألف وخمسمائة من قياداته بالمحافظات ( !) لأنهم خالفوا الالتزام الحزبي
5)
سيقرر احمد عز ضم قيادات جديدة ( !! ) للحزب لتوسعة قاعدة الحزب العريضة (!)
6)
سيعلن ألف وخمسمائة آخرون استقالتهم من الحزب الذي لم يكونوا أعضاء فيه يوما ما
7)
سينتقل الى رحمة الله تعالى مجموعة من قيادات الحزب التاريخية
8)
سيتوجه ما تبقى من أعضاء الحزب صوب البرادعي معلنين البراءة من الوطني والولاء للبرادعي
9)
سيعلن البرادعي أنه لا يستطيع قبولهم إلا بعد استشارة أركان جبهة التغيير
10)
ستقرر الجبهة العفو عن هؤلاء جميعا وسيعلن البرادعي قولته الشهيرة ( اذهبوا فأنتم البلهاء )
11)
سيكتب رؤساء تحرير الأهرام والجمهورية والأخبار مقالات تمجد في عفو البرادعي وقومه
12)
سيغامر الحزب الوطني بتقديم مرشح هو أول من يعلم أنه لن يفوز ولكن يحدوه الأمل
13)
سيكتب سرايا مقالا يزيح فيه النقاب عن الضغوط التي كان يتعرض لها من الحزب ورجاله والأمن وقياداته للنيل من المعارضة وسيطلب الصفح والاستمرار في موقعه
14)
سيقوم عبد المنعم سعيد بتدبيج مقال على ست صفحات عن التغيير الذي بشر به في مقالاته وعن البرادعي الذي تنبأ له في مقابلاته !!
15)
سوف لن يفاجئنا صلاح عيسى ( وليس ابراهيم عيسى ) بمقال على عشر صفحات في المصري اليوم يفتح فيه الملفات السرية للعلاقة السابقة مع وزارة الثقافة وبرنامج البيت بيتك وبرنامج حالة حوار
16)
سيخرج تامر (باشا) أمين على الشاشة ملفوفا بعلم مصر ليعلن أن الاعلام قد تغير إلى الأبد وأن ( مصر النهاردة ) لن تكون مثل مصر ( امبارح )
17)
سوف يستضيف محمود سعد شعبان عبد الرحيم ليغني على لاهواء أغنية ( آه يا برادعي ) التي كتبها العبد لله في مقاله السابق ( وآه يابرادعي ) مع تغيير بعض الألفاظ والبركة في ( اسلام خليل )
18)
قبل أيام من الانتخابات سيتم الاعلان عن اختفاء أمين التنظيم وأمين الاعلام وأمين التدريب و( أمين المهنيين ) في الحزب من الساحة السياسية
19)
بعد ذلك بساعات سيعلن مرشح الحزب الوطني انسحابه وطلبه الخروج الآمن من مصر لتربية أولاده في المنفى
20)
سيخرج عماد الدين أديب مطالبا البرادعي ومذكرا اياه بعفو النبي صلى الله عليه وسلم عن أهل مكة يوم الفتح
21)
وسوف يطل علينا بأزيائه الفخمة وساعاته الذهبية المعتبرة الشيخ خالد الجندي ليعلن ( صلح القاهرة ) بين محمد ( الفاتح ) البرادعي والمرشح الرئاسي التابع للحزب الوطني وتنص الاتفاقية على أن من خرج من الترشيح فهو آمن في بيته ومعافى في بدنه وليس مضيقا عليه في رزقه ويمكنه تحويل مدخراته لسويسرا ( التي منعت مآذن المسلمين ) !
22)
سيقبل البرادعي طلب الخروج الآمن رغم اعتراض الجماهير ويعيد البرادعي قولته الشهيرة (فليذهبوا فهم السفهاء )
23)
سيخرج محمد علي ابراهيم في الجمهورية معلنا ( آمنت بالله ثم بالبرادعي)
24)
سوف يتحفنا ممتاز القط بمقال عنوانه ( الاستبداد إلى زوال !! )
25)
ستبقى بعض جيوب الحزب المستترة وسيقوم جهاز أمن الدولة بالكشف عنها في مفاجأة سارة للشعب المصري وتعبيرا عن تضامن الجهاز مع التغيير !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق