الأحد، 11 أبريل 2010

سرقة علنية للتراث العربي الأحوازي


بسم الله الرحمن الرحیم
سرقة علنية للتراث العربي الأحوازي
على يد الفرس واللور وعملائهم (1/2)

وكالة المحمّرة للأنباء (مونا) ـ الأحواز العاصمة
في أعقاب تمكن سلطات الإحتلال الفارسي من تطبيق برنامجها العنصري في الأحواز بالإعتماد على أزلامها وجماعات اللور التي لها المصلحة الأولى في استيطان أرضنا العربية وتشكيل الأداة المخابراتية الاساسية للتوسع الاستيطاني والذي تمثل هذا التمكن من النيل التام لأبعاد التجربة العملية التي أرساها مناضلو الأحواز في سبيل بناء المجتمع الأحوازي الموحد عبر العمل الثقافي والإجتماعي البنائين على شتى المستويات، واستكملت تلك الأفعال العنصرية اللئيمة بإجتثاث جماعي لكل المراكز الثقافية المشعة في القيم الوطنية الأحوازية والحرة،وهي كانت مراكز فاعلة في توطيد اللحمة المجتمعية لعموم المواطنين الأحوازيين وبعيداً عن التعصب العشائري المتخلف أو الطائفي التفتيتي المقيت .

لقد أصبحت تلك المراكز الثقافية العربية بوابة الأمان لصيرورة المجتمع العربي فاعلاً، ومتمزياً ومتمايزاً عن كل الدعوات الفارسية العنصرية الأمرالذي طوّق كل الجهود الفارسية التي افرزت قرونها قبل سنوات وجعلها عديمة الفائدة، كون الصراع كان يجري على الأرض الأحوازية بشكل علني وديموقراطي وذي محتوى إجتماعي واضح ، وهو ما جعل الفرس يصابون بالإحباط التام فلجؤوا الى تلك الحيل العنصرية بالإعتماد على الفرس واللور والأجهزة القمعية، وكان (بطل) هذا الجهد الاستيطاني الخبيث هما المجرم المدعو محسن رضائي اللوري والمجرم حميد زنكنه اللوري الذي يشغل منذ صعود أحمدي نجاد لسدة الحكم في ايران . . . يشغل منصب النائب عن مدينة الأحواز في البرلمان الايراني ، وهو المعروف بحقده على كل عنصر عربي كونه عانى الأمرين من حياته التي جابهت شظف العيش والجوع والحرمان وهو الذي جعله مجرما حاقدا حتى الأسنان الأخيرة، فشنوا هجومهم المسعور على جميع المراكز الثقافية العربية الفاعلة في الأحواز وواصلوا جرائمهم بالإعتداء على سلامة ثقافة المجتمع العربي كله. فاتخذوا خطوات اجتثاث الثقافة العربية التي كانت احدى مناهلها المكتبات العربية بما تجلب كتباً لها صلة بالثقافة والمقاومة وبناء الذات .

لقد استطاع المجرمون من التأثير المباشر على الحركة الثقافية العربية الأحوازية التي بنيت بدماء الشباب وتصميمهم وارادتهم الواعية، والذي استهدف الحراك الثقافي في كافة مناطق الأحياء والمراكز العربية المهمة، وقد تواصلوا مع جرائمهم بتلفيق التهم لناشطي الحركة الأحوازية السياسية منها والثقافية لأن السلطة الفارسية ادركت أن الإتجاه الثقافي العربي العام هو المسار الذي سيجعل من بنية المجتمع العربي موحداً وغائية تناضل من أجل اصطفاف وطني وقومي على أرضية وطنية أحوازية واضحة المعالم وواعية بالآفاق التي ينبغي أن تصل اليها .

لقد أقدمت سلطة الإحتلال الفارسي ومرتزقتها على تنفيذ الدور المرسوم لها من خلال استثمار عناصر اللور الذين قدموا لاستيطان الارض وتشريد الشعب العربي وتفريس الوطن، لأن طبيعة المنافسة تجعلهم اصحاب اتجاه وحيد يكمن في معاداة ابناء الوطن العربي الأحوازي، وهم بقدر ما كانوا اداة السلطة الفارسية، كانوا ضحاياها ايضا، فالفقر المدقع الذي عانوا منه في مناطقهم تمكنت السلطة الفارسية من شراء ذممهم وتوظيفها في اعمال شيطانية بذرائع معاداة العربي لهم ، خاصة وأن السلطة منحتهم من الامتيازات والمغانم المادية ما كانوا لا يحلمون به ابدا ، وهو الأمر الذي استحث اشقائهم بالأرومة اللورية للقدوم الى الأحواز باعتبارها مغنما اعطاه لهم المجرم محسن رضائي  ، رغم أن ذلك يتعارض مع كل المفاهيم الدينية الإسلامية وتعاليمها على صعيد تقويم الأفراد الذين ينبغي ان يكون (أن أكرمكم عند الله أتقاكم) وليس أن أكرمكم هو أكثر خدمة للعنصرية الفارسية ومخططاتها المجرمة .

إن الذي يقوم بهذا الدور الخبيث هم اتباع محسن رضائي وحميد زنكنه الذين أقدما على اغراق هؤلاء المشردين والجوعا بالامتيازات على حساب ابناء شعبنا ، فهم من يقوم بهذا الدور الاستيطاني الفارسي في الأرض العربية الأحوازية ويحاولون خلق رؤية ثقافية مبنية على العنصرية، ولكن عبرها يبذبون الجهد من أجل موازنة العرب السكان الأحواز الأصليين عبر تدفقهم على بلادنا. لقد شكل احتلال هؤلاء المستوطنين اللور للمراكز الثقافية وممارسة نشاطهم على المستوى العنصري تحت مسمى الثقافة لكي يجعلوا من أنفسهم مطية للمد الفارسي اللوري بالإعتماد مراسم (شاهنامه خاني) منذ العام الماضي وتواصل لهذه السياسة الرعناء حتى السنة الحالية بالإعتماد على فنانين لور مستجلبين من انحاء محافظة لورستان وقد برزت ظاهرة هي صناعة فارسية متقنة بمصادرة رؤية الآخرين وثقافتهم وجعلها فارسية المضمون،فارسية الشكل،ولعل تصويرهم بالزي اللوري يشي بالكثير من التفسيرات التي من بينها محاربة الزي العربي المعروف سماته من خلال الكوفية والدشداشة والبشت والعباءات النسوية، والملابس التقليدية العربية للأطفال .

وقامت المؤسسات الرسمية الفارسية بدعم التوجه اللوري في انحاء الأحواز وعلى جميع الأصعدة من أجل خلق بديل عن المجتمع العربي الأحوازي ، فسهلوا نشاط اللوريين في دوار الأسود الأربعة وما يسمى بالفارسية (جهار شير) وايضا في حي زيتون ونادري وحي الشعب (كورش) ، ودعمهم بالأموال الطائلة من أجل نشر ما يسمى بثقافتهم اللورية مثلما جرى توظيف عناصرهم الشابة للعمل في البلديات الخاصة والدوائر المختلفة بتسهيلات رواتب مالية كبيرة،وذلك بهدف خلق صراع عربي ـ لوري كونهم يتمتعون بامتيازات هائلة،مرفقة بهذه الاجراءات والاساليب البشعة والوسائل الدنيئة بمحاولات خلق تاريخ وهمي وطبع الاف الكتب الدعائية التي تتحدث عن انهم من أبناء المنطقة،وهو محض افتراء وكذب ومخاتلة،ولعلهم لم يجدوا وسيلة من وسائل المخاتلة والكذب الا بالسطو على التراث العربي وتسطيره على أنه نتاجهم،فبنوا المضايف العربية وبنوا الخيم المعروفة لدى البدو في المناطق التي تشد الأنظار اليها،وخصوصا على ضفاف نهر كارون،وقد أقدموا على اقامة الإحتفالات بمناسبة الأعياد المجوسية التي تصادف بمناسبة عطلة عيد نوروز البالغة ثلاثة اسابيع لعموم ابناء الفرس .

11 – 4 – 2010


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق