الثلاثاء، 30 مارس 2010

بيان صادر عن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في الذكرى ال34 ليوم الأرض الخالد



نضال مستمر حتى دحر الاحتلال و إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس
يا جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم :
تمر علينا ذكرى الثلاثين من اذار،يوم الارض الخالد من هذا العام ،والاحتلال الإسرائيلي يواصل عملياته الإرهابية ضد شعبنا من قتل وقصف وتدمير واعتقال وحصار، واستفحال الاستيطان وتسارع وتيرة البناء في الجدار، وتهويد القدس عبر سياسة ممنهجة في هدم المنازل، لفرض هجرة قسرية على أبناء شعبنا الفلسطيني في المدينة، و ظلت الأرض الفلسطينية على مدى الأعوام الماضية تتعرض كل يوم لعدوان صهيوني غادر، ولهجمة صهيونية شرسة، ولا يزال شعبنا الفلسطيني يدافع عن أرضه ومقدساته.
  اليوم نحيي ذكرى يوم الأرض وشعبنا مازال صامدا على أرضه، متمسكًا بأهدافه وحقوقه الوطنية، ومصّممًا على مواصلة الكفاح والتصدي لكافة عمليات مصادرة الأراضي وبناء وتوسيع المستوطنات وبناء جدار الفصل العنصري وتهويد القدس.
يا جماهيرنا المناضلة :
ما زالت معركة الأرض تتوالى جولاتها ، و قد أصبحت كل أيامنا هي يوم للأرض ، كيف لا وجماهير شعبنا تتصدى للاستيطان و جدار الفصل العنصري و كل أشكال مصادرة الأرض و نهبها من قبل الإحتلال الإسرائيلي ، إن اللجان الشعبية لمواجهة جدار الفصل العنصري في محافظات الضفة الغربية  و الحملة الشعبية لمواجهة الحزام الأمني الإسرائيلي في محافظات قطاع غزة  صور مشرقة للعمل الجماهيري و النضال الشعبي الذي أثبت جدواه عبر ما حققه من إنتصارات و ما جلبه من دعم و تأييد عالمي للقضية الفلسطينية و حقوق شعبنا .
تأتي هذه الذكرى وشعبنا يواجه تحديات جسام ،فحكومة الاحتلال الاسرائيلية ما زالت ماضية في سياستها الارهابية ،وتحديها للمجتمع الدولي ولقرارات الشرعية الدولية،ونيتها مواصلة نهب الاراضي وتهجير السكان .
إننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني و بمناسبة الذكرى الخالدة لشهداء يوم الأرض ندعو إلى توحيد الجهود ورص الصفوف والشروع الفوري في طي صفحة الإنقسام لإستعادة الوحدة الوطنية و تسخير كل طاقات و إمكانات شعبنا في المعركة الحقيقية لدحرالاحتلال الإسرائيلي الذي يمثل التناقض الرئيس مع شعبنا . ندعو كافة قطاعات شعبنا و قواه السياسية إلى المشاركة الفاعلة في الفعاليات الشعبية ضد تهويد القدس و الجدار و الاستيطان و الحصار و كل الممارسات الإحتلالية التي تستهدف الأرض و الشعب و القضية .
ونؤكد على أن وحدتنا هي البوصلة الحقيقية للدفاع عن الارض الفلسطينية ،وأن الانتماء الحقيقي لهذه الارض تتطلب القرار الجريء بانهاء الانقسام وتوحيد طاقات وجهود شعبنا للتفرغ للتصدي لمخططات الاحتلال،بوضع استراتيجية وطنية فلسطينية.
وانطلاقا من ايماننا بأن جوهر الصراع مع الاحتلال هو الارض ،فإننا ندعو إلى المضي قدما نحو الاعلان عن الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس  على حدود الرابع من حزيران عام 1967 ،وحشد التأييد الدولي لهذا المشروع الوطني ودعوة المجتمع الدولي  للاعتراف به.
 إن تفعيل النضال الشعبي والعمل الجماهيري ضد قوات الاحتلال في كافة مناطق التماس ،يشكل تحديا شعبيا ،ونضالا سياسيا ،يعطي قضيتنا زخمها ،ويكشف للعالم إرهاب حكومة الاحتلال المنظم ،وعنصريتها وارهابها ،ومن هنا فلنجعل بلعين ونعلين والمعصرة نماذجا للنضال الجماهيري .
يا جماهير شعبنا الباسل :
في هذا اليوم الكفاحي تتوجه جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بالتحية إلى أهلنا الصامدين في مناطق 48 ،ونحيي كفاحهم ونضالهم في عرّابة وسخنين ودير حنّا وعرب السواعدوالجليل والطيبة وكفر قاسم ومجد الكروم وباقة الغربية والرامة ،وتحيي جماهير شعبنا في شتى أماكن تواجده و تعاهد شهداء يوم الأرض و كل شهداء شعبنا أن تواصل النضال حتى تحقيق أهداف شعبنا في الحرية و العودة و الاستقلال .
المجد و الخلود لشهداء يوم الأرض و كل شهداء شعبنا
الحرية للأسرى و النصر لنضال شعبنا

جبهة النضال الشعبي الفلسطيني
29/3/2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق