الثلاثاء، 30 مارس 2010

لنجعل من "يوم الأرض" حدثاً مشهوداً في الدفاع عن كل شبر من أرضنا الفلسطينية


لنجعل من "يوم الأرض" حدثاً مشهوداً في الدفاع عن كل شبر من أرضنا الفلسطينية


ضد الاستيطان والتهويد والاحتلال في "يوم الأرض" المجيد

·        لنحول "يوم الأرض"، يوم وحدة شعبنا في مناطق تواجده كافة إلى يوم لوضع حد للانقسام السياسي المدمر، واستعادة الوحدة الداخلية عبر الحوار الوطني الشامل.
·        نؤكد على الربط بين استئناف المفاوضات وبين وقف الاستيطان، وتحت سقف الشرعية الدولية وبما يضمن الحقوق الوطنية لشعبنا كاملة.
·        ندعو الدول العربية إلى إستراتيجية جديدة عربياً ودولياً بما يضمن تطبيق قرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية.

يا جماهير شعبنا الصامد
تهل علينا الذكرى الرابعة والثلاثون ليوم الأرض المجيد، يوم نهض أهلنا في مناطق 48، يدافعون بصدورهم العارية، وأذرعهم السمراء، ودمائهم الزكية، عن أراضيهم وعروبتها، ضد مشاريع التهويد والاقتلاع الإسرائيلية، ويسطرون بذلك صفحة جديدة في تاريخ الصراع مع  العدو، ويشعلون نار مرحلة جديدة، بات فيها يوم الأرض من كل عام، عنواناً لنضالات شعبنا ضد المشروع الصهيوني، ولوحدة هذا الشعب في مناطق تواجده كافة.
و يوماً بعد يوم، تتعزز هذه الذكرى في التاريخ وفي الوجدان الفلسطيني،  ومع تطور النضال، ومع تقدم مسيرة الكفاح، تأخذ هذه الذكرى أبعاداً جديدة، تعيد كلها التأكيد أن صراعنا مع المشروع الصهيوني صراع مفتوح ما دام هناك شبر واحد من أرض فلسطين تحت الاحتلال، ومادام هناك لاجئ فلسطيني لم يعد إلى دياره وممتلكاته التي هجر منها منذ العام 1948.
أيها الفلسطينيون في كل مكان؛
تتصادف ذكرى يوم الأرض هذا العام وسلسلة من التطورات الخطيرة تتوالى في الضفة الفلسطينية وفي القدس الشرقية وفي قطاع غزة، وفي مناطق الشتات، وفي مناطق 48. وهي مؤشرات على أن جبهات الصراع مع العدو الصهيوني ومشروعه مفتوحة على مصراعيها، وإن ضمان انتصارنا على هذا المشروع هو وحدتنا الوطنية، ووحدة حقوقنا.
إننا في هذا اليوم المجيد
·        نتوجه بالتحية إلى أهلنا في الضفة الفلسطينية وفي القدس الشرقية، نثمن عالياً صمودهم وتلبيتهم لنداء الأرض، وتصديهم للاحتلال والاستيطان، وندعوهم، لنجعل معاً، من هذا اليوم، حدثاً مشهوداً في الدفاع عن كل شبر من أرضنا الفلسطينية، ضد الاستيطان والتهويد والاحتلال، مؤكدين أن إرادتنا وصمودنا وكفاحنا أقوى من مشاريعه، وأن ما من شيء يحول دون أن نصون أرضنا وعروبتها ووجها الفلسطيني المشرق، وان الاستيطان زائل حتماً، وأن الاحتلال راحل بلا شك، وأن جدار الفصل والضم العنصري لا بد أن ينهار تحت قبضات وأقدام أبناء شعبنا.
·        نؤكد على حق شعبنا في إتباع كل الأساليب المشروعة في مقاومة الاحتلال والاستيطان، واسترداد كل شبر من أرضه المحتلة والمغتصبة بالاستيطان، ومواصلة الكفاح تحت قرارات الشرعية الدولية، والقانون الدولي، من أجل قيام دولته المستقلة كاملة السيادة بحدود الرابع من حزيران (يونيو) 67 وعاصمتها القدس الشرقية. وفي هذا السياق، نعيد التأكيد على ضرورة الربط بين استئناف المفاوضات، وبين وقف الاستيطان، مؤكدين أن لا مفاوضات خارج مرجعية الشرعية الدولية وبما يضمن الحقوق المشروعة لشعبنا وخلاصه من الاحتلال والاستيطان.
·        نتوجه بالتحية إلى أهلنا الصامدين في قطاع غزة وندين الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم والذي حول الحياة في القطاع إلى جحيم لا يطاق، وما زال يعطل إطلاق ورشة إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي في الحملة الدموية "الرصاص المصهور". وندعو المجتمع الدولي للتحرك لأجل فك الحصار عن القطاع وسكانه، والعمل بموجب تقرير غولدستون وبما يضمن إحالة مجرمي الحرب في القيادتين السياسة والعسكرية في إسرائيل إلى محكمة الجزاء الدولية.كما نتوجه بالتحية إلى أبطال المقاومة الذين يدافعون عن القطاع ضد العدوان الإسرائيلي، ونثمن يقظتهم، وندعو في السياق، لتطوير هذه المقاومة وزيادة فعاليتها، من خلال إنشاء غرفة عمليات مشتركة، بمرجعية سياسية موحدة.
يا أبناء شعبنا الصامدين
·     ومن وحي الدروس الوحدوية التي يحملها في ثناياه يوم الأرض المجيد، ندعو إلى مواصلة العمل لأجل إنهاء الانقسام السياسي في الحالة الفلسطينية، عبر استئناف الحوار الوطني الشامل، والتوقيع على الورقة المصرية، وإعادة بناء مؤسساتنا الوطنية بما في ذلك انتخاب مجلس وطني جديد، في الداخل والخارج، حيث أمكن، ومجلس تشريعي جديد، وفق نظام التمثيل النسبي، وانتخاب رئيس جديد للسلطة الفلسطينية، في موعد أقصاه 28/6/2010.
·     وندعو، على الصعيد العربي، إلى إستراتيجية جديدة، تستجيب للتحديات التي تواجه الأمة العربية وقضاياها. بما في ذلك تجاوز الخلافات العربية، وإعادة صياغة العلاقات العربية ـ الدولية على ضوء موقف الكتل والدول الكبرى من الحقوق والمصالح العربية، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية والعربية. والتحرك لفرض العقوبات على إسرائيل، وتقديم مبادرة لفك الحصار عن قطاع غزة.  ومع أن القمة العربية رصدت نصف مليار دولار لدعم القدس الشرقية إلا أن المبلغ لا يتوازى وما يرصده العدو الإسرائيلي من مبالغ ضخمة لمواصلة الاستيطان والتهويد. إننا ندعو الدول العربية إلى تبني خطة اقتصادية تنموية، لحماية القدس، والأرض الفلسطينية وتعزيز صمود الشعب تحت الاحتلال. كما ندعوها للتمسك بمبدأ لا مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة دون الوقف الكامل للاستيطان في القدس والضفة الفلسطينية.
·     نتوجه بالتحية إلى أهلنا في مناطق 48 مؤكدين أن التاريخ سيحفظ لهم دورهم المتقدم في الدفاع عن الحقوق الوطنية الفلسطينية، وتصديهم لمشاريع التهويد والأسرلة، وصونهم لشخصيتهم الوطنية والقومية، وفي هذا السياق ندين السياسة العنصرية التي تتبعها السلطات الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا في مناطق 48، وضد نوابهم في الكنيست، ونعلن تضامننا مع النائبين  محمد بركة وأحمد الطيبي في وقفتهما المشرفة ضد محاولات كم الأفواه التي تحاول السلطات الإسرائيلية إتباعها ضدهما.

يا جماهير شعبنا
في الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم الأرض، نحيي أبناءنا الأسرى في سجون الاحتلال وزنازينه، مجددين لهم عهد الحرية والاستقلال والعودة، كما نتوجه بالتحية إلى جرحانا، وعائلات شهداء شعبنا بالتحية والتقدير، مشددين على أن هذه المسيرة المباركة التي انطلقت بإرادة المناضلين وعزيمتهم، لن تتوقف ولسوف تتواصل إلى أن تشرق شمس الدولة الفلسطينية المستقلة، وتشرق شمس العودة، وينقشع ظلام الاحتلال والاستيطان والمشروع الصهيوني العنصري.

عاش يوم الأرض المجيد
المجد للشهداء
الخلود للوطن

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
المكتب السياسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق