في ذكرى يوم الأرض الخالد .. ثابتون على أرضنا متمسكون بحقنا رغم السرقة والتهويد
أيها النقابيون والنقابيات الأحرار:
يصادف اليوم الثلاثاء 30-3-2010 الذكرى 34 ليوم الأرض الفلسطينية، التي روى فيه أبناء الجليل والمثلث الأرض الفلسطينية بدمائهم في عام 1976، دفاعا عن الأرض وإسلاميتها وعروبتها من المحاولات " الإسرائيلية "لسرقتها .
لقد مثل إعلان الاحتلال عن مصادرة 21 ألف دونم من أراضى الجليل والمثلث والنقب شرارة الهبة الجماهيرية التي تصدى لها جيش الاحتلال بالقمع والعنف والذي أدى إلى استشهاد ستة فلسطينيين .
إن احتلال الكيان الإسرائيلي لما يزيد عن ثلاثة أرباع مساحة فلسطين التاريخية وتوسيع احتلالها عام 1967 إلى ما تبقى من فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة واحتلالها لأجزاء من أراضى الدول العربية المحيطة بفلسطين لم يشبع غريزتها التوسعية فتصاعد هجمتها وتنقض على القدس وتعمد فيها هدما وتهويدا ومصادرة للأراضي وإقامة المستعمرات وتهدد ما تبقى من الأراضي الفلسطينية وسط دعم أمريكي وتواطؤ أوروبي وضعف وصمت عربي !! .
ويؤكد الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني أن أكثر من 85% من فلسطين التاريخية تحت السيطرة الإسرائيلية، و55% من المستوطنين اليهود في الضفة الغربية يسكنون في القدس المحتلة .
فمنذ العام 2000 وحتى يناير 2010 تم هدم نحو 1,010 وحدات سكنية في القدس الشرقية (ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمته إسرائيل عنوة بعيد احتلالها للضفة الغربية في عام 1967).
وبلغت مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار والخط الأخضر (باستثناء ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمته إسرائيل عنوة بعيد احتلالها للضفة الغربية في عام 1967) حوالي 555 كم2 أي ما نسبته حوالي 9.8% من مساحة الضفة الغربية، في حين تبلغ المساحة الواقعة شرقي الجدار والمحاطة بجدار جزئي أو كامل حوالي 191.0 كم2 أي ما نسبته حوالي 3.4% من مساحة الضفة الغربية، وهناك حوالي 29% من مساحة الضفة الغربية يوجد قيود على استخدامها في منطقة الأغوار، إضافة إلى 3.5% من مساحة الضفة الغربية تمت مصادرتها للطرق الالتفافية والمستعمرات الجاثمة وسط الضفة الغربية .
وأقام الاحتلال الإسرائيلي منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة بعرض يزيد عن 1,500م على طول الحدود الشرقية للقطاع والبالغة نحو 58 كم ما يعني أنها ستقتطع 87 كم² من إجمالي مساحة قطاع غزة, وبهذا يسيطر الاحتلال الإسرائيلي على ما قدره 24% من مساحة القطاع البالغة 365 كم² الذي يعتبر من اكثر المناطق ازدحاما وكثافة في السكان.
وإننا في تجمع النقابات نؤكد على أن سياسات العدو الإسرائيلي في سرقة الأراضي الفلسطينية لازالت متواصلة يوميا بعد يوما وجرائمه مستمرة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني نؤكد على ما يلي :
نتوجه بالتحية الى جماهير شعبنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي أراضي 48 وفي كل مناطق اللجوء والشتات وهي تحيي يوم الارض الخالد ، تعبيرا عن التمسك الحازم بحقوق شعبنا في أرضه ووطنه ودفاعه عنها مهما عظمت التضحيات امام ما يقوم به الاحتلال من سرقة الاراضي ومصادرتها وبما لهذا اليوم الخالد من معاني وعبر ، قدم الشهداء العظام في هبات الارض الخالدة التي سطرت آيات الصمود والفداء والتضحية من اجل الدفاع عن الحقوق والارض الفلسطينية .
إننا وإذ نحيي يوم الأرض الفلسطينية الخالد تواصل الحكومة " الإسرائيلية " بناء آلالاف الوحدات الاستيطانية في القدس والضفة المحتلة، فيما تصعد من وتيرة عمليات لتهويد للقدس والمسجد الأقصى المبارك ، ما يضع الجميع أمام مسئولياته .
و نطالب الأمة العربية والإسلامية وجموع النقابيين والنقابيات بالانتفاض من اجل الوقوف في وجه المخططات " الإسرائيلية " بحق الأرض الفلسطينية والآثار والتاريخ الفلسطيني الأصيل.
وندعو الجميع العمل على الوقوف في وجه " إسرائيل" وإلزامها باحترام الأعراف والمواثيق الدولية ووقف بناء التجمعات الاستيطانية في القدس المحتلة والضفة ورفع الحصار عن غزة وانهاء ما يسمى بالحزام الأمني .
كما نطالب المجتمع الدولي بالضغط على الكيان الاسرائيلي من اجل وقف ممارستها التعسفية والعنصرية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته".
وندعو جميع النقابيين والنقابيات الى المشاركة في كل الفعاليات المعلنة لاحياء ذكرى يوم الأرض الخالد .
تجمع النقابات المهنية الفلسطينية
الثلاثاء : 30-3-2010م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق