الثلاثاء، 30 مارس 2010

في ذكري يوم الأرض الخالد



بقلم/ ختام الفرا عزه المحاصرة ..فلسطين
في ذكري يوم الأرض الخالد سنبقي ثابتين فوق أرضنا مغروسين كأشجار الزيتون شامخين كالنخيل لا تلين لنا عزيمة ... فالأرض لنا ولن تكون لغيرنا ... نحيا فوق ترابها وندفن تحت ثراها ...
فعلي هذه الأرض ما يستحق أن نقاوم ... وعلي هذه الأرض ما يستحق أن نتوحد .. وعلي هذه الأرض ما يستحق أن ندفع عمرنا ودمنا وكل ما نملك لأجل هذه الأرض ... إنها فلسطين ... ففي يوم الأرض نصرخ ونعلن  ونجدد العهد والوفاء والبيعة لهذه الأرض . فعلي هذه الأرض ما يستحق الحياة... 
"يوم الأرض" محطة بارزة في التاريخ النضالي للشعب الفلسطيني باعتباره اليوم الذي جدّد فيه الفلسطينيون تمسكهم بأرض آبائهم وأجدادهم، وتشبثهم بهويتهم الوطنية والقومية. انطلقت "انتفاضة" الداخل الفلسطيني يوم السبت الثلاثين من شهر آذار/ مارس سنة 1976، إذ تحدى الفلسطينيون في مدن وقرى وبقية التجمعات العربية في الأراضي المحتلة 1948 السلطات الصهيونية وقوانين حظر التجوال والتنقل وإجراءات القمع والتمييز العنصري..
--
اتخذت الانتفاضة الأولى في الداخل الفلسطيني شكل الإضراب العام ومظاهرات شعبية واجهتها قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص الحيّ مما أدى إلى استشهاد ستة فلسطينيين وإصابة العشرات بجروح مختلفة؛ وعقب ذلك شنت قوات الاحتلال حملات أمنية واسعة أدت إلى اعتقال نحو 300 فلسطينيي.. وكان تفاعل الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة سنة 1967 سريعا مع "انتفاضة" الداخل، ثم تحولت تلك الأحداث إلى مناسبة وطنية فلسطينية وعربية ترمز إلى وحدة الفلسطينيين، أينما كانوا، وإلى تلاحمهم وتشبثهم بأرضهم وتراثهم وتاريخهم وهويتهم وحقوقهم وإصرارهم على النضال من أجل تحقيق مطالبهم والحصول على حقوقهم..

وبرغم محاولات الدولة الصهيونية قطع تواصل الأقلية العربية في أراضي 48 مع محيطها الفلسطيني والعربي في الوقت الذي عملت بكل الوسائل لدمج هؤلاء في المجتمع الإسرائيلي، كما حاولت التفريق بين العرب المسلمين والعرب المسيحيين، وتقسيم المسيحيين إلى طوائف شرقية وغربية، والمسلمين إلى مذاهب مختلفة.معركة الأرض لم تنته _بل هي مستمرة حتى يومنا هذا ولا تزال سياسيات المصادرة تطاردنا ،والمخططات المختلفة تحاول خنقنا علي تطورنا في المستقبل لابل أننا  نمر بواقع مرير ومرحله معقده ،تكثر فيها التوجهات العنصرية التي تسعي إلي نزع شرعيتنا السياسية،,,في ذكري يوم الأرض الخالد سنبقي ثابتين و لتصرخ الحناجر لتعلن العهد والوفاء والبيعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق