الأحد، 21 فبراير 2010

العيد الحادي والأربعون لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


بيــــــان


العيد الحادي والأربعون لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
محطة جديدة على طريق العودة وتقرير المصير والاستقلال

 ·        واحد وأربعون عاماً في النضال السياسي والمسلح لأجل العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس بحدود الـ 67.
·        واحد وأربعون عاماً في الدفاع عن منظمة التحرير ممثلاً شرعياً ووحيداً، وصون وحدتها، والعمل على إصلاح مؤسساتها على أسس ديمقراطية.
·        واحد وأربعون عاماً في مقاومة الاستيطان وصون عروبة القدس وكل شبر من أرض فلسطين.
·        واحد وأربعون عاماً في الدفاع عن حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم.

يا جماهير شعبنا الصامد
أيها المناضلون الفلسطينيون في كل مكان
نستقبل في الثاني والعشرين من شباط/ فبراير الجاري، العيد الحادي والأربعين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عيداً وطنياً لكل أبناء الشعب الفلسطيني، وفصائل حركة التحرر العربية، والقوى اليسارية والاشتراكية والديمقراطية العالمية، المناضلة ضد الاستغلال والارتهان والتبعية، ولأجل حرية الإنسان، وكرامته، وحقه في العيش الهانئ.
عيد، يحتفل به أبناء شعبنا، في الضفة الفلسطينية، وفي قطاع غزة، وفي القدس، وفي مخيمات اللجوء والشتات، وفي بلدان الاغتراب والمهاجر، في دلالة سياسية، تؤكد مدى النفوذ السياسي للجبهة الديمقراطية في صفوف الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية، ومقاومته المسلحة، وحقيقة الدور الذي تلعبه في رسم مصير القضية الوطنية الفلسطينية ومستقبلها، ومستقبل حقوق شعبها، القومية والوطنية. وقد حازت على هذا النفوذ، واحتلت هذا الدور بفضل تضحيات شهدائها، وجرحاها، وأسراها ومناضليها جميعاً، وبفضل سياستها الحكيمة، المنطلقة على الدوام، من مصالح شعبنا وفي خدمة قضيته وحقوقه الوطنية.

إن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وهي تودع عامها الحادي والأربعين وتستقبل عامها الثاني والأربعين، يهمّها أن تؤكد لجماهير شعبنا على المواقف التالية:
1 ـ إصرارها على مواصلة النضال، جنباً إلى جنب، مع أبناء شعبنا، وقواه المناضلة، لأجل إنهاء الانقسام، وتداعياته، ومخاطره على المشروع الوطني الفلسطيني، ومستقبل القضية الوطنية ... ولأجل استعادة الوحدة الداخلية للحركة الوطنية الفلسطينية. وفي هذا السياق، تدعو الجبهة لاعتماد الورقة المصرية أساساً لاستئناف الحوار الوطني الشامل، في جولة محددة زمنياً، لإدخال التطويرات الضرورية على هذه الورقة، وبما يستجيب لنتائج الحوار الشامل في آذار/ مارس 2009 في القاهرة؛ وتنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه بما في ذلك تنظيم انتخابات شاملة، لرئاسة السلطة الفلسطينية وكذلك مجلسها التشريعي، ومجالسها المحلية، وفق نظام التمثيل النسبي الكامل.
2 ـ تحذّر الجبهة الديمقراطية من مخاطر العودة إلى المفاوضات مع العدو الإسرائيلي، إذا لم يتوفر الحد الأدنى من متطلباتها، بما في ذلك الوقف الشامل للاستيطان، في الضفة الفلسطينية ومدينة القدس بحدود الـ 67، واعتماد قرارات الشرعية الدولية أساساً لهذه العملية ومرجعية لها، ورسم سقف زمني للعملية التفاوضية، وبما يضمن الخلاص، في الختام، من الاحتلال والاستيطان، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة، في حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس وضمان حق اللاجئين في العودة.
3 ـ تدين الجبهة الديمقراطية سياسة فرض الحصار على قطاع غزة الصامد، وتدعو الأشقاء العرب، والمجتمع الدولي، بمؤسساته الرسمية والأهلية، إلى العمل لفك هذا الحصار، وإنقاذ أبناء شعبنا من براثن الجوع والمرض والبطالة، وتوفير كل ما هو ضروري لإعادة بناء ما دمره العدوان الإسرائيلي في حملة "الرصاص المصهور" الدموية، كما تحذر الجبهة من محاولات تهريب نتائج تقرير غولدستون، أو الالتفاف عليها، وتدعو إلى متابعة نتائج هذا التقرير، في الميادين وعلى المستويات كافة، حتى يقف مجرمو الحرب الإسرائيليون، خلف قضبان محكمة الجزاء الدولية، لينالوا عقابهم العادل على ما اقترفت أيديهم من جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية بحق أبناء شعبنا، وباقي الشعوب العربية.
4 ـ تدين الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين سياسة العدوان التي تمارسها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين ضد أبنائنا في المناطق المحتلة. كما تدين سياسة توسيع الاستيطان، وهدم المنازل، وبناء جدار الفصل والضم العنصري، وتحيي بالمقابل صمود أبناء شعبنا في مواجهة العدو وسياسته العدوانية وقرصنته الاستيطانية، وتدعو إلى المزيد من النضال، لتصعيد هذه المواجهة الشعبية في كل مكان، وصولاً إلى بناء مقاومة شعبية فاعلة ومؤثرة دفاعاً عن الأرض، وعلى طريق إزالة الاستيطان وهدم "الجدار"، كحق من حقوق شعبنا لا يمكن التفريط به، كفلته الشرعية الدولية، وخاصة القرار الاستشاري لمحكمة لاهاي. كما تدعو إلى العمل بما جاء في

وثيقة الوفاق الوطني (وثيقة 27/6/2006) وخاصة تشكيل غرفة عمليات مشتركة ذات مرجعية سياسية موحدة، ترسم للمقاومة إستراتيجيتها وتكتيكاتها.
5 ـ تؤكد الجبهة الديمقراطية بتمسكها بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، ومرجعية سياسية عليا للسلطة الفلسطينية، وتدعو إلى تعزيز هذا الموقع بإدخال الإصلاحات الضرورية على آليات عمل المنظمة، وبما يكرس الدور القيادي للجنة التنفيذية في اتخاذ القرار الجماعي ومتابعة تنفيذه، وبما يضع حداً لسياسة التفرد بالقرار، وحدّاً لحالة الفلتان السياسي التي يمارسها البعض.
إن انتخاب لجنة تنفيذية جديدة، في الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني الفلسطيني، ستبقى خطوة ناقصة إذا لم تترافق مع سياسة إصلاح شامل لأوضاع المنظمة ومؤسساتها، وإن الخطوة الأولى والملحة الواجب اتخاذها سريعاً، في هذا المجال، هي إصدار قانون لانتخاب مجلس وطني فلسطيني جديد، في الداخل والخارج، حيث أمكن، وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، وبما يعزز الديمقراطية في صفوف المنظمة، وفي علاقة مؤسساتها مع تجمعات شعبنا في المناطق كافة.
6 ـ تنظر الجبهة الديمقراطية بعين الحذر الشديد إلى العجز المالي لوكالة غوث اللاجئين (الأونروا)، وانعكاسه على خدمات هذه المنظمة الدولية لأبناء شعبنا في مخيمات اللجوء والشتات، وتدعو الجهات المانحة للوفاء بالتزاماتها المالية نحو الوكالة بما يمكنها من أداء دورها وتطوير خدماتها بما ينسجم مع حاجات اللاجئين وزيادتهم العددية. وتخص بالذكر الحكومة الكندية وتدعوها للتراجع عن قرارها وقف المساهمة في تمويل الوكالة فهو يشكل سابقة خطيرة قد تفتح الباب أمام أطراف أخرى للتنصل من مسؤولياتها السياسية نحو قضية اللاجئين، بكل ما في ذلك من تداعيات خطيرة على مستقبل هذه القضية، وحقوق أبنائها في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948. وهو الحق الذي كفله القرار 194. كما تدعو الدول العربية، وبخاصة لبنان الشقيق، إلى توفير الحقوق المدنية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين، في إطار دعم نضالهم لأجل العودة وضد المشاريع البديلة كافة.
7 ـ تؤكد الجبهة الديمقراطية تمسكها ببناء أوثق العلاقات الكفاحية بين قوى اليسار الفلسطيني، وبما يفترض بها أن تلعبه من دور في وضع حد لسياسة الاستقطاب الثنائي المدمرة، والتي أضعفت الحالة الفلسطينية وحملتها أعباء مرهقة قادت بها إلى الانقسام الذي يعاني أبناء شعبنا من تداعياته الخطيرة. إن الجبهة، في العيد الحادي والأربعين لانطلاقتها تؤكد العزم على العمل لإزالة العراقيل أمام تعميق المضمون الفكري والسياسي والنضالي العملي بين مختلف قوى اليسار الفلسطيني على الطريق الذي اختطته لنفسها، طريق بناء القطب اليساري، المساهم بفعالية في تقرير الحالة السياسية الفلسطينية.


والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وهي تحتفل مع أبناء شعبنا بعيدها الحادي والأربعين ...
         في الضفة الفلسطينية والقدس الشرقية
         في قطاع غزة الباسل والصامد
         في مخيمات وتجمعات اللجوء والشتات في لبنان وسوريا
         في بلدان الاغتراب والمهاجر

·        تتوجه بتحية الإجلال والإكبار إلى الشهداء الأبطال الذين ضحوا بكل ما يملكون دفاعاً عن الشعب والوطن والثورة.
·        تبعث برسالة حب ووعد إلى الأسرى والمعتقلين الصامدين في سجون العدو، وتؤكد لهم بأن فجر الحرية آتٍ لا ريب.
·        تجدد العهد على أن تبقى وكما هي دائماً، في مقدمة الصفوف في ميادين الكفاح كافة. في العمل المسلح على يد كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية الورثة الأبرار للقوات المسلحة الثورية ولقوات النجم الأحمر ... وفي النضال السياسي والنقابي والاجتماعي على يد منظمات حزب الجبهة ومنظماته الجماهيرية الديمقراطية بصلابة لا تلين، وبثبات أكيد، ودون تراجع أو تهاون.


عاشت الذكرى الحادية والأربعين للانطلاقة المجيدة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
المجد للمناضلين
والخلود للشهداء


الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
                                                                                   22/2/2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق