الأحد، 21 فبراير 2010

رسالة هامة لفهمي شبانه


الرجال مواقف ،ووعد الحر دين عليه ، وبشكل أخر ان ارادة الحر وعد .
بقلم/ سميح خلف
ربما من خلال ما حددت في ثلاث جمل يعني الكثير مما يجب أن تركز عليه ،لمصلحة الوطن والشعب الفلسطيني وتاريخ الثورة الفلسطينية وشهدائها.
من الوفاء أن لا تضع ما هو ليس ملكك تحت سياسة الجذب والشد والمساومة أيضا ً ، فما حصلت عليه هو ملك للشعب الفلسطيني وبالتحديد ملك لثوار حركة فتح الذين ناضلوا على أكثر من جبهة ، الجبهة الداخلية وجبهة العدو الصهيوني ، ربما ما لديك من معلومات تفوق معلوماتنا التي لم نملكها إلا بالتجربة المباشرة في مواقع مختلفة عن اللصوص والمتاجرين بقضيتنا وبشعبنا وبشهدائنا ، فما لديك هو الموثق لمجمل ما أثاره كوادر حركة فتح منذ الثمانينيات وبحكم موقعك يملي عليك ضميرك الفلسطيني أن لا تساوم على حقوق الغير وان جمعتها أنت وهي كما قلت لك ليست ملكك بل ملك الشعب الفلسطيني وملك ثوار حركة فتح منهم القابض على الجمر ومنهم من أقصته مدرسة أوسلو ليحلوا لها أن تفعل ما فعلت وهو موثق ومحدد بين يديك .
ولذلك أرى أيها المحامي الحقوقي فهمي شبانه أن القضية لا تتخلص بقضية اعتذار شخصي ، واعتقد أن الاعتذار يجب أن يكون للشعب الفلسطيني بكامله ومناضلي وثوار وشهداء حركة فتح والثورة الفلسطينية ، الاعتذار يجب أن يكون لأسر الشهداء ويجب أن يكون الاعتذار لمن فقدوا ابنائهم نتيجة ملاحقات التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني ، هذا اذا كان يقبل الشعب الفلسطيني بهذا الاعتذار من مؤسسة أو مؤسسات انتهكت حقوقه الوطنية والسياسية والأمنية والسلوكية أيضاً.
وعليه أننا نرى أن ما بحوزتك من ملفات تدين عصابات المافيا في داخل أطر مؤسسة السلطة وحركة فتح يجب عليك أن تسلم نسخة منها لقيادة حركة فتح ، قيادة الانقاذ وطلائع حركة فتح وكتائب شهداء الأقصى والنسخة الأخرى أن تتوجه بها إلى ادارة ورئاسة مؤتمر القمة القادم ، لا اعتقد أن الفضائيات وحدها يمكن أن تحقق مبدأ العدالة للشعب الفلسطيني ولثوار الشعب الفلسطيني وثوار حركة فتح والقصة ليست انتقام شخصي كما يتم من طبيعة التعامل بينك وبين السلطة  فالقضية أشمل من ذلك والجرح غائر أكثر مما تتصور .
نأمل أن تضع ما بين يديك بين اخوتك المناضلين ومع ذوي القرار في الأنظمة العربية التي تحمي منظومة غير شرعية متمثله بالسلطة في رام الله ، تلك السلطة التي سقطت عنها جميع الشرعيات ، الشرعية الشعبية ، والشرعية القانونية ،والشرعية الثورية ، تلك الأنظمة التي مازالت تدفع بتلك المنظومة الفاسدة لكي تقرر مصير الشعب الفلسطيني بما لديها من مستزلمين ومرتزقي المعاش من الرباعية ومن كشوف دايتون في القدس .
لا أريد أن افتي بما لا أعلم ، ولو اننا نعلم بالعموميات نتيجة التجربة على مدار مسيرة هذه الثورة التي انتهك حرمتها هؤلاء اللصوص والمتاجرين وأصحاب رؤوس الأموال التي جمعوها من مأساة شعبنا وعلى دماء شهدائنا ، فمن اين لهم ذلك وهم وقبل وجودهم في هذه الثورة هم من فئة اللاجئين أو من فئة المستورين على ( قد الحال) والا من أين تلك الأموال ومن أين أتى هذا التبجح والغطرسة رغم علمهم أنهم مرتكبي الجرائم بحق شعبنا وقضيتنا ،،
وفقك الله لما فيه خير لشعبنا وقضيتنا
والله الموفق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق