الأحد، 21 فبراير 2010

وجهة نظر حول ما يجري في التعليم الثانوي بسليانة


مكثر في 21 / 02 / 2010
 اطلعت مؤخرا على ما نشر بخصوص النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بسليانة، فرغبت في طرح وجهة نظري.
إن التشكيلة الجديدة للنقابة الجهوية للتعليم الثانوي بسليانة، و رغم حداثة عهدها، و رغم ما تتعرض له من عراقيل كثيرة، تبدو في نظري إضافة إلى القطاع بالجهة. و هذا ما يدل عليه أداؤها في هذا الظرف الوجيز. وسأحاول في ما يلي تلخيص ذلك:
* على مستوى الإعلام تمكنت النقابة الجهوية من إنشاء موقع إلكتروني ذي محتوى نقابي و ثقافي ثري إلى جانب ما يوفره من تغطية إعلامية للمستجدات النقابية بالجهة و الوطن عموما، كما يضم الموقع صفحات خاصة بكل النقابات الأساسية للتعليم الثانوي بولاية سليانة. و هذا يساعد على التنسيق و الإعلام المحيّن و السريع ويمكن القطاع بالجهة من المواكبة للشأن النقابي الجهوي و الوطني. و هذا رابط الموقع لمن شاء أن يطلع و يقيم بنفسه:
* على مستوى الممارسة النقابية الميدانية كانت النقابة الجهوية حاضرة في جميع نضالات الأساتذة في كسرى و مكثر و الكريب و بورويس... و التغطية الإعلامية بالموقع تبين التفاصيل. و قد كانت تدخلات النقابة الجهوية خير مساند للنقابات الأساسية و عنصرا فاعلا في ما حققته من نجاحات تدل عليها محاضر الجلسات التي نشر أغلبها في الموقع، و بعضها سينشر لاحقا. كما عقدت النقابة الجهوية جلسات تفاوض مع الإدارة الجهوية كان نتيجتها محضر جلسة يلزم جميع الأطراف بتطبيق القانون إزاء الحق النقابي و مطالب الأساتذة. وقد عملت النقابة الجهوية على متابعة ما اتفق عليه و الحرص على تفعيله.
* على مستوى التنسيق مع النقابات الأساسية أرست النقابة الجهوية و بالتنسيق مع الإتحاد الجهوي ندوة إطارات شهرية للتقييم و التنسيق و التشاور في المستجدات و النضالات، و كان نتيجتها المزيد من اللحمة والتكاتف بين النقابات الأساسية و القواعد في مختلف معتمديات الولاية حتى أن البيانات و اللوائح التي تصدرها كل نقابة أساسية تعلق في كامل معاهد الولاية كما أن النقابات الأساسية أصبحت ترسل برقيات مساندة في كل التحركات النضالية بالولاية، سواء إلى الاتحاد الجهوي أو إلى الإدارة الجهوية.
* أما بالنسبة إلى الإخوة أعضاء النقابة فالجميع يعرف نزاهتهم و كفاءتهم في إدارة العمل النقابي والنهوض به، و لعل أداء النقابة في هذا الظرف الوجيز و العصيب يؤكد هذا. و بخصوص الكاتب العام الأخ حسن بوزيان فمن يعرفه يعرف وضوح رؤيته و تماسك خطابه و قدرته على التفاوض و الإقناع، و هذا ما أثبته حضوره رفقة الإخوة سواء في ندوات الإطارات أو في الجلسات مع الإدارة الجهوية أو مع إدارات المعاهد حيث كانت النقابة الجهوية حاضرة. و أنا شخصيا أرى في الأخ حسن بوزيان دما جديدا يضخ للنقابة الجهوية مشبعا بالوضوح و النزاهة و الحرفية في اللأداء النقابي. و هو ما يتمتع به جميع الأعضاء.
أما بخصوص الطعون التي قدمت فأمرها عند النظام الداخلي الوطني و قد قال كلمته، و أظن أنه يعرف ما يفعل.
و لذلك أظن أن كل مناضل شريف مدعوّ الآن إلى الالتفاف حول النقابة الجهوية التي بدأت تبعث انتعاشة جيدة في العمل النقابي القطاعي بالجهة، و كل متابع يعرف هذا. و المفروض أن نساعدهم في ما هم بصدد إنجازه، أو على الأقل نتركهم ينجزون واجبهم النقابي بسلام. لكن المؤسف أن بعض الأصوات ترتفع هنا و هناك لتعرقل و تشوّه، و كأنها لا تريد لهذه النقابة أن تنجح أو تستمرّ، بل همّها العرقلة و تعطيل مصالح القطاع وتهميش مطالب الزملاء و تقديم المصالح الشخصية و الصراع من أجل المواقع على العمل النقابي الحقيقي الذي تمارسه النقابة الحالية بجدارة. و كأن البعض لا يريد أن يفعل و لا يريد لغيره أن يفعل. أو كأن البعض يريد الكتابة العامة مدى الحياة أو ربما بالتوريث، و هذا في نظري غير مقبول. و يفترض أن نعطي الفرصة لهذه الدماء الجديدة خاصة بعد ما رأينا رأي العيان ما قدمته رغم هذه العراقيل التي للأسف يسببها أبناء القطاع والنقابيون أنفسهم.
في الأخير أنا أطلب من الإخوة الذين يشعلون فتيل هذه الخلافات التي تلهي النقابيين عن مهامهم و تفتعل توترات لا أساس لها إلا الرغبات الانتقامية و التغطية على الفشل. أطلب من هؤلاء أن يكفوا و أن يقدموا الدعم اللازم للنقابة الجهوية، بل أضعف الإيمان أن يتركوها تنجز عملها بسلام.

عبدالله بنيونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق