بشير الحامدي
ما هذا النفاق؟ ما هذا الكذب على الذقون ؟ ألا يستحون بالأمس القريب ساهموا بالزج بمناضلي إنتفاضة المناجم في السجون وها هم اليوم ينافقون بموقف أعرج. على كل حال فجماعة مكتب قفصة لم يشذوا عن طبيعة نظرائهم في المكتب البيروقراطي المركزي إنهم يسيرون على خطاهم . ألم يجرد هذا المكتب مناضلي إنتفاضة المناجم وعاد هو أيضا وغير تكتيكه وأوهم أنه يساند الإنتفاضة وتبجح جميع أعضائه وفي أغلب الإجتماعات التي أقاموها أنهم من مساندي الحركة. ألا تندى جباههم من هذا الكذب الرخيص.
الأدهى أن مثل هذه الأكاذيب إنطلت و تنطلي على البعض.
مناضلو إنتفاضة الحوض المنجمي في حاجة اليوم إلى أن يتحول ملفهم إلى ملف مركزي في الإتحاد وتحديدا لدى نقابتي التعليم.
مناضلو إنتفاضة الحوض المنجمي يطالبون بإطلاق سراح المساجين الذين ما زالوا يقبعون في السجون وإيقاف المحاكمات والتتبعات في شأن البقيّة وبطي الملف القضائي وإلغاء السراح الشرطي وتعويضه بعفو من أجل استرداد الحقوق المدنيّة المشروعة وبإعادة المسرّحين من السجن إلى سالف أعمالهم وبتشغيل من لا عمل له وبفتح تحقيق جدّي في ملفّات الفساد والرشوة والسرقة. ويناشدون كل الديمقراطيين من نقابيين وسياسيين وكل الحقوقيين إلى دعمهم ومساندتهم من أجل الحصول على حقوقهم.
هذه هي مطالبهم وهذه هي المهمات المطروحة اليوم على النقابيين وكل مساندي مساجين إنتفاضة المناجم. مناضلو إنتفاضة الحوض المنجمي ليسوا في حاجة إلى كذبكم يا مكتب قفصة هذا الكذب الذي يعرف الجميع أنه موجه للتغطية على الفساد ولذر الرماد على العيون.
فأين كنتم أثناء الإنتفاضة؟
وأين كنتم أثناء المحاكمات الجائرة التي فبركت لشباب البلدات المنجمية؟
وأين كنتم لما كان هؤلاء يقبعون في السجون؟
كفوا بالله عليكم من الكذب والنفاق فكذبكم ونفاقكم لن ينطلي.
21 ـ 02 ـ 2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق