الأحد، 21 فبراير 2010

لإمارات تتهم السلطة الفلسطينية بالتواطؤ في قضية اغتيال المبحوح


لدوحة - العرب  

علمت «العرب» من مصادر دبلوماسية عربية بالقاهرة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة عرضت على مصر تفاصيل عملية اغتيال محمود المبحوح القيادي في حماس، الذي اغتيل في دبي مؤخرا، في الوقت الذي وجهت فيه لوما شديدا للسلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس، وطلبت من القاهرة نقل احتجاج شديد اللهجة لإسرائيل، والتي ثبت تورط جهاز مخابراتها في عملية الاغتيال. وفي تفاصيل المعلومات التي كشفت عنها المصادر، فإن الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن القومي بدولة الإمارات، شرح للرئيس المصري حسني مبارك خلال لقائهما أمس الأول بالقاهرة تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال المبحوح، بعد التحقيقات التي أجرتها السلطات هناك، خاصة مع الفلسطينييْن المتهميْن بالحادث، واللذين تبينت علاقتهما بأجهزة أمن السلطة الفلسطينية، وعمالتهما لجهاز الموساد.
وتحدثت معلومات عن أن الفلسطينيين المتهمين واللذين لم تكشف هويتهما الكاملة، قد وفّرا دعما لوجستيا مهما لعناصر الموساد الذين نفذوا العملية.
وتحدثت المصادر الدبلوماسية التي طلبت عدم الكشف عن هويتها في تصريحاتها لـ «العرب»، عن أن الشيخ هزاع بن زايد طلب من القيادة السياسية المصرية نقل لوم بلاده الشديد إلى السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس بسبب هذه العملية، وكذلك طلب من القاهرة التي تقيم علاقات دبلوماسية مع تل أبيب نقل احتجاج شديد اللهجة من دولة الإمارات إلى إسرائيل.
وأشارت إلى أن الإمارات أبلغت مصر قرار الاتهام النهائي بالقضية، الذي يشمل مسؤولين إسرائيليين كبارا، ليس فقط رئيس الموساد، بل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذاته. وقالت المصادر ذاتها إن القاهرة أبدت تفهما لموقف الإمارات من تلك القضية الحساسة، وإنه من هذا المنطلق قد تقوم مصر بجهود لحل تلك الأزمة، وربما السعي نحو تقديم إسرائيل اعتذارا رسميا لدولة الإمارات، مع التعهد بعدم القيام بمثل تلك العمليات مستقبلا على الأراضي الإماراتية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق