السبت، 24 أكتوبر 2009

مترشّح للرئاسة يخطب في القاعة.. والناس تهتف "يحيا الزّين"


تونس – الحوار نت:

ككل انتخابات العالم "الرابع" لا تخلو الانتخابات التونسيّة من المشاهد الطريفة عند البعض.. الغريبة عند البعض الآخر.. والمحزنة عند البقيّة.. عدسة المتطفّلين ومثلما دقّقت في الخطوط العامّة والسّمات الغالبة للمترشّحين فإنّها تدقّق أيضا في تفاصيل صغيرة ربما تبدو ضمن الخصوصيّات؛ لكن المترشّحين في فترة تنافسهم يُعْتبرون مُلكا للشعب لأنّه مثلما تعنيه برامجهم فإنّها تعنيه بالضرورة نزاهتهم، وصدقهم، وقدراتهم من عدمها.

وبالنظر للضعف الفادح لمعارضة الديكور فإنّها تعمد عادة إلى أساليب ساذجة لحشد الناس أو للفت أنظارهم المصروفة عنهم وعن غيرهم إلى الهموم اليوميّة بعد أن يئسوا من حياة سياسيّة سليمة أو مقاربة تضاهي مقاربات بعض الجيران.

عدسة المتطفّلين رصدت مشهدا كاريكاتيريا له دلالاته، بل وأنّه يعكس إلى درجة كبيرة تخبّط هذه الأحزاب وقياداتها، المشهد المقصود كان إبّان تنشيط أحد الأحزاب لبعض لقاءاته، وتكمن الطرافة في التالي:

* حزب يتبنى البعد القومي العربي.

* أمينه العام ومساعداه بصدد قراءة سورة الفاتحة..

* خلفهم صورة إرنستو تشي جيفارا..

*... يقدّم نفسه كحزب وطنيّ يُثمّن إنجازات العهد الجديد.

* ينشّط تجمّعا قامت هياكل التجمع بحشد الناس إليه (يعني استعار بعضا من أنصار الحزب الحاكم).

في تجمّع مماثل وفي صورة مستنسخة، وعندما أثنى الأمين العام لهذا الحزب على إنجازات التغيير صاح البعض "يحيا الزّين ..يحا الزين"، طبعا الأمر لم يُسْتغرب كثيرا رغم أنّ البعض لم يمسك نفسه من الضحك والقهقهة، ومردّ ذلك "أي عدم الاستغراب" إلى أنّ أعضاء الحزب والحضور والصحافيّين ووسائل النقل وتكاليف أخرى جانبية كلها هبة من التجمّع للأحزاب التي ستنافسه على المقاعد التي سيعطيها لهم وفق قانون أصدره هو وصادق عليه هو تحت قبة برلمانه هو...

نفس هذا الأمين العامّ وخلال كل ثلاث أو أربع كلمات يقوم الحضور بالتصفيق "عليه" أو "له"، فيقوم بتحيتهم - مشبّكا بيديه ثم ضاربا بإحداهما على صدره - في تقليد لحركة بن عليّ المعتادة في تحيّة الجماهير، استعمل هذه الطريقة لمرّة واحدة ثم توقف!!! لعلّه استحضر أولاد باب الله وما حصل له إثر تقليده الرئيس رغم أنّ الأمين العامّ لا يستهزأ إنّما يتقرّب ويتمسّح.

مصدر الخبر : الـــحــــوار نــــت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق