السبت، 24 أكتوبر 2009

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب


جامعة القاضي عياض

مراكش

حول الرد على الجرائد الصفراء

لعل ابرز الوسائل التي يسعى النظام القائم بالمغرب من خلالها الى تدجين وتخبيل وتجهيل وعي الجماهير الشعبية هي ما يسمى زورا وبهتانا بالاعلام الوطني العمومي لا سواء المستقل (عن هموم الجماهير طبعا) ولا حتى ألسنة الاحزاب الرجعية الانتهازية التي وجه لها النقد الكمبرادور كونها لم تعد تستطيع تأدية دورها في تأطير المواطنين ونحن ندرك جيدا اي نوع من التأطير بعد فشل القمع المادي المباشر والذي لم يعد يجدي نفعا للتحالف الطبقي المسيطر بل اكثر من ذلك جعل جماهير الشعب تصل الى خلاصات وان كانت عفوية في مستويات معينة مفادها ضرورة الرد العنيف على القمع المادي المباشر.

ان جدلية القمع والاحتواء الذي تنهجها البرجوازية منذ ظهورها كطبقة على مر التاريخ هو المنطق الذي نتعاطى به مع باقي المستغلين وكانت تحركاتها الجماهرية المنتفضة ضدا على سياسة القمع والاحتواء هده , فالكل يعلم ماذا جرى بصفرو وسيدي افني والتعتيم الاعلامي عليه بل ومحاكمة كل من سعى الى كشف الحقيقة او حتى اعلان التضامن. ولم تسلم الحركة الطلابية ايضا من الهجوم الذي شنته الاوتقراطية الحاكمة لا سواء بالقمع المادي المباشر الذي ووجهت به مجموعة مطالب مادية وسياسية للطلاب تضمن تواجدهم من داخل الجامعات كأبناء الفقراء والمحرومين من داخل هذا الوطن ،لا سواء التعتيم الاعلامي الذي يطالها بل والهجوم السافر على نضالاتها وتشويه مضمونها الحقيقي وجعل مطالبهم جرائم جنائية خطيرة جدا حسب تعبير بعض الجرائد الصفراء (المساء ،الاحداث عدد الاثنين...) وحتى نضع الرأي العام في اطار ما يقع من داخل جامعة القاضي عياض اكثر تحديدا منذ بداية هذا الموسم الدراسي، وكعادتهم سعى مناضلوا اوطم الى التشبث بأحد المبادئ التي يؤمنون بها الا وهي الانغراس في صفوف الجماهير والالتحام معها منذ بداية التسجيل الى معركة الحي الجامعي الى معركة المطرودين التي تبقى مفتوحة على كافة الآفاق ،هاتين المعركتين استفزتا النظام القائم وخدامه ، عميد الشرطة زنطار خصوصا بعد انزال ما يسمى بالمخطط الاستعجالي لضرب مجانية التعليم،وتصريح الكمبرادور بانه سيتصدى بقبضة من حديد لكل من سولت له نفسه الوقوف في وجه المخطط الاستعجالي الا ان مناضلوا النهج الديموقراطي القاعدي وكعادتهم وبحكم الايديولوجيا التي يحملونها عمدوا الى تحدي خطاب هذا العميل الممثل لمصالح الامبريالية من داخل المغرب ،وفجروا المعارك تلو المعارك ضدا على السياسة الطبقية والتصفوية التي ينهجها التحالف الطبقي المسيطر بالمغرب وقطاع التعليم اكثر. فتكلف عميد الشرطة زنطار عناء خدمة اسياده بصدر رحب وذلك عن طريق رفع دعوى قضائية مفادها ان القاعديين حاولوا اغتياله واغتصاب ابنته وبدورها اكملت جرائد الرصيف المهمة المتمثلة في التشهير لهذه الادعاءات الباطلة جملة وتفصيلا لا لشئ الا لشرعنة حملات التطويق و الابادة في حق القاعديين. وكما قال الشهيد بن بركة ان اشد انواع القمع هو التضليل فالتضليل هو تخبيل الوعي وهو ما تسعى وسائل الاعلام على اختلافها الى تكريسه واعتباره امرا واقعيا وحقيقة لاجدال فيها. وعلى اعتبار أن الطبقة السائدة اقتصاديا تكون لها الهيمنة على باقي المستويات وخاصة المستوى الايديولوجي باعتبارها متحكمة في دواليبه وتسعى الى نشر ما يتماشى ومصالحها الطبقية في نهاية المطاف.

فلا إعلام مستقل ،ولا جرائد مستقلة ما دام هناك طبقة سائدة تسخر كافة القطاعات لخدمة مصالحها اساسا .فلن ننتظر من رشيد نيني ولا مصطفى العلوي ولا جرائدهم ولا ادعاءاتهم ولا قنواتهم الدعم او التضامن او حتى نشر الحقيقة ، بل على العكس ننتظر منهم الهجوم السافر على نضالات الطلاب وهدا ما ثبت بالملموس بعد اعتقال مجموعة رفاق على خلفية نضالهم المشروع الى جانب الجماهير الطلابية من اجل تحصين وانتزاع مطالبهم العادلة والمشروعة في اخر المطاف .هدا الاعتقال وازته حملة اعلامية شرسة من اجل شرعنة الاعتقال و اصدار الاحكام المجحفة في حقهم وكذا المزيد من الاعتقال والاغتيال .

في الاخير اذ نقول لهم على لسان زهرة بودكور من داخل السجون: "نحن من نولد تحت الشجر ،تحت المطر،من الحجر ، من البراعم من النهاية نولد بلا نهاية" . فمادامت هناك شروط موضوعية وواقع الاستغلال والاضطهاد فهناك صوت يندد بهذا الواقع ،فالأصل في تواجدنا هو شروط موضوعية وضرورة تاريخية وليس برغبة ذاتية .فلا الهجوم المادي باستطاعته اقتلاعنا ولا جرائدهم الصفراء ستثنينا على المضي قدما حتى النصر .

لكم طريقتكم في القتال ولنا طريقتنا في القتال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق