السبت، 24 أكتوبر 2009

القوى الوطنية المناهضة للاحتلال تدين نظام محمود عباس ونظام الاستسلام الرسمي العربي وتطالب بوقفة عربية اسلامية شجاعة ضد طغيان العدو الصهيوني

عن جريدة العربية الصادرة في بغداد

في مهرجان خطابي انتصارا للمرابطين البواسل في الاقصى الشريف:

انتصارا لشعبنا الفلسطيني وهو يواجه بصمود مذهل وبطولة نادرة المثال العدو الصهيوني وبرامجه الرامية الى تهويد القدس العربية الاسلامية ووقوفا مع الابطال المحاصرين في الاقصى الشريف ضد الغطرسة والطغيان الصهيوني ،اقام مكتب التنسيق الوطني للقوى الوطنية الشعبية المناهضة للاحتلال وجميع اثاره مهرجانا خطابيا.

واستهل المهرجان بقراءة آي من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء فلسطين والعراق والعروبة والاسلام في كل مكان. بعدها القى الاخ سامي العاملي الامين العام لحركة الموحدون نص بيان مدرسة الامام الخالصي الكبير التالي نصه:

بسم الله الرحمن الرحيم

يتابع العالم الاسلامي ، وبشكل يومي اخبار الممارسات الاسرائيلية في المسجد الاقصى ومحاولات تهديم اسسه القديمة من خلال الانفاق التي التي يتم حفرها بشكل دائم ومنذ سنوات طويلة ، وكذلك استمرار عملية الاستيطان وتمددها بشكل مخطط يهدف الى انهاء التواجد الفلسطيني ، وتغليب النسب السكانية للصهاينة المستوطنين والاهم من ذلك ان تتحول قضية فلسطين من قضية شعب مشرد منذ عام 1948 وارض مقدسة مضيعة وحقوق عادلة تساندها شرائع السماء وتؤيدها ولا تعترض عليها القرارات الدولية ، الى قضية مستوطنات ونمو طبيعي فيها ، والمنة على العالم بأيقاف الاستيطان ولمدة ستة اشهر او زيادة شهرين او ثلاثة ، وان يكون هذا فضلاً وتذاكياً بليداً من قبل الساسة الصهاينة ، رغم انهم يعانون من انهيار داخلي واسع اكدته هزائمهم في لبنان وغزة ، وذلك لاعادة سيطرتهم السياسية المزعومة على الساسة العرب ومن سار في مشروع السلام الخاسر من كامب ديفد الى اوسلو.

ان الامة الاسلامية اذ تستعيد مواقفها في هذه المرحلة فأنها مطالبة بالتوجه الصائب نحو قضاياها المركزية والتمركز حول راية الحق التي جاءت بها رسالة السماء والدفاع عن حقوق الامة في كل بلدانها وخصوصاً حق الامة في ارض فلسطين – كل فلسطين التاريخية واعطاء كل الحقوق الكاملة لشعبها الذي ينتمي الى امة الاسلام وبناء دولتها التي تنتمي الى ارض المسلمين المقدسة والتي لا يحق لاحد ان يفرط بها ، وانما يحكم على المفرط على نفسه بالانعزال والضياع والخيانة.

وقد جاءت الاحداث الاخيرة لتؤكد وجود هذا المعسكر المفرط بالارض والحقوق والكرامة والذي تجلى بوضوح في قضية السكوت عن عمليات الاستيطان واللقاء مع عصابات اليمين الصهيوني المتطرف والذي اصر على مواصلة التحدي للحق ولكل العالم واستمر في الاستطيان وقضم الارض وتهويد القدس ، بل وصلت الخيانة العمياء الى حرب ابادة تشكل جرائم حرب واضحة ، فبدلاً من الاستفادة من الجهد المشترك العربي والاسلامي والانساني ، فأذا بهذا المعسكر يسفر عن وجهه الوقح ويعمل على تفويت الفرصة السانحة لادانة قادة اسرائيل واظهارهم على حقيقتهم التاريخية كمجرمين وقتلة وجلادين وتجار حروب.

ان امتنا الاسلامية واحرار العالم مطالبون بتأييد مواقف الثابتين من ابناء فلسطين حتى يتحقق وعد الله وتعود فلسطين الى اهلها ، وتقوم دولتهم بعاصمتها القدس لتشكل مركز اشعاع ايماني جديد في العالم الاسلامي وللانسانية كلها.

بعده القى الاخ حسين الربيعي الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري حركة الوحدويين الديمقراطيين نص البيان الصادر عن مكتب التنسيق الوطني للقوى الوطنية الشعبية المناهضة للاحتلال وجميع اثاره ، والتالي نصه :

بسم الله الرحمن الرحيم

في اطار تصعيد الفعل الوطني المناهض للاحتلال وجميع آثاره نظمت القوى الوطنية والقومية والشعبية المناهضة للاحتلال وجميع آثاره المؤتلفة في مكتب التنسيق الوطني احد تشكيلات المؤتمر التأسيسي العراقي الوطني مهرجانا جماهيريا في المدرسة الخالصية الشريفة صبيحة الجمعة الموافقة التاسع من تشرين الاول 2009 لنصرة اهلنا البواسل في فلسطين المحتلة وهم يقارعون ببطولة قل نظيرها الاحتلال الصهيوني الاستعماري الاستيطاني الاجلائي وبرامجه الابادية لفلسطين ارضا وشعبا وتاريخا.

واذ تشير جماهيرنا المحتشدة الى الحق التاريخي الثابت لشعبنا الفلسطيني الشجاع الصابر القوي في عودته الى كامل ارضه واقامة دولته المستقلة عليها بارادته الوطنية ووفق خياراته ، واذ تحيي بطولته نادرة المثال التي مزقت ومازالت تمزق منذ اكثر ستين عاما برامج الغاء وجوده وتحويله الى شعب شتات ومناف ومناهج سحق كينونته مما ابتدعته المؤسسات الصهيونية والصليبية الجديدة، تؤكد ان شراسة هجمة الابادة التي تشن ضده بشكل خارق لكل النواميس والقوانين والاعراف الانسانية والدولية ماكان لها ان تستمر لولا تخلي النظام الرسمي العربي عن ممارسة مسؤولياته الطبيعية والتاريخية في حماية اهلنا وفي درء مخاطر الابادة والمحق عنهم، فهذا النظام مازال ومنذ الاعلان عما يسمى بدويلة اسرائيل ضالعا بشكل او باخر في تمرير المؤامرة الصهيونية لانه لم يكن في افضل احواله اكثر من نظام ترويضي للعقل الجمعي العربي ، نظام قائم على اخماد الفعل الشعبي من خلال ابتداع سلسلة من الازمات التي تهدف الى تحويل الجهد القومي نحو مسارات تنأى بالقضية الفلسطينية عن كونها قضية العرب والمسلمين المركزية وبؤرة نضالهم من اجل الحرية والاستقلال والوحدة.

لقد كان ممكنا للبطولة الفلسطينية الرائعة ان تحقق اهدافها كاملة ومنذ زمن بعيد لو ان النظام العربي الرسمي تخلى عن موقف الفرجة والاذعان والاستسلام والخنوع وسمح للجماهير العربية ان تختار طريق التحامها المصيري الطبيعي لكن هذا النظام الذي يستمد بقاءه وديمومته من سفك الدم العربي ومصادرة الارادة الشعبية العربية وكبح نموات ثورتها ضد ظالميها ومستغليها وسفاحيها ومحتلي اوطانها وهاتكي اعراضها وسارقي ثرواتها وطامسي حضاراتها وماسخي دورها الانساني المعلى ، يابى الا ان يبقى رهين محبسيه ، محبس ارتباطه بولاة امره ممن سهلوا له درب القبض على السلطة واستمراره فيها ، ومحبس الخشية من الزحف الجماهيري الذي لو قدر له ان يبدأ مثابته الاولى الهادرة فلا راد لها.

وبسبب محبسي النظام الرسمي العربي هذا كانت مجزرة غزة الباسلة، غزة الشهيدة والشاهدة، غزة توأم بغداد وشقيقة دمها ومصيرها. وبسببه يمضي نظام محمود عباس الابن الشرعي للنظام العربي الرسمي موغلا في اجتثاث ارادة المقاومة لشعبنا الفلسطيني ومحولا بحور الدماء التي سفكتها الى رأسمال رخيص في بورصة السمسرة السياسية الانهزامية الهزيلة العجفاء التي لم تورث امتنا العربية الا مزيدا من الاحتلالات ومزيدا من المآسي والفواجع، حتى بلغ عاره حد ان يرفض تقريرا دوليا كشف بالوثيقة والصورة المجزرة المروعة ومذبحة الابادة التي قامت بها العصابات الصهيونية ضد اهلنا في غزة، تلك المجزرة التي فاقت في اهوالها كل المجازر البشعة في التاريخ الانساني مذ بدأ تدوينه حتى الان، ماخلا المذبح العراقي الذي مازالت الارواح البريئة تزهق والدماء الطاهرة تهرق والاعراض المصونة تهتك على دكات مجرميه وسفاحيه من الغزاة المحتلين والضالعين في ركابهم من ارباب الطائفية والعرقية المقيتتين ممن استمرأوا العوم في بحر الدم العراقي الشريف لقاء مال السحت الحرام ومناصب ووجاهات ومنافع زائفة زائلة او ممن رهنوا مصائرهم بمصير المحتل فتمادوا في تغييب الاحرار من ابناء شعبنا في السجون والمعتقلات السرية او في حملات الاعدام الجماعية السرية او في ملاحقة ذوي الرأي الحر الذي يأبى الخنوع للمحتل واراداته الغاشمة.

ان مقاومة شعبينا الباسلين العراقي والفلسطيني ضد الاحتلال اثبتتا ان التحرير لا تنجزه العمليات السياسية ولا روح الانهزام والخضوع والتبعية انما الفعل الشعبي الشجاع الجهادي الفادي فهل يسمع من في اذنه صمم؟

ان القوى الوطنية الشعبية المناهضة للاحتلال وجميع آثاره ، اذ تحيي الحكومات العربية التي مازالت تخرق بمواقفها جدار النظام العربي الرسمي الهزيل، وتبارك اصرارها على مناجزة المحتلين الصهاينة والاميركان في فلسطين والعراق حتى هزيمتيهم الاكيدتين ، وتحيي الجهادية نادرة المثال للمقاومتين الفلسطينية والعراقية وهما تكتبان بمداد من دم اروع روايات الفروسية الباسلة الذائدة بشرف وكبرياء عن الديار والذمار ، تدين وبشدة صمت وسكوت النظام العربي الرسمي عن الجرائم الوحشية التي ترتكب بحق امتنا، وتطالبان قوى امتنا الحية الخيرة بتشديد نضالها حتى تحطيم قضبان اسر جماهيرنا وتقييدها لينطلق فعلها التاريخي الهادر، كما تدين اذعان نظام محمود عباس وتنكره للسفر الخالد للمقاومة الفلسطينية وتدعو الى شد ازر المقاوم الفلسطيني حتى بلوغه هدف التحرير المقدس.

كما تدين حملة الاعدامات والمداهمات العشوائية والمقررة سلفا دون سبب قانوني التي تنفذها قوات حكومة المالكي ضد الابرياء من ابناء شعبنا لكبت الصوت الحر المنافح عن حريته وحرية شعبه، وتطالب فاعليات شعبنا بتصعيد رفضها لهذا النسغ الديكتاتوري البوليسي الفج.

مكتب التنسيق الوطني للقوى الشعبية المناهضة للاحتلال وجميع آثاره

المؤتمر التأسيسي العراقي الوطني

هيأة علماء المسلمين

التيار العربي في العراق

التيار الخالصي

حركة التيار القومي العربي

حركة الموحدون

حركة العدالة والتقدم الديمقراطي

التنظيم الشعبي الناصري - حركة الوحدويين الديمقراطيين

الحزب القومي الديمقراطي

الحركة العراقية للديمقراطية المباشرة

مجلس شيوخ عشائر ومثقفي العراق

حركة الوحدويين الاحرار

حركة وحدة ارض السواد

الجبهة العربية الشعبية لانقاذ الجنوب

الامانة العامة للمؤتمرات التأسيسية الشعبية العراقية

مؤتمر حرية العراق

اللجنة الشعبية النسوية العراقية

رابطة الصحفيين والكتاب القوميين العرب في العراق

المنظمة الوطنية لطلبة وشباب العراق

اللجنة الشعبية العربية للدفاع عن البطل منتظر الزيدي

التجمع الوطني لعشائر البصرة

تجمع الوطنيين في محافظة واسط

التجمع الوطني لعشائر السماوة

رابطة عراقيون للطلبة والشباب

هيأة التوحيد النسوية

رابطة الصفا النسوية

اللجنة الشعبية العراقية لمقاومة التغلغل الصهيوني في العراق

كما القى الاخ ابو انس كلمة الاشقاء الفلسطينيين في العراق والقيت قصائد شعرية مجدت الفعل البطولي الباذخ لاهلنا في فلسطين.

واختتم المهرجان بنص البيان الختامي الصادر عن المشاركين في المهرجان وتلا نصه التالي الاخ الدكتور قحطان الخفاجي عضو مكتب التنسيق الوطني:

بسم الله الرحمن الرحيم

(وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر)

يجتمع اليوم في وقفة مشرفة نخبة من ابناء العراق مع اخوانهم ابناء فلسطين في العراق ليعلنوا موقفاً مسانداً لاولى القبلتين وثالث الحرمين ، وموقفاً داعماً لمن في الاقصى من المرابطين ، قائلين لهم نحن معكم وان بعدت المسافات نستشعر صمودكم وتضحيتكم ، فأنتم رأس الحربة للامة في دفاعها المقدس.

واننا في هذا المقام نطالب بمايلي:-

عقد قمة عربية اسلامية عاجلة لبحث التطورات في المسجد الاقصى والتهديدات المستمرة من قبل قطعان الغاصبين والكيان الغاصب.

ألغاء كل اتفاقيات الاستسلام مع الكيان الغاصب وقطع كافة اشكال العلاقات.

ندعو العرب والمسلمين الى توحيد كلمتهم فهذا اوانها.

كما اننا نطالب الشعوب العربية والاسلامية بهبة شعبية كبيرة نصرة للاقصى وتأييداً للمرابطين فيه.

اما عن تقرير غولدستون ، وما جرى من عملية سحب للتقرير في وقت حرج ومهم ، دون ان يظهر موقف واضح من السلطة الفلسطينية فأننا نطالب :

كشف ما جرى وبشكل رسمي.

محاسبة كل من قصر في هذا الامر وتقديمه الاستقالة من منصبه حتى لو طال هذا الامر رئيس السلطة الفلسطينية ، فالأمر يتعلق بدماء الشعب الفلسطيني وهو يمثل منعطفاً خطيراً في التعاطي مع قضايا الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.

وتجاه ما يجري في القدس وما حصل في تقرير غولدستون فأننا نطالب بتوحيد الجهد الفلسطيني على قاعدة المقاومة المشروعة ، فهذا الكيان لم يستطيع ولن يستطيع ان يلجمه احد سوى المقاومة المرتكزة على عمقها العربي والاسلامي.

حيا الله المرابطين في الاقصى ... وتقبل الله الشهداء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق